Menu
أهالي أسرى غزة ,,,, إتمام صفقة التبادل دون إطلاق سراح القدامى يفرغها من معناها

أهالي أسرى غزة ,,,, إتمام صفقة التبادل دون إطلاق سراح القدامى يفرغها من معناها

قــاوم- قسم المتابعة: طالب أهالي الأسرى الفصائل الآسرة للجندي الصهيونى شاليط في صفقة بضرورة الثبات على مواقفهم والإصرار على إطلاق سراح أبنائهم ذوي الأحكام العالية، بعد أن تجاهلتهم كافة صفقات التبادل وحسن النوايا مع الاحتلال. وأعرب أهالي الأسرى في لقاءٍ خاصٍّ جمعهم بمسئولين في وزارة الأسرى وجمعية ’واعد’ عن قلقهم من الأنباء التي تنشرها وسائل الإعلام، وتبدي تفاؤلاً مفرطًا تارة ثم تعود وتبث اليأس في نفوسهم تارة أخرى؛ ما جعلهم في حالة ترقب دائم وخوف على مستقبل أبنائهم، متمنين إتمام الصفقة في أقرب وقت. من جانبه تمنى شقيق أقدم أسير في قطاع غزة الأسير سليم الكيال المعتقل منذ 27 عامًا، والمحكوم عليه بالسجن مدى الحياة؛ أن يكون شقيقه ضمن قائمة الأسماء التي قدمتها المقاومة إلى الاحتلال، خاصة أنه يعاني من أمرض عدة. وشدد على أن إتمام صفقة التبادل دون إطلاق الأسرى القدامى سيجعلها دون جدوى ولا قيمة. والد الأسير أشرف البعلوجي المعتقل منذ 18 عامًا والذي يقضي حكمًا بالسجن المؤبد، يقول إنه ’محرومٌ من رؤية ابنه منذ ثلاث سنوات’؛ حيث يمنع الاحتلال أهاليَ غزة من زيارة أبنائهم، متمنيًا أن تسير الأمور على خير، وأن يتخلى الاحتلال عن تعنته حيال الأسماء التي قدَّمتها فصائل المقاومة، ويطلق سراح ابنه وكافة الأسرى القدامى وأصحاب المحكوميات العالية. أمَّا زوجة الأسير فهمي أبو صلاح، وهي أم لأسيرين وجدة لأسيرين آخرين، فتحكي بنبرةٍ حزينةٍ: ’اعتقلت قوات الاحتلال أبنائي قبل عامين بعد هدم المنزل في نفس ليلة الاعتقال، وحرمتني من رؤيتهما، وطالبت بأن تشملهما الصفقة؛ حتى أشعر بالسعادة التي سيشعر بها أهالي الأسرى الذين يطلق سراحهم’. ومن ناحيته طمأن محمد الكتري وكيل مساعد وزارة شؤون الأسرى والمحررين أهاليَ الأسرى بأنه لا يمكن أن تقبل فصائل المقاومة بأن تتم الصفقة إلا بالإفراج عن الأسرى القدامى، مشيرًا إلى أن مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مفاوضات سرية حتى تحقق أهدافها، وأن أكثر التسريبات التي يتناولها الإعلام مصدرها إعلام العدو الذي يريد التأثير سلبًا في نفسيات الأسرى وذويهم. وأوضح أن الأعوام السابقة شهدت صفقات تبادل مع الجانب الصهيوني، وتم فيها إطلاق سراح بعض الأسرى من ذوي الأحكام العالية الذين ادَّعى الاحتلال أن أياديَهم ’ملطخة بالدماء’، مؤكدًا أن الاحتلال جرَّب كل الوسائل لتحرير شاليط؛ بما في ذلك العدوان الظالم على القطاع، ولكنه فشل. وشدد بقوله: ’الوزارة على أتم الاستعداد لاستقبال الأسرى المحررين ضمن الصفقة في حال إتمامها’، موجهًا حديثه إلى الصهاينة: ’إن أردتم عوده شاليط فعليكم الضغط على حكومتكم’. من ناحيته قال صابر أبو كرش مدير جمعية ’واعد’: ’إن المقاومة الفلسطينية على مدار الحركة الوطنية الأسيرة كان لها دورٌ فاعلٌ ومميزٌ في تحرير الأسرى من السجون الصهيونية. وأكد أبو كرش أن ’أهاليَ الأسرى ينتظرون بفارغ الصبر الإفراج عن أبنائهم الأسرى من السجون، وأنهم يعيشون حالة من الترقب والتوتر’. وفي سياقٍ متصلٍ اعتبر مدير جمعية ’واعد’ الأعوام السابقة الأسوأ في تاريخ الحركة الأسيرة من حيث المعاناة والظلم والقهر والعذاب، وما يتعرَّضون له من تفتيشٍ وإذلالٍ وعقابٍ، مجددًا مطالبته هيئة ’الأمم المتحدة’ ومنظمات الإنسان بالتدخُّل السريع والعاجل لحماية الأسرى والدفاع عن قضيتهم وإطلاق سراحهم.