Menu
المحرر المبعد أحمد حنني: لن نتخلى عن العودة

المحرر المبعد أحمد حنني: لن نتخلى عن العودة

قــاوم- قسم المتابعة : اعتبر المحرر المبعد احمد أبو السعود حنني القيادي البارز في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، صفقة "وفاء الأحرار" لتبادل الأسرى "إنجازا وطنيا ونوعيا كبيرا، تمكنت فيه المقاومة من إخراج مئات الأسرى المحكومين بالمؤبدات ومضى على وجودهم عشرات السنين ومنهم من أمضى 34 عاماً". وأضاف في حديث لـ "أحرار ولدنا": "إن هذا العدد يشكل بالنسبة لنا شيئا مهما، ونقطة تفاؤل في إطلاق سراح باقي المعتقلين في سجون الاحتلال"، مؤكداً على صحة أسلوب المقاومة ونجاعتها في إطلاق سراحهم، وأن الاحتلال لا يمكن أن يعطي أي شيء دون أن ننتزعه انتزاعاً كما حدث في هذه الصفقة. وقال حنني (55 سنة) الذي ينحدر من بلدة بيت فوريك قضاء نابلس و أبعده الاحتلال الى سوريا ضمن صفقة "وفاء الأحرار" بعد ربع قرن في السجون: "لا خيار أخر لنا سوى العودة إلى فلسطين، ومهما كانت ظروفنا قاسية وعصيبة فإننا نستبشر بعد هذا التحرر الذي كسر كل معايير الاحتلال بأننا سنعود لوطننا. فنحن على موعد مع النصر الذي سيحقق طموحات شعبنا الذي لن تكتمل معانيه إلا بتحرير كل أسيراتنا وأسرانا". وقال حنني الذي رفض الاحتلال الإفراج عنه في كل الصفات السابقة: "الاحتلال يريد استسلامنا له وهذا لن يكون، مقاومتنا ونضالنا سواء في الإبعاد أو داخل الوطن سيستمر حتى تحرير فلسطين". وأعرب حنني عن سعادته بتحرره واحتضان سوريا له، وقال: "اخترت قلب العروبة النابض لاكون على الأراضي السورية بين أهلي وشعبي وإخوتي التي اعتبرها جزءاً من وطننا العربي الكبير لان فلسطين وسوريا وطن وحد". وحيا حنني من "منفاه" الشعب الفلسطيني وأهله في فلسطين، وقال: "العودة قادمة والنصر قريب ولن يدوم الاحتلال لأننا أصحاب قضية ولن نتراجع حتى تحرير الأرض والخلاص من الاحتلال للأبد". وأكد حنني ان المعركة مع الاحتلال لن تتوقف ما دام هناك احتلال وأسرى واستيطان ولاجئين، مؤكدا ان الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن نضاله حتى تحقيق ثوابته وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة. وأشار حنني الذي قاد إضراب اسري الجبهة الشعبية الأخير في السجون، إلى أن الانتصار في معركة الأسرى تحقق بفضل الصمود والصبر والثبات والوحدة وهي الاداوت التي يجب ان يتمسك بها شعبنا لانجاز مشروعه الوطني الذي لن يتحقق في ظل الانقسام، داعيا لتطبيق اتفاق المصالحة وتحقيق الوحدة الوطنية التي كانت لصفقة وفاء الأحرار دور أخر في تعزيزها ودعمها. ووصف حنني الحياة داخل السجون بالجحيم والمعاناة والألم على مدار اليوم، حيث يعيش الأسرى وضعاً صعباً قاسياً لا يمكن أن يتحمله بشر. وقال: "فرحتنا لن تكتمل حتى تبييض السجون وتحرير أخر أسير، وما زلنا نتألم لمن بقي خلف القضبان ونعاهدهم إننا لن ننساهم".