Menu
الكشف عن مخطط صهيوني لتهويد الأراضي الفلسطينية والسورية المحتلة

الكشف عن مخطط صهيوني لتهويد الأراضي الفلسطينية والسورية المحتلة

قـــــاوم- قسم المتابعة : كشف النقاب اليوم الثلاثاء (31-8) عن وثائق مخطط مفصَّل تحركه الحكومة الصهيونية مؤخرًا لتهويد الجليل والنقب والأراضي الفلسطينية والسورية المحتلة، تبلغ قيمته أكثر من 160 مليون دولار أمريكي. وقال المحامي قيس يوسف ناصر: "يأتي هذا المخطط المفصل تطبيقًا لقرار حكومة الكيان في شهر شباط (فبراير) الماضي الإعلان عن عدة مواقع عربية، كأسوار القدس والحرم الإبراهيمي في الخليل، "مواقع وطنية للتراث اليهودي"، وهو القرار الذي أثار حينها ضجة عالمية وتنديدًا عربيًّا ودوليًّا واسعًا". ويشرح المحامي ناصر تفاصيل المخطط بقوله: "المخطط واسع جدًّا، وهو حصيلة عمل طاقم كامل من مكتب رئيس الحكومة الصهيونية الذي صرَّح علنًا بأن المخطط حرب أخرى على مستقبل الصهيونية". ويهدف المخطط إلى تعزيز 150 موقعًا داخل الخط الأخضر وفي القدس المحتلة والمغتصبات الصهيونية في الضفة الغربية والجولان السوري المحتل؛ حيث تعتبرهم الحكومة الصهيونية مواقع يهودية وصهيونية. وأضاف: "تبلغ كلفة المخطط أكثر من 160 مليون دولار أمريكي، ويهدف أولاً إلى تعزيز 37 موقعًا أثريًّا يعتبرهم الكيان مواقع يهودية وصهيونية، كالمنطقة المحيطة بأسوار القدس القديمة ،ومنطقة سلوان، ومنطقة أم القناطر، ودير عزيز في الجولان السوري المحتل، وتبلغ كلفة هذا المشروع نحو 50 مليون دولار أمريكي، كما يهدف المخطط إلى ترميم وتحديث 62 موقعًا؛ منها مغتصبة "غوش عتسيون" ومقابر يهودية في طبريا ويافا، وتبلغ كلفة هذا المشروع نحو 40 مليون دولار أمريكي". وحسب وثائق المخطط سيدخل هذا المخطط عند إتمامه نحو 170 مليون دولار سنويًّا خزينة الكيان، وسيوفر نحو 3000 مكان عمل للصهاينة؛ لأن المخطط سيزيد عدد السائحين القادمين إلى الكيان بنحو 75 ألف سائح سنويًّا. وصرَّح مكتب رئيس الحكومة الصهيوني في وثائق المخطط بأن المخطط سيسهم كثيرًا في تهويد الجليل والنقب؛ لأن أغلب الاستثمارات المادية ستكون في هذه المناطق. بدوره عقب المطران الدكتور عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس على المخطط المذكور بقوله: "نتحدث عن مخطط حكومي يهدف إلى طمس المعالم العربية من مقدسات ومواقع أثرية مسيحية وإسلامية، في حين تشهد أغلب المقدسات والمواقع والعربية داخل الخط الأخضر اندراسًا واندثارًا، ولا يشمل المخطط أي موقع فلسطيني للدعم والترميم، حتى المقابر لم تسلم من التمييز العنصري؛ فمع أن عددًا كبيرًا من المقابر المسيحية والإسلامية يعاني اندراسًا واندثارًا يدعم المخطط مقابر يهودية فقط ولا يدعم أية مقبرة عربية".