القدس المحتلة: الاحتلال الصهيوني يهدم منزل ويوقع عددا كبيرا من الإصابات

قــاوم- القدس المحتلة: شرعت جرافات سلطات الاحتلال الصهيوني، بهدم مبنى ماجد أبو عيشة، في حي بيت حنينا بمدينة القدس المحتلة، وسط تواجد عسكري مكثف وغير مسبوق في مثل هكذا حالات. وذكر مصادر محلية ، أن جنود الاحتلال الصهيوني المُدججين بالسلاح الأوتوماتيكي والهراوات وتُصاحبهم الكلاب البوليسية المتوحشة، داهموا بشكل مُباغت محيط المبنى، ساعات الصباح، الذي كان يعتصم فيه عشرات المواطنين . واعتدى الجنود بوحشية على المتواجدين، وأصابوا عدداً منهم كان من بينهم حاتم عبد القادر القيادي في حركة فتح، ومتضامنين أجانب، وتم نقلهم بالسيارات الخاصة إلى المشافي بعد منع جنود الاحتلال دخول سيارات الإسعاف إلى المنطقة. وشرعت على الفور بعملية إخلاء كبيرة للعائلات الخمسة التي تقطن المبنى، واستخدمت الكلاب المتوحشة في هذا الشأن بعد ترويع النساء والأطفال. وأضاف أن جنود الاحتلال الصهيوني أغلقوا المنطقة والشارع الرئيس، ومنعوا حركة السير في المنطقة وفرضوا طوقاً عسكرياً محكماً على محيط المنطقة بالكامل. وكان المواطنون اعتصموا، ليلة أمس، في المبنى لمنع سلطات الاحتلال الصهيوني من تنفيذ قراراتها بهدمه، وأدى المواطنون صلاة الفجر في الشارع قبل أن تدهمه قوات الاحتلال. وقد وصف حاتم عبد القادر، بعد إصابته بجروح ورضوض مختلفة في أنحاء جسده، اعتداءات جنود الاحتلال بالوحشية والدموية، وغير المسبوقة، وقال إنها المرة الأولى التي يستخدم فيها الاحتلال مثل هذه الأساليب القمعية خلال عملية هدم مبنى في القدس، مؤكداً بأن هذه الأساليب لن تمنع المواطنين عن الاستمرار في عمليات الاحتجاج ضد مخططات الاحتلال في القدس. ويسود حي بيت حنينا أجواء متوترة مشحونة بالغضب الشعبي العارم وسط تعزيزات عسكرية مكثفة، في الوقت الذي يشهد فيه الشارع الرئيسي ازدحامات واختناقات مرورية بسبب إغلاقه من قبل جنود الاحتلال الصهيوني لاستكمال عملية الهدم للمبنى.