Menu
المحرر أحمد غالي.. رؤيه الأحبة أنسته هموم السجن

المحرر أحمد غالي.. رؤيه الأحبة أنسته هموم السجن

قــاوم- قسم المتابعة : على الرغم من السنوات المريرة التي قضاها الأسير المحرر أحمد حسين غالي في سجون الاحتلال الصهيوني والتي بدأت فصولها منذ اللحظات الأولى لاعتقاله ومن ثم استشهاد شقيقة وإصابة شقيقه الآخر؛ إلا أنه ألقى بكل همومه جانبا عندما وطأت أقدامه قطاع غزة. واعتقلت قوة إسرائيلية خاصة غالي (31 عامًا)  في فبراير 2008 إلى الشرق من محافظة رفح جنوب قطاع غزة، وحكم عليه بالسّجن 6 أعوام بتهمة تهريب أسلحة من سيناء المصرية إلى قطاع غزة.  توابيت الموت ويشير المحرر غالي الذي يقطن في منطقة المعسكر غرب محافظة خان يونس إلى أنّه "ما إن وطأت أقدامه تراب غزة حتى راودته فرحة لا مثيل لها"، مشيرًا إلى أنه لم يتمالك نفسه عندما احتضن والدته وأن دموع فرحة اللقاء أخذت تنهار من عيونه دون أن يسيطر عليها.   ويتحدَّث لـ"صفا" عن رحلته في السجون الصهيونية، قائلا "سجون الاحتلال أشبه بتوابيت الموت، وأقبيه التحقيق تحوي بداخلها قصصا من الصمود والتحدي وقهر السجان لا تعد ولا تحصى".   ويوضح أنَّ رحلة العذاب في السجن تبدأ منذ اللحظة الأولى على يد المحققين، حيث تكون التهمة جاهزة، ولا ينقصها إلا أن يوقع عليها الأسير.   ويبين أن المحققين استخدموا معه أسلوب الضغط النفسي الذي يعد أصعب الأساليب التي يستخدمها الاحتلال لترهيب الأسرى، إضافة إلى أسلوب "العصافير" الذي وقع الكثير من الأسرى في فخهم.   ويؤكد أنه عند انتهاء التحقيق معه حُول إلى المحكمة العسكرية الصهيونية التي حكمت عليه ست سنوات، بتهمة تهريب وسائل قتاليه للمقاومة الفلسطينية، مشيرا إلى أن المحكمة كانت بمثابه "مهزلة تنم عن قضاء غير عادل ومسيس".   لحظات لا توصف وعند سماعه نبأ أنه سيحرر ضمن المرحلة الثانية من صفقة التبادل، يقول أبو غالى: "لم أتمكن من السيطرة على دموعي التي بدأت تنهمر فجأة، وكنت أتخيل أمي وأخوتي وأصدقائي وأستحضر صورهم والذكريات الجميلة معهم".   ويشير إلى أن فرحته كما باقي الأسرى نغصها الاحتلال الصهيوني، عندما أخذ يمارس ضدهم إجراءات تعسفيه حتى تم تأخير خروجهم من الساعة التاسعة صباحا حتى بعد الساعة الثامنة والنصف مساء".   ويذكر "أنه لم يتوقع الإفراج عنه وخاصة أنه لم يتبقى له سوى ثلاث سنوات في الأسر"، موضحًا أن هناك أسرى يعانون من الأمراض ولديهم أحكام عالية وأملهم في الله والمقاومة كبير.   وعن أمانيه بعيد الإفراج عنه يقول: "أملي الأول والأخير هو أن أرى  كل الأسرى خارج سجون الاحتلال، وأن تتحرر فلسطين من الغاصبين، وأن يتوحد الشعب الفلسطيني خلف راية واحدة".   ويشكر غالي فصائل المقاومة والشعب الفلسطيني الذي يحتضنها على هذا الإنجاز الكبير، داعيا المقاومة إلى تحرير باقي الأسرى من سجون الاحتلال الصهيوني بكل الطرق. المصدر: وكالة صفا