Menu
رئيس لجنة أهالي أسرى القدس ,,, إطلاق سراح الأسرى المقدسيين في صفقة التبادل سيعزز المقاومة ونهجها

رئيس لجنة أهالي أسرى القدس ,,, إطلاق سراح الأسرى المقدسيين في صفقة التبادل سيعزز المقاومة ونهجها

قـــاوم- قسم المتابعة: أكد رئيس لجنة أهالي أسرى القدس أمجد أبو عصب أن الأسرى المقدسيين كما أسرى الداخل والجولان  المحتل يعانون من عميلة مصادرة لحقهم السياسي، كونهم جزء من الشعب الفلسطيني والحركة الأسيرة، موضحًا أن الكيان الصهيوني يشن حربًا على القدس، وعلى الأسرى المقدسيين أيضًا. وشدد أبو عصب في حديث لـ’صفا’ الخميس على أن الكيان الصهيوني يفرض سيادته على الأسرى المقدسيين ويعتبرهم شأنًا صهيونياً ويرفض تدخل أي جهة فلسطينية وعربية وإسلامية بموضوعهم، ويحرمهم من أي تفاوض أو إدراج أسمائهم ضمن أي صفقة تبادل، وهذا يعتبر جزء من حربها على مدينة المقدسة. وبين أن الاحتلال تكيل بمكيالين، ’ فعند الحديث عن صفقة تبادل يعتبرهم جزء من الأسرى الجنائيين الصهاينة، وحينما يتم الحديث عن حقوق أسرى، تعاملهم كباقي الأسرى الفلسطينيين من حرمان من زيارات الأقارب ومن العلاج والتعليم ومتابعة قنوات فضائية وفرض زي مذل ومهين عليهم’. وأشار أبو عصب إلى أن سلطات الاحتلال تعمد إلى تضخيم عقوبة الأسير المقدسي عند النطق بالحكم، وأنها ترى أن العقوبة ستكون ردعًا لأهالي القدس، وإضافة بنود في لائحة الاتهام يغرم عليها الأسير فقط لكونه مقدسيًا. ويعتقل الكيان الصهيوني في سجونها 265 مقدسيًا، 65% منهم محتجزين في سجن ’جلبوع’ بشكل منعزل عن بقية الأسرى الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة، من بينهم 20 أسيرًا من قدامى الأسرى (الذي مضى على اعتقالهم أكثر من 20 عامًا)، وأكثر من 75 محكومين مدى الحياة، من بينهم أربعة نساء. وأوضح أبو عصب أن من بين أسرى القدس 76 أسيرًا مريضًا، 37 أسيرًا يعانون أمراض مزمنة، و33 يترددوا على المستشفيات بشكل منتظم، بالإضافة إلى ستة أسرى أصيبوا أثناء اعتقالهم، وآخرين يقيمون في مستشفى سجن الرملة بشكل دائم. وفيما يتعلق بصفقة تبادل الأسرى، قال أبو عصب :’ إن الأخبار التي تنشر عن صفقة تبادل الأسرى مضللة هدفها توتير الأسرى وأهاليهم وخاصة فيما يتعلق بأسرى القدس’، مشددًا على أنه على قناعة تامة بأن صفقة تبادل الأسرى حول الجندي الصهيوني الأسير جلعاد شاليط لن تستثن أسرى القدس. وأضاف ’فلو قدر لها أن تحصل بدونهم (أسرى القدس) لكانت تمت قبل ثلاث سنوات، ولكن الموقف القوي الذي يتمتع به آسرى شاليط يدلل على أن هذه الفصائل مصرة على أن يكون أسرى القدس على رأس وسلم أولويات صفقة التبادل’. وأكد أبو عصب أن تجاوز أسرى القدس في صفقة التبادل سيكون ضربة في صميم الحركة الأسيرة، مضيفًا أن ’وثقة الأسرى وأهاليهم بقوى المقاومة، وإمكانية إطلاق سراحهم ضمن صفقات تبادل مستقبلية’. وشدد على أن شمول أسرى القدس في هذه الصفقة، وكسر المعايير الصهيونية بهذا سيعزز الثقة بالمقاومة وهذا النهج، وأن استثنائهم سيفرغ الصفقة من مضمونها. وعلى صعيد إمكانية إبعاد أسرى عدد من أسرى القدس إلى الخارج في إطار صفقة التبادل المفترضة، قال أبو عصب :’ قضية الإبعاد من أصعب القضايا بهذا الشأن، وخاصة أن الأسير الذي أفنى زهرة شبابه داخل الأسر أقل شيء ممكن أن يحصل عليه هو الحرية والعودة إلى بيته وأهله وإخوانه، ولكن هذه المفاوضات بشأن صفقة التبادل مفاوضات صعبة، وهناك حلول يمكن انجازها وأخرى لا يمكن’. وأضاف الحكومة الصهيونية وافقت على الكثير من الشروط التي وضعتها المقاومة، وفي نفس الوقت وضعت شروطًا من بينها إطلاق سراح جزء من أسرى القدس وإبعادهم، وإن تم ذلك ستوافق الحكومة الصهيونية على إطلاق أسرى تسببوا بأزمة سياسية وأمنية من خلال عملياتهم النوعية ووجودهم كقادة كبار في المقاومة’. وتابع أبو عصب ’وبالتالي فصائل المقاومة تركت المجال مفتوح للأسير نفسه أن يحدد إذا كان يقبل الإفراج عنه بهذه الطريقة حتى لا يسجل على المقاومة أنها هي من وافقت على إبعادهم بهذه الطريقة’. وحول حملات الاعتقال الأخيرة ضد المقدسيين، أوضح أبو عصب أن سلطات الاحتلال اعتقلت بعد أحداث المسجد الأقصى الأخيرة أكثر من 300 مقدسي، أفرج عن معظمهم، وأن جزء منهم بشرط الإقامة الجبرية، وجزء آخر منع من دخول الأقصى، ومنهم من بقي داخل الأسر. وبين أن الكيان الصهيوني هدف من خلال هذه الاعتقالات لإعدام أي فرصة لانتفاضة جديدة داخل القدس وتستخدم الاعتقالات لتمنع أي احتمالية لذلك. وأضاف ’ توقعوا بأن دخول المستوطنين إلى الأقصى سيمر مرور الكرام، وخاصة أن الشارع الفلسطيني يمر بحالة إحباط بسبب الهجمة الاستيطانية كبيرة، إلا أن ردة فعل الشارع المقدسي وبالذات في البلدة القديمة من القدس خيبت آمالهم وفرضت واقعًا جديدًا عليهم، فلم يجدوا سوى الاعتقالات الواسعة ردًا على ذلك.