Menu
تقرير : الأسير وسيم مسودي.. الاحتلال الصهيوني حرمه التعليم وجنوده أصابوه والمغتصب دهسه

تقرير : الأسير وسيم مسودي.. الاحتلال الصهيوني حرمه التعليم وجنوده أصابوه والمغتصب دهسه

قـــاوم-قسم المتابعة: أثارت الحادثة الإرهابية التي ارتكبها مغتصبٌ صهيونيٌّ حاقدٌ بدهس شابٍّ فلسطينيٍّ من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة قضية اعتداءات المغتصبين وجنود الاحتلال الصهيوني على الفلسطينيين في المدينة، ومدى العنصرية التي يتخفون خلفها في جرائم بشعة. مثلت حادثة الاعتداء الإجرامي من قِبَل المغتصب على الشاب وسيم أسامة مسودي (21 عامًا) من الخليل نموذجًا كشفته كاميرات نقلت جريمةً وقعت مع سبق الإصرار والترصد، وبمشاركةٍ من جميع من حضر في المكان من جنود الاحتلال والعاملين فيما تسمَّى ’نجمة داوود الحمراء’ التي تتخصص في الإسعاف، حتى إن أحدهم كان يهتف للمغتصب بكلمة عبرية معناها ’ادهس’، تمثل تواطؤهم في ذلك بصمت الجنود الموجودين أمام حادثة التنكيل العلني، فيما بعضهم حاول إخفاء الحقيقة بإبعاد الكاميرات الموجودة!!. جريمة حرب متعمدة ويقول أسامة مسودي والد الشاب المصاب والمعتقل لدى الاحتلال وسيم إن ما جرى شكَّل صدمةً كبيرةً له ولعائلته عندما شاهدوا ما جرى لابنهم، غير مصدقين حجم الجريمة الهمجية التي نفذها المغتصب الحاقد وسط صمت الجنود وحتى طواقم الإسعاف الصهيونية. وأضاف في حديثٍ خاصٍّ لـ’المركز الفلسطيني للإعلام’ أنه لم يكن يعلم ما جرى لولده ولا ظروف الحادثة؛ حيث حضرت قوات كبيرة من جيش الاحتلال إلى منزله بضاحية الزيتون بالمدينة وقاموا بتفتيش محيطه وقاموا باستجوابه عن نجله وسيم وعن ظروفه ودراسته وعمله ومكان وجوده دون أن يبلغوه بأي شيء، وانسحبوا وهو لا يزال في حيرة بسبب اقتحام جنود الاحتلال منزله وسؤالهم عن نجله وسيم خاصة. وتابع أنه علم لاحقًا بأن نجله مصابٌ بجراحٍ خطيرةٍ ومعتقلٌ لدى الاحتلال بعدما اتهم بأنه طعن مغتصبين صهاينة قرب مغتصبة ’كريات أربع’ شرق المدينة، لكنه نفى علمه بما جرى، وأكد أنه لم يتمكن من زيارة ابنه حتى الآن، ولم يسمع ما جرى معه، متوقعًا أن يكون ذلك نتيجة اعتداءٍ من قِبَل المغتصبين عليه. وحسب ما قالت مصادر لعائلة الشاب فإن حالته في حالةٍ مستقرةٍ بعد أن تحسَّن وضعه الصحي من حالة الخطر الشديد، لكن لم تُعرَف حجم الكسور ولا الأضرار الداخلية في جسده نتيجة الدهس المتكرر العمد والهادف إلى القتل من قِبَل المغتصب، بعد أن كان مصابًا بست رصاصات؛ استقرَّت أربعٌ منها في معدته، واثنتان في فخده اليمنى، وهو الآن في مستشفى ’هداسا عين كارم’ بمدينة القدس تحت حراسة مشددة من جنود الاحتلال. حقٌّ قانونيٌّ لن يضيع وأوضح أن ’نادي الأسير’ في المدينة وطاقمًا من المحامين لتقديم طلب إلى ’المحكمة العليا’ الصهيونية للسماح لهم بزيارته والاطمئنان على صحته، وكذلك لمتابعة ملف محاكمة المغتصب الذي قام بدهسه؛ حيث أخبره بعض المحامين أن سلطات الاحتلال تزعم أن المغتصب يعاني من حالةٍ نفسيةٍ سيئةٍ بعد أن فقد ولده قبل عام في حادث سيرٍ، واعتبر ذلك بدايةً لطيِّ الملف من قِبَل محاكم الاحتلال كما جرى في قضايا كثيرة لمواطنين فلسطينيين. لكن الوالد أكد أنه سيعمل بكل جهده على ملاحقة المغتصِب الذي دهس ولده ومن يقف معه أمام محاكم كيان الاحتلال، وإن لم يفلح في ذلك فسيلجأ إلى محاكم دولية؛ لكون ما جرى جريمة حرب موثقة، وعن إصرار وتعمد واضح، آملاً أن يتم معاقبة المغتصِب وكل من شاركه في هذه الجريمة البشعة. وأكد أن قوات الاحتلال استجوبت المغتصِب في دقائق معدودة قبل أن تطلق سراحه وتحيله إلى الإقامة الجبرية في منزله؛ حيث هو الآن مع زوجته وأبنائه، ولم تقرر سلطات الاحتلال أستقوم بمحاكمته أم ستعلق الملف تحت مسمَّى ’ردة فعل’. يذكر أن الأسير مسودي من مواليد (20-12-1987م)، وهو طالبٌ جامعيٌّ كان يدرس في ’الجامعة الأردنية’ تخصص إدارة أعمال، وتم منعه من العودة لإكمال دراسته من قِبَل المخابرات الصهيونية، واعتقل إداريًّا عام 2007م لمدة خمسة أشهر. جريمةٌ متكررةٌ بدعمٍ رسميٍّ كما أدان الشيخ تيسير رجب التميمي رئيس ’الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات’ جريمة دهس الشاب وسيم مسودي من قِبَل أحد المغتصبين المتطرِّفين وتكرير عملية الدهس والرجوع على جسده والتنكيل به. ووصف الشيخ التميمي، في بيانٍ وصل ’المركز الفلسطيني للإعلام’، ما جرى بأنه جريمة وحشية وهمجية قلما عرف التاريخ مشابهات ومماثلات لها، مضيفًا أنه لا يمكن اعتبار ذلك مجرد حدثٍ عابرٍ لن يتكرر، بل هو سياسةٌ مخططٌ لها، وتطبيقٌ حرفيٌّ لفتاوى حاخامات اليهود المتطرِّفين الداعية إلى قتل كل فلسطينيٍّ وعربيٍّ. وأشار إلى أنه من أصل أكثر من 600 جريمة قتل قام بها مغتصبون ضد فلسطينيين، لم يقدَّم إلى المحاكمة سوى 20 من القتلة، وأقسى عقوبة وُقِّعت عليهم هي السجن ستة أشهر مع وقف التنفيذ!. المصدر: المركز الفلسطيني للاعلام