Menu
شهادات من مسلخ "عتصيون" خنق وصعق ومحاولات اغتصاب للأطفال

شهادات من مسلخ "عتصيون" خنق وصعق ومحاولات اغتصاب للأطفال

قـــاوم- قسم المتابعة : ازدادت وتيرة اعتداءات وتعذيب قوات الاحتلال الصهيوني على الأسرى الفلسطينيين في سجونها ومراكز التوقيف في المغتصبات، وكانت شهادات مشفوعة بالقسم نشرت مؤخرا دليلا على بشاعة وإجرام محققي مخابرات الاحتلال بحق الأسرى وخاصة الأطفال منهم .   وأخذت وسائل التعذيب الصهيونية تجاها نحو استخدام وسائل قاسية بحق الأطفال الأسرى خاصة، وكان أبرزها محاولات خنق واغتصاب وتعذيب بالكهرباء لإجبارهم على الاعتراف بتهم مثل "إلقاء الحجارة" .   رحلة عذاب في مسلخ وللطفل إبراهيم مقبل (15 عاماً) من سكان بلدة بيت أمر شمال الخليل قصة مع ترهيب وتعذيب أكثر من عشرين أسلوبا من قبل محققي مخابرات الاحتلال، بدأت قصته بالاعتقال من منزل عائلته ونقله إلى "مسلخ عتصيون"، وبقي مكبلا بأصفاد بلاستيكية، ثم خاض مرحلة التحقيق التي شهدت اعتداء المحقق عليه بالضرب المبرح حينما أجبره بالجلوس على الأرض وجعل وجهه تجاه الحائط وقيد يديه إلى الخلف وبدأ يركله بقدميه على ظهره.   ويسرد الطفل في شهادته ما جرى حينما أمسكه المحقق بشدة من رقبته وبدأ يضغط عليها وثم وضع يديه على كتفيه وركبتيه على ظهره وبعدها بدأ يسحبه إلى الخلف وهو ما كاد يسبب له بشلل .   ولم يتوقف المحقق الذي لقب نفسه بـ"أبو زكي" عن التلذذ بتعذيب الطفل مقبل، بل وقف على السلاسل الحديدة المربوطة إلى الخلف وبدأ يقفز عليها مما تسبب في احتقان الدم وفقدان الإحساس في أطراف الطفل خاصة بأصبعه الأوسط في اليد اليسرى .   تهديد بالحرمان من"الرجولة" ولم يهدأ لمحقق مخابرات الاحتلال مرحلة "السادية الصهيونية" في تعذيب طفل فلسطيني ، بل أحضر المحقق كابلين مخصصين لشحن بطاريات السيارات فوضع احد الملاقط في منطقة حساسة من جسد الطفل ووضع اثنين في القيود الحديدية وبدأ يسمعه صوت تماس كهربائي.    وهدد بتوصيل الكابلات بالتيار الكهربائي وحرمانه من الحياة كرجل إن لم يعترف بإلقاء الحجارة على المغتصبين. ويقول مقبل :" لكني لم استجب له فجاء المحقق بإبرة وبدأ يغرزها في مناطق عديدة في جسدي" .   رحلة التعذيب التي شهدها الطفل مقبل وانتهت بعرضه على محكمة عسكرية في سجن "عوفر" مازالت أثارها على الطفل النفسية والجسدية واضحة، وتنذر بتصاعد التعذيب في سجون الاحتلال بأساليب قذرة وقاسية .   محاولات خنق بالجملة واستعرضت جهات حقوقية شهادات لأطفال تعرضوا لمحاولات خنق من قبل محققي مخابرات الاحتلال خلال التحقيق عنهم في "مسلخ عتصيون"، حيث لا زالت رقبة الطفل أحمد خالد الصليبي من بلدة بيت أمر ( 16 عاما) تبدو عليها أثار محاولة خنق قوية من قبل محقق صهيوني ، كما تعرض خلال ذلك للضرب المبرح .   وفي أسلوب آخر من فنون التعذيب الصهيوني، ترك الطفل الأسير جهاد خالد مطور من بلدة سعير؛ مقيد اليدين والقدمين ومعصوب العينين لأكثر من ستة وثلاثون ساعة متواصلة دون أن يقدن له الماء والطعام أو السماح له بقضاء الحاجة .   ولم يكتفِ الجنود بذلك بل حاول أحدهم خنقه بحبل وضعه على رقبته بطريقة وحشيه ولازالت أثار الحبل على رقبته، وكذلك الأسير الطفل رائد جرادات حيث تعرض لمحاولة خنقه بحبل من قبل ضباط التحقيق في "عتصيون" إضافة الى تعرضه للضرب المبرح على جميع أنحاء جسده بطريقة وحشية .   محاولة اغتصاب و قد نشرت وسائل إعلام ومنظمات حقوقية عن قيام  أحد جنود الاحتلال بإجبار الأسير (م.ج) من سكان بلدة شمال شرق الخليل، على النزول إلى مخزن أسفل مركز التحقيق الصهيوني، وكان مقيد اليدين والقدمين ومعصوب العينين، وقام الجندي بمحاولة نزع وتمزيق ملابس الأسير الذي كان يصرخ، وهرع للمكان جنود آخرين قاموا بتخليصه من بين يدي الجندي المعتدي.   ونقل الأسير عن زميله الذي تعرض لمحاولة اغتصاب أن قوات الاحتلال لم تهتم بشكواه على الجندي الذي حاول الاعتداء عليه، وأكد أنه تعرض للضرب خلال التحقيق.   وشهدت مدينة الخليل منذ مطلع العام الجاري تعرض أكثر من (20 طفل من المحافظة للاعتقال على ايدي قوات الاحتلال، من بينهم أكثر من (90) طفلا ما دون سن السادسة عشر من العمر كما كان بين المعتقلين الأطفال طفل لم يبلغ العاشرة من عمره.