قـــاوم _ قسم المتابعة / تصاعدت في مدينة يافا المحتلة حدة الغضب الشعبي على انتهاك العدو الصهيوني لمقبرة الإسعاف الإسلامية وتجريف عدد من القبور.
وقمعت قوات العدو مسيرة حاشدة جابت شوارع المدينة رفضاً لتجريف المقبرة.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن قوات العدو الصهيوني اعتدت على المشاركين في المسيرة بقنابل الغاز والصوت الأمر الذي أدى لاندلاع مواجهات وإحراق حاويات القمامة في الشوارع.
كما اعتقل العدو أربعة مواطنين بينهم فتيين اختطفا على أيدي قوة من المستعربين.
وتأتي المسيرة استكمالا للفعاليات التي بدأت في بداية شهر يونيو الماضي بعد اقتحمت قوات العدو وطواقم بلدية تل الربيع المقبرة، ونفذت أعمال تجريف تمهيدا لإقامة مشروع سكني على أنقاض قبور ورفات المسلمين.
وبعد أيام شرعت ما تسمي بحكومة العدو الصهيوني بتجريف المقبرة بعد أن رفضت محكمة العدو المركزية الالتماس الذي تقدمت الهيئة الإسلامية المنتخبة في مدينة يافا، لمنع البلدية من المساس بحرمة المقبرة وأموات المسلمين فيها، ووقف إقامة مشروع إيواء المشردين على أرضها.
ومنذ ذلك الوقت تشهد المدينة احتجاجات متواصلة من المواطنين الفلسطينيين، تطور بعضها إلى مواجهات مع الشرطة التي تقمع عادة هذه التظاهرات.
يشار إلى أن مقبرة "الإسعاف" الإسلامية، أقيمت في عهد الفترة العثمانية في فلسطين.
وقال مراقبون، إن العدو دأبت على تغيير الواقع التاريخي في الأراضي المحتلة عام 48، ونفي أية صفة فلسطينية عن تلك الأماكن بمحاربة الأموات والأحياء على حد سواء.
تتعرض مقبرة "الإسعاف" الواقعة شمال مدينة يافا، منذ عدة سنوات لعمليات تجريف صهيونية أتت على مئات من القبور التي يزيد عمرها على 200 عام، ضمن مساع احتلالية لا تتوقف لمسح هوية الشعب الفلسطيني أينما وجدت آثاره.