Menu
المحرر عرار .. حرمان من احتضان بناته

المحرر عرار .. حرمان من احتضان بناته

قــاوم-قسم المتابعة : بصمة سجلتها المقاومة عام 2011 حين أفرج عن أبطال كانوا خلف القضبان، منهم المحكوم بالمؤبد ومنهم من كان يمضي الأحكام العالية، وكل واحد منهم له حكاية تسهل كتابتها ويصعب تخيلها. ومن ضمن هؤلاء المحرر عبد الله عرار الذي حكم بالمؤبد وستة أعوام. الذي تم الإفراج عنه في "وفاء الأحرار" إلى غزة بعد أن أمضى سنوات ست في الأسر.  فرح بالحرية وأدى مناسك الحج لكنه ما يزال يشتاق لعائلته وأسرته وأطفاله الذين قرر الاحتلال منعهم من الوصول إليه. يتحدر المحرر عبد الله عرار (35 سنة) من قرية قراوة بني زيد غرب رام الله بالضفة الغربية. متزوج ولديه ثلاث بنات هن تبارك وأفنان ولينان. اعتقل بتاريخ 23/1/2006 بعد اختطافه لأحد الصهاينة وقتله .  أصدر الاحتلال عليه حكما بالسجن المؤبد وستة أعوام. وبفضل الله، ثم المقاومة، أفرج عنه في صفقة وفاء الأحرار التي تمت في أكتوبر الماضي بين المقاومة الفلسطينية والصهاينة بالوساطة المصرية. يقول المحرر عرار لـ أحرار ولدنا:" تحررت والحمد لله ولكن الفرحة منقوصة بعدم لقيا الأحبة من أطفالي وعائلتي، بسبب حرمان الاحتلال لهم من الخروج من الضفة الغربية إلى غزة، الأمر الذي يدلل على عنصرية وكراهية الاحتلال، ولكن نقول كما أفرج عني بقوة رغما عن أنوفهم، سأحتضن أطفالي رغما عنهم، لأننا أصحاب الحق". من جانبها تصف زوجة عبد الله عرار حالة الانتظار بالسماح لهم بأنها صعبة عليهم، خاصة بعد خروجهم إلى الجسر الأردني للسفر، ومنعهم وإعادتهم من قبل الاحتلال عدة مرات. وتقول زوجة عرار: " كنا نزور عبد الله في السجن وليس في مخيلتنا أن يفرج عنه، ولكن الحمد لله تحرر وبقي أن نراه، وما يزيدني شعورا بالقهر بكاء الأطفال حين يعيدنا الاحتلال عن الجسر. فيقولون لي (يا ماما خرج والدنا من السجن لماذا نمنع من زيارته) وأصبح حديثهم الدائم أنهم بالفعل مشتاقون لرؤية والدهم الغائب عنهم ستة أعوام".وتضيف الزوجة الصابرة بأن والدة عبد الله رأته في مناسك الحج، إلا أن زيارة له في غزة هي أمل العائلة في ظل وعود من الجانب المصري، بحل هذا الملف العالق والرفض في الدرجة الأولى لها، معربة عن أملها بأن تحمل الأيام القادمة بشريات خير ليلتم شمل العائلة، وترى عبد الله وتتحول دموع أطفاله إلى فرحة، يصطحبهم إلى الحياة والحنان الذي حرموا منه لسنوات، بفعل الاحتلال وظلمه. ويشير المحرر عبد الله إلى جهود من قبل الحكومة بغزة والجانب المصري، بهدف الضغط على الصهاينة وسماحهم لعائلات الأسرى المحررين إلى غزة، والدول الأخرى، بالسفر إليهم والاجتماع معهم، وهنا تكتمل الحرية بالفعل. وكان أكد أسرى محررون أنه بقي ثلاثة من الأسرى الذين تم الإفراج عنهم منعوا من لقاء أهلهم، وذويهم، منذ إتمام الصفقة، مناشدين المؤسسات الدولية والجانب المصري بالتسريع في إتمام فرحتهم واجتماعهم بأهلهم.