Menu
سلمان عمران

سلمان عمران.. مقاوم من عرين جبل النار

قـــاوم_قسم المتابعة / معركة باسلة استمرت ساعات، خاضها المطارد البطل سلمان عمران، مع قوات الاحتلال الصهيوني قبل أن تنفد ذخيرته لتتمكن قوات الاحتلال من اعتقاله.

ووسط التكبير والتهليل والهتافات للمقاومة ورجالها، تجمع عشرات المواطنين من نابلس في محيط منزل المقاوم المعتقل سلمان عمران في قرية دير الحطب التي كانت شاهدة على بطولة لن تمحى من ذاكرتهم.

ونجح عمران خلال حصاره، ووسط الاشتباك، في تحشيد المقاومين في نابلس، عبر نداءات صوتية أطلقها، فهب المقاومون لنجدته ومحاولة فك حصاره، واشتبكوا بضراوة مع قوات  الاحتلال.

ولم تنل قوات الاحتلال من المقاوم سلمان إلا بعد نفاد ذخيرته إثر ساعات من الاشتباكات التي أدت لإصابة جنديين صهيونين،
وتشير آثار الرصاص والشظايا التي اخترقت المنزل، وبقايا عشرات الرصاصات الفارغة التي تناثرت على الأرض إلى ضراوة الاشتباك الذي خاضه سلمان.

وخرج عمران مرفوع الرأس قوي العزيمة، وترك كوفيته الخضراء معصوبة في منزله.
ويتهم الاحتلال المقاوم سلمان عمران بالانتماء للمقاومة، والقتال ضمن مجموعات عرين الأسود في نابلس.

وحسب ما نشره جيش الاحتلال؛ فإن عمران نفذ عملية إطلاق النار صوب حافلة ومربكة صهيونية شرق نابلس قبل أيام، وأدت لإصابة مستوطن بجراح.

والمقاوم سلمان (37 عامًا) من مواليد بلدة دير الحطب شرق نابلس، وهو متزوج ولديه 5 أطفال؛ ولدان وثلاث بنات.

وقدمت عائلته الكثير من التضحيات؛ فوالده عثر عليه شهيداً بين أشجار الزيتون عام 1987، واستشهد عمه حامد قرب مستوطنة "ألون موريه" عام 2002، وأصيب شقيقه محمد أثناء اقتحام قوات الاحتلال بلدة دير الحصار وحصار المنزل هذا اليوم.

وإلى جانب صلابته وإبداعه في المقاومة، فسلمان خريج من كلية الفنون عام 2011 من جامعة النجاح.

ولم يسلم عمران من الاعتقال في سجون الاحتلال التي غيبته لأربع سنوات عن عائلته، كما تعرض للملاحقة والاعتقال لدى أجهزة أمن السلطة.

وأشادت مجموعات عرين الأسود، في بيان لها، بالبطل المشتبك سلمان عمران "أبو أحمد"، مؤكدة أنه من خير رجالها الذي قاتلوا لآخر رصاصة.

أما ابنه أحمد الذي عاش لحظات الاشتباك فيؤكد أن والده أسد لم يضعف أمام جنود الاحتلال.

وأوضح أحمد أن والده الذي حاصرته قوات الاحتلال، فاشتبك معهم ورفض تسليم نفسه حتى نفاد ذخيرته.

وحظي المقاوم سلمان عمران بإشادة واسعة، لصنيعه الذي وصف بالملحمة البطولية، وتؤكد للمحتل أن أساليب التهديد والترهيب لن تثني المقاومين، عن إطلاق الرصاص دون خوف أو وجل.