Menu
وثائق تكشف قيام السلطات المصرية بتعويض يهودا هاجروا للاستيطان داخل فلسطين

وثائق تكشف قيام السلطات المصرية بتعويض يهودا هاجروا للاستيطان داخل فلسطين

قــاوم- قسم المتابعة: كشفت مستندات قضائية مصرية عن الحكم بتعويضات لمصلحة يهود سبق أن هاجروا للكيان الصهيوني ، في وقت ناقشت لجنة الهجرة والاستيعاب في الكنيست الصهيوني اقتراح قانون ينص على اعتبار اليهود القادمين من الدول العربية لاجئين ويطالب لهم بحقوق وتعويضات. وأشارت المستندات إلى أن بعض هؤلاء اليهود شرعوا في إجراءات قضائية لاسترجاع أملاكهم وتعويضهم بعد أن أثبتوا وجود حقوق ملكية لهم في مصر. وتوجه العديد من هؤلاء إلى دول غربية، وذلك لتسهيل عملية استرجاع أملاك كثيرة على هيئة تعويضات مالية منحت لهم، في حين ما زالت هناك دعاوى قضائية عديدة أقامها اليهود المهاجرون من مصر لاستعادة أملاكهم في كل من القاهرة والإسكندرية. وصدر مؤخرا حكم يتعلق بفندق ’سيسيل’ الذي بناه رجل الأعمال اليهودي من أصل ألماني ألبرت ميتسجر بالإسكندرية عام 1929، ثم أممته الحكومة المصرية، لكن ورثة ميتسجر أقاموا دعوى قضائية لاسترجاع ملكية الفندق، وحصلوا مؤخرا من محكمة الاستئناف في الإسكندرية على حكم بعشرات ملايين الدولارات. في الوقت نفسه، اعتبر نواب فلسطينيو48  مشروع القانون الصهيوني محاولة خبيثة تهدف لحرمان اللاجئين الفلسطينيين من حقوقهم. قدم القانون النائب نسيم زئيف من حركة شاس وهو مهاجر صهيوني من العراق، وهو يشترط لأي اتفاق سلام بين الكيان الصهيوني والعرب ’تخصيص تعويضات لليهود ممن قدموا لفلسطين المحتلة من الدول العربية والإسلامية تعويضا لهم عن أملاكهم وحقوقهم هناك’. ويقدر الكيان الصهيوني قيمة أملاك اليهود بالدول العربية والإسلامية بنحو أربعين مليار دولار. وتشير مستندات وملفات قضائية أن الحكومة المصرية قامت بتعويض العديد من اليهود من أصول مصرية عن أملاكهم وعقاراتهم في القاهرة والإسكندرية. وكان الكيان الصهيوني في مطلع الخمسينيات من القرن الماضي شجعت هجرة اليهود من الدول العربية والإسلامية، ووصل إليها في حينه قرابة 500 ألف يهودي من اليمن والعراق والمغرب وتونس وليبيا وإيران وسوريا ومصر، ووصل تعدادهم اليوم قرابة 2.5 مليون مهاجر. وأثار الموضوع نقاشا حادا عندما النائب طلب الصانع بالاعتراض على مشروع القانون وعده مغايرا للحقائق التاريخية، وأكد أن اليهود وهجرتهم إلى فلسطين كانت سبب نكبة الشعب الفلسطيني، وتحويل قرابة خمسة ملايين فلسطيني إلى لاجئين يعيشون في المخيمات والشتات، ثم تأتي الحركة الصهيونية بالمطالبة بالتعويضات لليهود المهاجرين الذين يعيشون على أنقاض بيوت اللاجئين الفلسطينيين. وقال العضو جمال زحالقة ، ’هؤلاء ليسوا لاجئين بل هم مهاجرون استغلتهم الصهيونية لتهويد فلسطين، وهناك دولا عربية وجهت لهم دعوة للعودة إلى بلدهم الأصلي’. ويقدر عدد اللاجئين من فلسطينيي الداخل الذين شردوا من قراهم وبقوا داخل نفوذ الكيان الصهيوني بقرابة 270 ألف لاجئ ترفض السلطات الصهيونية عودتهم لقراهم المهجرة.