Menu
محلل سياسي: العدوان على غزة أهم أسباب تراجع الليكود

محلل سياسي: العدوان على غزة أهم أسباب تراجع الليكود

قــاوم- قسم المتابعة: أكد المحلل السياسي البروفيسور إبراهيم أبو جابر أن النتائج شبه النهائية للانتخابات البرلمانية في الكيان الصهيوني، شكلت مفاجأة من العيار الثقيل، وأظهرت تراجعًا واضحا لقوى اليمين وتقدما لقوى "اليسار".   وأرجع أبو جابر تراجع التأييد لتحالف (الليكود- بيتنا) بزعامة رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو ووزير خارجيته افيغدور ليبرمان، إلى عاملين رئيسين؛ هما العدوان الأخير على قطاع غزة، والاحتجاجات ضد سياسات الحكومة الاقتصادية.   وأوضح أبو جابر لـ "المركز الفلسطيني للإعلام" أن نتائج العدوان على غزة أثرت سلبًا على التأييد لحزب الليكود الذي كان متحمسا لهذا العدوان، في الوقت الذي تغيب وزير الحرب ايهود باراك عن المشهد السياسي الذي اعتزل العمل السياسي بعد الحرب على غزة.   وأضاف أن الاحتجاجات الاجتماعية التي شهدتها مدينة تل أبيب قبل عدة شهور، ضد سياسات حكومة نتنياهو، لعبت هي الأخرى دورا في تراجع شعبية الليكود.   وأشار إلى أن الناخب الصهيوني يهمه في نهاية المطاف أن لا يتأثر وضعه الاقتصادي، ونتيجة للسياسات الاقتصادية لحكومة نتنياهو والتي يتوقع أن تؤدي إلى ارتفاع كبير في الأسعار الشهر القادم، وكذلك العجز في الميزانية الناجم عن تمويل نتنياهو لبناء المستوطنات بالجملة، مما زاد من النقمة على نتنياهو.   وأكد أبو جابر أن النواب العرب في "الكنيست" ورغم احتفاظهم بقوتهم، إلا أن ذلك لن يغير من حقيقة بقائهم في موقع المتفرج، ولن يكون لهم دور في توجيه دفة السياسة في الكيان الصهيوني.   وحول شكل الحكومة الصهيونية القادمة، رأى أبو جابر أن نتنياهو وإن سيتمكن من تشكيل الحكومة المقبلة، إلا أنه لن يستطيع المناورة كثيرًا، وسيضطر لتشكيل ائتلاف مع حركات لها رؤية مختلفة عن رؤيته، وبعضها يرغب في التفاوض مع الفلسطينيين.   وتوقع أبو جابر أن يواجه نتنياهو أيامًا عصيبة في المستقبل، وأن لا يستمر ائتلافه الحاكم لأكثر من سنتين ليتم الدعوة مجددًا إلى انتخابات مبكرة.   وأعرب أبو جابر عن أمله في أن تكون نتائج هذه الانتخابات في صالح الفلسطينيين بتجميد الاستيطان، داعيا القيادة الفلسطينية إلى استغلال الوضع الجديد والتحرك الدولي للضغط على الحكومة الصهيونية الضعيفة لإلزامها باحترام حقوق الشعب الفلسطيني. المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام