Menu
فتوى تحرم شراء البضائع المصادرة في طريقها لغزة

فتوى تحرم شراء البضائع المصادرة في طريقها لغزة

قــاوم- قسم المتابعة: حذر رجال دين ودعاة بارزون الشارع المصري من شراء الخراف التي تمت مصادرتها في طريقها للتهريب داخل قطاع غزة عبر الأنفاق السرية على الحدود المصرية بالفلسطينية.   ودعا الشيخ يوسف البدري عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية المواطنين المصريين إلى عدم شراء تلك الخراف ومختلف البضائع التي يتم مصادرتها من داخل الأنفاق، مؤكداً على أن من يقوم بالانتفاع بتلك السلع أو يشتريها فهو يعد آثم.   وقال البدري ’كل من سيبيع أو يشتري أو يطعم من تلك الخراف ويستفيد منها بأي وجه من الأوجه يعد قطعاً مرتكباً لكبيرة وداعياً لنصرة الصهاينة على المسلمين والعرب’.   وأشار إلى أن الذين يستشهدون بأن معاهدة كامب ديفيد تحول بيننا وبين مد يد العون لأشقائنا وأن نهب لنجدتهم مخطئون في فهمهم للآية القرآنية الكريمة التي تقول (وإن إستنصروكم في الدين فعليكم النصر إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق) قال يوسف البدري هذه الآية نسخت ولا يعمل بها بأي حال لذا فإن نصرة الفلسطينيين واجبة على كل مسلم ومسلمة لذا فينبغي أن نقدم لهم الدعم بكافة أشكاله أما أن نقوم بمصادرة السلع التي دفعوا فيها النقود ونقوم بالانتفاع بها فتلك كبيرة من الكبائر سيعاقب عليها كل من شارك فيها.   من جانبه، اعتبر محمد مهدي عاكف مرشد جماعة الإخوان المسلمين قيام السلطات المصرية بإقامة مزاد لبيع الخراف والعجول التي دفع فيها أهالي غزة أموالهم بأنه وصمة عار في وجه النظام المصري.   وأشار عاطف ’إلى أن القدر يأبى إلا أن يفضح ذلك النظام ويدفع به نحو المزيد من السقوط كل يوم بأفعاله التي يندى لها الجبين’.   وانتقد الداعية الدكتور صفوت حجازي الحصار المفروض عليهم، معتبراً ما تقوم به الحكومة من تضييق مستمر على الفلسطينيين كل يوم يمثل ظلماً وإجحافاً عليهم.   ولفت إلى أنه من غير المقبول منع المساعدات من الوصول إليها، مشدداً على أن دعمهم بالمال وكافة السلع فرض عين على كل من يستطيع من المسلمين.   وأعرب الداعية سالم أبو الفتوح عن دهشته بسبب مصادرة السلع الغذائية التي كانت في الطريق غلى قطاع غزة، معتبراً مثل ذلك الأسلوب بأنه يناقض ما أوصى به الإسلام.   مزاد علني ’آثم’ واعتبر أبو الفتوح بيع الخراف والماشية في مزاد علني إثم يسوف يعاقب عليه كل من شارك فيه.   وهاجم الداعية الشيخ صلاح أبو إسماعيل قيام الحكومة المصرية ببيع السلع الغذائية والماشية التي دفع ثمنها من جيوب الفقراء الفلسطينيين واعتبر مثل ذلك الأسلوب لا يقره دين ولا منطق، مشدداً في ذات الوقت على أن مثل تلك الأساليب التي يلجأ إليها النظام المصري بأنها قد تجلب على المواطنين غضب السماء.   ودعا أبو إسماعيل الأهالي لمقاطعة المزادات التي تقام من ’كد عرق الأشقاء الفلسطينيين’، معتبراً إياها بأنها تمثل انتهاكاً وجوراً على حقوقهم. ودعا الحكومة لأن تتقي الله في ذلك الشعب المثابر والمجتهد والمحتسب.   وانتقد الصامتين بين رموز المجتمع المصري خاصة في الحزب الحاكم الذي لا يقيم اعتباراً لصرخات الأرامل واليتامى.   وفي ذات السياق ندد عدد من رموز القوى الوطنية بالمزاد الذي دعت له السلطات المحلية في مدينة غزة وقال الدكتور يحيي القزاز ’للقدس العربي’ إن ذلك المزاد يشكل فضيحة جديدة تضم لمسلسل الفضائح الذي إرتكبه النظام المصري على مدار السنوات الماضية في حق الشعب الفلسطيني وخاصة أهالي القطاع الذين يحبسهم النظام منذ أكثر من عامين بسبب حجج وذرائع واهية لا يمكن بأي حال من الأحوال تصديقها.   وهاجم طلعت السادات المحامي والنائب بالبرلمان ممارسة الضغوط على أهالي غزة، داعياً الحكومة المصرية لضرورة دعمهم لاالوقوف في وجههم على هذا النحو الذي نراه.   وعبر المستشار يحيى الجمل عن بالغ أسفه لأن النظام المصري يمنع الغذاء ويقيم المزاد على حساب أطفال غزة، معتبراً مثل تلك الأساليب بأنها تقلل من شأن مصر بين جاراتها وحتى في عيون شعبها.   وطالب الجمل بفتح معبر رفح على مصراعيه وتقديم المساعدات المختلفة لأهالي القطاع بدون النظر لما سوف تسفر عنه نتائج المباحثات وقال لا ينبغي لمصر أن تنتظر موافقة القوى الكبرى في العالم بخصوص شأن داخلي عبر حدودها.   جدير بالذكر أن محافظة شمال سيناء كانت قد دعت الثلاثاء المواطنين إلى مزاد من أجل بيع 560 خروف بالإضافة لـ50 اسطوانة غاز وذلك في مدينة رفح المصرية ودعت الجزارين المصريين للمشاركة في المزاد ممال تسبب في حالة من الغضب الواسع في أنحاء الشارع المصري.