Menu

هيئة نصرة القدس : أجزاء كبيرة من الأقصى والبلدة القديمة يمكن أن تنهار بفعل الحفريات الصهيونية

قــاوم- القدس المحتلة: حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات من ما تتعرض له مدينة القدس هذه الأيام من هجمة استيطانية وحفريات وهدم بيوت وعزل متواصل للمدينة والبلدة القديمة. وقال الدكتور حسن خاطر الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية في بيان صحفي ، إن ما تتعرض له القدس ليس مجرد إجراءات عادية وإنما يندرج ضمن مرحلة خطيرة من مراحل تهويد المدينة، ويتوقع أن تبرز فيها ومن خلالها العديد من ثمار عمليات التهويد المتواصلة. وأوضح أن انهيار أرضية مدرسة القدس الأساسية التابعة لوكالة الغوث ’ الأونروا ’ في منطقة باب المغاربة بالقرب من المسجد الأقصى ينذر بما هو أسوأ للمسجد الأقصى والبلدة القديمة على حد سواء. وقال الدكتور خاطر: إذا وضعنا هذا الانهيار الذي وقع جنوب البلدة القديمة وأصيبت فيه 17 طالبة مقدسية إلى جانب الانهيارات السابقة التي حصلت داخل الأقصى وبالقرب من باب السلسلة وتلك التي حصلت في مدخل حوش الزربا وحوش عوض الله، وكذلك التصدعات والشقوق الكبيرة التي بدأت تظهر في جدران عشرات البيوت والمباني المقدسية الواقعة على طول المسافة الممتدة من باب المغاربة إلى باب الغوانمة، تتضح الصورة ويبرز حجم الخطر الذي يهدد مساحات واسعة من الأقصى والبلدة القديمة . وأكد أن انهيار أرضية مدرسة القدس الأساسية يشكل إنذارا ساخنا لنا ولكل المسلمين في العالم لتدارك الأقصى والقدس قبل فوات الأوان، وقال : لا نبالغ اذا قلنا ان أجزاء كبيرة من الأقصى والبلدة القديمة يمكن أن تسقط وتنهار في أية لحظة بفعل الحفريات الكبيرة والواسعة التي ما زالت متواصلة ومستمرة تحتها منذ عشرات السنين . وبين الدكتور خاطر أن إسرائيل تشن حربا واسعة على القدس من تحت الأرض ممثلة في أعمال الحفر والتدمير ومن فوق الأرض ممثلة في هدم البيوت العربية وبناء الأحياء الاستيطانية، وقال : ’سلطات الاحتلال تمارس كل هذه الجرائم بعد أن أحكمت جدار الطوق حول المدينة المقدسة وعزلتها تماما عن أهلها وأبنائها’ . وقال الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية : إننا نطالب المجتمع الدولي ممثلا في هيئاته ومؤسساته القانونية والحقوقية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية التدخل السريع لوضع حد نهائي لهذه الجرائم المتواصلة في حق المدينة المقدسة وأهلها ومقدساتها معتبرا اللامبالاة الدولية إزاء ما يجري اليوم في القدس يعد تواطؤا ومشاركة في الجرائم التي تتعرض لها القدس والمقدسات، وان استمرار السكوت يهيئ الأجواء المناسبة للاحتلال لإكمال جرائمه دون وجل أو خجل.