Menu
الجبهة الإسلامية المسيحية: العدوان الصهيوني على الأقصى والبلدة القديمة دخل مرحلة جديدة وخطيرة

الجبهة الإسلامية المسيحية: العدوان الصهيوني على الأقصى والبلدة القديمة دخل مرحلة جديدة وخطيرة

قــاوم- القدس المحتلة: أكدت الجبهة الإسلامية المسيحية للدفاع عن القدس والمقدسات، اليوم، أن سلطات الاحتلال دخلت مرحلة جديدة وخطيرة من العدوان على الأقصى والبلدة القديمة، تمثلت في محاولة ربط الأعياد الدينية اليهودية بالمسجد الأقصى المبارك، وبناء الكنس واختلاق الرموز اليهودية في وسط الأحياء العربية.   وقال الدكتور حسن خاطر الأمين العام للجبهة في بيان له، اليوم الاثنين 13/10/2008 أن سلطات الاحتلال أعطت الضوء الأخضر لحاخامات ومنظمات دينية ورجال سياسة بالعمل على تكريس العلاقة بين الأعياد اليهودية والمسجد الأقصى، من خلال السماح بتنظيم اقتحامات ذات طابع ديني لمجموعات مختلطة من الحاخامات والمتطرفين ورجال السياسة خلال فترة هذه الأعياد.   وبين أن ما قام به أكثر من مائة شخصية يهودية بزعامة حاخامات وسياسيين قبل أيام وبمناسبة عيد الغفران اليهودي يندرج ضمن هذه السياسة الهادفة إلى محاولة ربط الأعياد اليهودية بالأقصى، والسعي إلى تضليل الرأي العام، وخلق أوهام وأكاذيب توحي لمن يتابعها وكأن هناك علاقة تاريخية أو دينية بين هؤلاء المستوطنين وبين هذا المقدس الإسلامي، مضيفا أن هذه الاقتحامات -إضافة إلى أنها تتم خلال المناسبات الدينية- باتت أيضا تأخذ طابع ديني وطقوسي بارز، يتجلى أساساً في العبادة والصلاة والطواف بقبة الصخرة والوقوف أمام جهاتها الأربع وقوف تلاوة وشعائر، والخروج من جهتها الغربية مشيا إلى الوراء.   وأكد د.خاطر أن هذه الخطوة تأتي بالتوازي مع شروع سلطات الاحتلال بافتتاح كنيس يهودي ضخم في قلب الأحياء العربية وبمحاذاة المسجد الأقصى، وهو كنيس ليس له مبرر عقلي أو منطقي لأنه يقع في وسط البيوت العربية وبابه الخلفي يؤدي مباشرة إلى مداخل بيوت (آل عوض الله وأل الزربا).   وقال: ’إننا لا نرى في هذا الكنيس مكانا للعبادة بقدر ما نرى فيه بؤرة استيطانية تستهدف تفتيت وحدة الأحياء العربية, ومحطة عدوانية جديدة على المسجد الأقصى والمواطنين المقدسيين’.   وأوضح خاطر انه في سبيل مواجهة هذه الأخطار المتزايدة قام الدكتور تيسير التميمي عضو هيئة رؤساء الجبهة بالالتقاء في القاهرة صباح أمس الأحد بالأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور عمرو موسى وبشيخ الأزهر الدكتور الطنطاوي حيث وضعهما في صورة التطورات الخطيرة التي باتت تعيشها القدس والمقدسات وضرورة اتخاذ إجراءات رادعة وعملية لحماية الأقصى قبل فوات الأوان.   وبين أن المطران عطالله حنا عضو هيئة رؤساء الجبهة قام هو الآخر صباح أمس الأحد بالمشاركة في مؤتمر القدس السادس المنعقد في الدوحة حيث ألقى كلمة القدس في حفل الافتتاح الذي حضره ممثلون لمعظم الدول العربية والإسلامية، وبين في كلمته حجم الأخطار التي باتت تحدق بالمدينة المقدسة وبأهلها ومقدساتها، متمنيا على الأمة بمسلميها ومسيحييها أن تتحمل مسؤولياتها الدينية والوطنية والتاريخية تجاه القدس ومقدساتها وأهلها .   وأعرب الدكتور خاطر عن أمله أن تصل هذه الأصوات وهذه النداءات التي نكررها دائما غالى آذان المسؤولين وأصحاب القرار والى الشعوب العربية والإسلامية.