Menu
المتشددون الصهاينة

“المتشددون اليهود” أبرز ناقلي وباء “كورونا” في الكيان الصهيوني

قـــاوم _ قسم المتابعة / ينتشر في العالم وباءً خلّفه فايروس (كوفيد – 19) أو ما يصطلح على تسميته بـــ “كورونا”، والذي تسبب حتى اللحظة بأكثر من 3 مليون مصاب، ناهيك عن أكثر من 230 ألف حالة وفاة.

هذا الوباء لم يذر على الأرض من منطقة إلا وقد غزاها، الدول الغنية قبل الفقيرة، القوية قبل الضعيفة، حتى أن الكيان الصهيوني والذي يعتبر نفسه متقدماً في المجال الصحي والبحث العلمي، فقد طاله هذا الوباء.

في الكيان الصهيوني دخل الوباء بأعداد حذرة وقليلة، وبقي تحت سيطرة الجهات المختصة إلى حين قريب، حيث وبشكل مفاجئ بدأت أرقام الإصابات والوفيات تتزايد بشكل متسارع، أمرٌ دفع الجميع للسؤال عن السبب..؟!

المتشددون اليهود، أو “الحريديم” الذين يعتبروا أحد الأسباب الرئيسة في الأزمة السياسية التي تعصف بالكيان الصهيوني، هم أنفسهم سبب انتشار الوباء في الكيان الصهيوني، وذلك بسبب رفضهم الانصياع لتعليمات الصحة الصهيونية حول فيروس “كورونا”.

ففي نظر هؤلاء المتشددون، يجب ألا ينصاعوا لأوامر الحكومة العلمانية، والتي لا تحتكم لتعاليم التوراة، ويجب عدم أخذ العلاج أو اللقاح من الحكومة العلمانية، ونسوا أو تناسوا أن توراتهم تنص على ضرورة حفظ النفس من الهلاك.

هؤلاء المتشددون هم من أدخلوا الوباء إلى الكيان الصهيوني، عندما وصلت مجموعة من طلبة المعاهد الدينية اليهودية من الولايات المتحدة على متن طائرة صهيونية، ودخلوا إلى الكيان من دون إجراء الفحوصات اللازمة، وكما نعلم أن الولايات المتحدة هي من أكثر المناطق الموبوءة في العالم.

صحيح أن العدو الصهيوني فرض الحجر الصحي على هؤلاء في أحد فنادق القدس المحتلة، لكنهم رفضوا إجراء الفحوصات واللقاحات اللازمة، بل إنهم يمارسون حياتهم بشكل اعتيادي دون اكتراث بتعليمات الصحة في الكيان، فهم يقيمون أفراحهم ويتجمعون في طقوسهم.

يعيش المتشددون اليهود في أماكن ذات ظروف معيشية غير صحية، فتنتشر بينهم الأمراض المعدية مثل الحصبة، ويرفضون العلاج بشكل قطعي، ما يتسبب بنقل العدوى بين مستوطني الكيان بشكل عام.

هذا الرفض من المتشددين اليهود لأخذ العلاج أو الالتزام بالتعليمات الصحية ينبع من أسباب دينية في الغالب، واعتقادات خاطئة، مثل الاعتقاد السائد بينهم أن اللقاحات يسبب الصمم للإنسان!

ومن الأسباب التي تدعو المتشددين لعدم الانصياع لتعليمات الحكومة في الكيان الصهيوني:

  1. الاعتقاد أن الفيروس مجرد خدعة وهو غير موجود على أرض الواقع.
  2. الاعتقاد بأن الله يصيب بهذه الفيروسات فقط المبتعدين عن التوراة وأصحاب الذنوب مثل العلمانيين.
  3. رفض المتشددين أصلاً قيام الكيان الصهيوني وكل مظاهر الدولة فيه.
  4. أن المتشددين اليهود يعيشون في تجمعات مغلقة بعيدة عن إجراءات الحكومة، ما يعزز فرص انتشار العدوى بينهم.

يشار أن “الكنيست الصهيوني” قد طرح قانوناً عام 2018م يقر من خلاله غرامة مالية تصل إلى 2000 شيكل ضد كل متشدد لا ينصاع للعلاج واللقاحات.