Menu

إعلان الاحتلال التراجع عن "ذبح القرابين".. خوف أم خديعة؟!

قـــاوم_قسم المتابعة / لم تمضِ ساعة واحدة على إصدار المقاومة الفلسطينية بيانا شديد اللهجة، حذرت فيه قادة الاحتلال والجماعات الصهيونية من تنفيذ مخطط "ذبح القرابين" فيما يُسمّى عيد الفصح، وممارسة طقوسهم الاستفزازية في باحات المسجد الأقصى المبارك، حتى غرّد الصهيوني عوفر جندلمان المتحدث باسم مكتب ما يسمي برئيس وزراء الاحتلال، نفتالي بينت، يقول: إن "المزاعم التي ادعت بأن هناك يهوداً ينوون ذبح القرابين في الحرم الشريف كاذبة تماماً".

وزعم الصهيوني جندلمان، في تغريده على تويتر: بأن "هذه المزاعم روجتها بعض الجهات ووجهات أخرى بغية التحريض وتأجيج الخواطر وارتكاب عمليات"، وأضاف: "نصون الوضع القائم في الأماكن المقدسة، ولن نسمح بالإخلال بالأمن والنظام العام في أي مكان"، وفق تعبيره.

المقاومة شددت في بيانها، أنّ "ذبح القرابين" في المسجد الأقصى يمثّل تصعيداً خطيراً يتجاوز كل الخطوط الحُمْر، واعتداء مباشر على عقيدة ومشاعر شعبنا وأمَّتنا في هذا الشهر الفضيل.

وحمّلت فصائل المقاومة الاحتلال مسؤولية تداعيات الحدث كافة، مؤكّدةً أنّ جماهير شعبنا الفلسطيني بكل مكوّناته؛ أهلنا المرابطين في القدس، والثائرين في عموم الضفة المحتلة، والصامدين في قطاع غزّة، وفي الداخل المحتل، وفي الشتات، لن يسمحوا بتنفيذ هذا المخطط الإجرامي، وسيقفون بكلّ قوّة وبسالة لإحباطه والتصدّي له.

وكانت جماعات صهيونية قد نشرت دعوات علنية تدعو المستوطنين للإتيان بالقرابين وذبحها في المسجد الأقصى مقابل مبالغ مالية تصل أعلاها حتى 10 آلاف شيكل لمن يذبح القرابين داخل ساحات المسجد الأقصى.

خديعة لا تكرروها

المرابطة المقدسية هنادي حلواني، حذرت من خداع الاحتلال من إعلانه أن الأنباء عن نية مستوطنين ذبح قرابين في المسجد الأقصى كاذبة.

وأضافت: "سبق لمكتب الصهيوني نتنياهو في اقتحام عيد الأضحى 2019 أن أعلن أنه لن يكون هناك اقتحام، فانفض المرابطون عن الأقصى وغادروه بعد الصلاة، في حين انتظر المتطرفون الصهاينة على جسر المغاربة حتى جاءت لحظة الانقضاض المناسبة تحت حماية جيش الاحتلال".

وقالت حلواني في حديثها "لا يجوز أن نسمح بتكرار تلك الخديعة؛ حيث إنّ مفهوم الاحتلال للأقصى هو أنه المسجد القبلي فقط، وهو لا يعترف بساحات الأقصى باعتبارها جزءاً منه، وبالتالي فهذا النفي يعني أنهم لا ينوون ذبح قربان في المسجد القبلي، وهو تحايل خبيث واضح، خصوصاً وأن الإعلانات منشورة بالعبرية وواضحة".

وكان متطرفون صهاينة قد تعهدوا بمحاولة إدخال القربان إلى الأقصى رغم عدم تجاوب جيش الاحتلال، وأكّدت المرابطة المقدسية أنّ "ما تسمي بحكومة الاحتلال بكل أذرعها حشدت إمكاناتها لتأمين ذبح القرابين ملاصقاً لسور الأقصى مساء الاثنين كما شهدنا جميعاً، وهي تفعل ذلك منذ ثماني سنوات، وهي بالتالي شريك مباشر في مخطط القربان وربطه في الأقصى وإن كانت تخشى تقدمه نحو الأقصى اليوم بسبب اليقظة الكبيرة لهذا المخطط".

وأشارت حلواني إلى أنّ اقتحامات عيد الفصح العبري هي خطر محدق بالأقصى وليس القربان فقط، وهي ما تزال قائمة وفق إعلانات جماعات الهيكل وجيش الاحتلال من الأحد 17 نيسان/إبريل الجاري، وحتى الخميس 21 من الشهر تفسه، من الساعة 7 وحتى 11 صباحاً من كل يوم، إضافةً لمحاولة إدخال القربان للأقصى في أي وقت من النهار أو الليل منذ مساء الجمعة حتى نهاية الفصح.