Menu
محلل صهيوني : فشل القوات الصهيونية في سيناء يدفعها لمهاجمة غزة

محلل صهيوني : فشل القوات الصهيونية في سيناء يدفعها لمهاجمة غزة

قــاوم- قسم المتابعة: رأى المحلل للشؤون الأمنيّة في صحيفة ’يديعوت أحرونوت’ ، أليكس فيشمان، أنّ الكيان الصهيوني وقع في فخ، على الجبهة الجنوبية، "إذ في الوقت الذي تتصدى فيه للحركات الجديدة التي أطلقت في صحراء سيناء، لا تملك رداً مناسباً ، لكونها لا تستطيع العمل داخل سيناء خشية المس بعلاقاتها مع مصر، الأمر الذي يضع قيودًا على أيّ محاولة لفرض معادلة ردع من قبلها تجاه هذه الحركات التي تعمل في سيناء. واضاف "فيشمان"  ان ذلك هو ما يدفعها إلى توجيه ضرباتها نحو قطاع غزة. وزاد المحلل، المرتبط جدًا بالمؤسسة الأمنيّة الصهيونية، أنّ الفلسطينيين استخلصوا العبرة بأنّ محاولة أسر جنود صهاينة أو تنفيذ عملية في محيط قطاع غزة، أمر شديد التعقيد، وبالتالي فمن الأسهل عليهم العمل عبر محور (غزة ـ سيناء ـ الكيان الصهيوني). على حد قوله . وفي محاولة لتبرير استهداف الجيش الصهيوني لمقاومين في القطاع، كما حصل في الأيام الأخيرة، رأى  فيشمان أنّه عندما يدور الحديث عن عملية تنطلق من سيناء، ويشارك فيها مقاومون من قطاع غزة، يمكن للقوات الصهيونية عندها أن تنفذ عمليات عسكرية في القطاع، على حد زعمه. ولكن على الرغم من ذلك، أقرّت الصحيفة العبرية  بأنّ قوات الجيش الصهيوني في هذه المسألة كمن يمشي على البيض، إذ كشفت عن عدم صدق الرواية الصهيونية الرسميّة التي حاولت في شهر آب (أغسطس) الماضي، تبرير اغتيال قادة لجان المقاومة ، بتهمة علاقتهم بعملية إيلات في حينه، بالقول إنّ الاستخبارات لم تتمكن حتى اليوم، من إيجاد صلة واضحة بينها، لا بل أكثر من ذلك، أقرّت محافل صهيونية رسميّة في الكيان الصهيوني أنّ جميع منفذي عملية (إيلات) كانوا من مصر، ولكنّها استدركت قائلةً إنّهم تلقوا التعليمات والتوجيهات من قطاع غزة. حسب المزاعم الصهيونية . وتابع المحلل الصهيونيّ قائلاً إنّ قوات الإحتلال الصهيوني لا يمكنها أن تسمح لنفسها بأن تجلس مشلولة طوال أسابيع على الحدود، مع قوات عسكريّة في حالة تأهب، وطريق مغلقة ومناطق مغلقة في وجه المواطنين، وخاصة أن المصريين، بحسب الصحيفة أيضا، لا يتجاوبون معها. إلى ذلك، يقول تقرير المحلل فيشمان في الوقت الذي اغتال فيه الجيش الصهيوني ناشط من كتائب شهداء الأقصى، في قطاع غزة، زاعماً بأنه كان يُعد لتنفيذ عمليات عسكرية عبر الحدود المصرية في محاولة للقول إنه نفذ عملية استباقية لا كما حصل خلال عملية (إيلات) قبل أشهر خلت. في نفس السياق، قال المحلل للشؤون العسكريّة في صحيفة ’هآرتس’، عاموس هارئيل، إنّه من الزاوية الصهيونية فإنّ قضية المناورات العسكريّة لجيش الاحتلال على جبهات أخرى، غير الجنوبيّة، تُعتبر بالنسبة للكيان الصهيوني مسألة حرجة، لافتًا إلى أنّه منذ التوقيع على اتفاق السلام مع مصر اجتازت القوات الصهيونية انتفاضتين وحربين مبادر إليهما في لبنان ومصر . بالمقابل، وأضاف  "ان كانت القوات الصهيونية قد عزت العملية من سيناء في آب الماضي إلى مبادرة غزية، إلا أن القوات الصهيونية اكتفت برد فعل مكبوح الجماح أكثر مما أرادت، بسبب الضغط المصري". وتساءل: كيف ستتصرف مصر في حالة حملة أخرى على نمط الرصاص المصبوب؟