Menu

بيان مركزي: الذكرى السنوية السابعة لإنطلاقة لجان المقاومة الشعبية

بسم الله الرحمن الرحيم  ( و لا تهنوا في ابتغاء القوم إن تكونوا تألمون فأنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله مالا يرجون)   البيان المركزي للجان المقاومة الشعبية وجناحها العسكري ألوية الناصر صلاح الدين في الذكرى السابعة لإنطلاقتها   الحمد لله رب العالمين , ناصر المستضعفين ومذل المتجبرين و الصلاة والسلام على إمام المجاهدين و سيد الخلق محمدا ابن عبد الله ( صلى الله عليه وسلم ) أما بعد ,,   جماهير شعبنا المجاهد / يا صناع المجد في زمن الانكسار , أيها المرابطون على ثغور بيت المقدس تحقيقا للوعد الإلهي ( لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين لعدوهم قاهرين ) , أيها الأسرى الذين ما نفذ صبرهم و ما انطفأت في قلوبهم شمعة الإرادة رغم عتمة الزنازين , أيتها الأمهات اللواتي قدمن أبنائهن شهداء و ما زلن رغم الم الفراق يزغردن للفرح القادم , أيها الجرحى الأبطال المنتصرون على ألم الجراح و الإعاقات شوقا لجنة عرضها السموات و الأرض , أيها الآباء المحاصرون بالفقر و التجويع وإذلال الحاجة محتسبون عند الله صابرين مثل أولئك المجاهدين في شعب أبي طالب مستهم البأساء والضراء وزلزلوا و ماوهنوا بل زادهم إيمانا بنصر الله القريب , أيها الأطفال الذين اغتال البطش الصهيوني براءتهم فما زالت صرخات الغالية هدى تدوي في سماء الوطن.   أيها المجاهدون الأبطال , يا كل شعبنا المجاهد / في الذكرى السابعة لانتفاضة الأقصى المباركة المتزامن معها انطلاقة لجان المقاومة الشعبية في فلسطين و ذراعها العسكري المظفر ألوية الناصر صلاح الدين , نجدد العهد مع الله أننا سنبقي لراية التوحيد مخلصين مسخرين كل جهودنا لتبقى خفاقة عالية على كل ثرى فلسطين فالله وعدنا بالنصر ووعده الحق , ففي الذكرى السابعة لا مجال لليأس و التراجع فلنصبر و لنحتسب و لنجاهد لتحقيق النصر الموعود ولرفع الذل عن أمة الإسلام التي ذلت لانشغالها عن الجهاد في سبيل الله تحقيقا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا تبايعتم بالعينة و أخذتم أذناب البقر و رضيتم بالزرع و تركتم الجهاد , سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم ) , فالصراع بين أهل الاستكبار و التجبر و الظلم العالمي وبين أهل الإسلام بات جليا , فالهجمة المسعورة التي يشنها أهل الكفر أمريكا و يهود هي حرب على البقية الباقية من الإسلام في العراق و فلسطين وغيرها من بلاد المسلمين , إنها معركة الباطل مع الحق و في خضم هذه المحن العظيمة التي تتوالى علينا نجد كثيرا ممن ذهب في الاتجاه الخاطئ ليستنصر بما ومن يخذله مخالفين أمر الله الذي يحذرنا من موالاة اليهود وأن الله قد حسم الأمر فإن من يتولهم فهو منهم , أهلنا و أحبتنا لا تخدعكم مقولات السلام الكاذب و لتقطع الأيدي التي تصافح أعداء الله و لتخرس الألسن التي تلهج بالتودد إليهم , فلا أمطار الصيف ترهبنا ولا كل تكنولوجيا القوة التدميرية تفت من عضدنا , فيهود إلى زوال و ينكصون على أعقابهم أمام أمة الإسلام ومجاهدينا الأبطال .  جماهيرنا المجاهدة / عام مضى على الاندحار اليهودي من قطاع غزة , هذا الاندحار الذي جاء بفضل الله تعالى و من ثم ثمرة لجهادكم المبارك رغم الفارق الكبير في الإمكانيات القتالية و المادية مع الترسانة المجهزة بكل ما هو قاتل من طائرات وصورايخ و دبابات , فبالسلاح المتواضع في الانتفاضة المباركة تم تمريغ أنف هذا الجيش و إجباره على التقهقر من غزة مخلفا عاره الأبدي , وهاهي الهزائم تتوالي على يهود من غزة إلى لبنان وهذا النصر يؤكد بما لا يدع مجالا للشك إن إرادة التحرر ورفض الاستعباد و الذل هي المنتصرة بإذن الله تعالى . وإيمانا منا في المقاومة الشعبية بأن المعركة مع اليهود هي حرب أولياء الله ضد أولياء الطاغوت و الشيطان , كانت عملية الوهم المتبدد و التي أربت حسابات العدو الأمنية و النفسية والقتالية , فأسطورة الجيش الذي لا يقهر تبددت فأخذ بقوته العمياء يبطش و يقتل ويدمر , و تواصل الفعل الجهادي المتواصل من اقتحام و تدمير لآليات العدو ودك حصونه و مستوطناته بالصواريخ , ونجدد عهدنا أننا سنواصل الجهاد و لن نتخلى عن أسرانا ولن تموت دماء الشهداء , إننا نعاهد الله ثم شعبنا على إننا لن نلقى سلاحنا حتى رفع راية لا اله إلا الله عالية خفاقة فوق ثرى فلسطين كل فلسطين , فالمتتبع للواقع السياسي يرى بأم العين حجم الهجمة الشرسة و المنظمة من حصار ظالم لأطفالنا و شيوخنا و نسائنا , إنها حملة تستهدف الإيقاع بالمقاومة في شباك الفاتورة المدفوع ثمنها من الاحتلال الغاصب قتلا وتشريدا لأهلنا و تجريفا لأرضنا , هذا الاستهداف الذي يطال الإنسان والشجر والحجر . إننا في لجان المقاومة الشعبية ندعو كل قوانا الفلسطينية للتوحد من أجل فك هذا الحصار الظالم و التصدي لهذه الهجمة الشرسة , إنها وحدة مقاومة لا وحدة مساومة فعدونا لا يعرف غير لغة القوة و تجربة أوسلو أكدت أن يهود لا عهود و لا مواثيق لهم , و لا مكان لدعاة التسوية و الاعتراف بيهود. أهلنا الشرفاء / إننا في لجان المقاومة الشعبية نتقاسم الجوع و الألم و الطلقة و رغيف الخبز مع جماهير شعبنا في هذا الحصار الظالم و نحتسب عند الله و نشكو له ظلم ذوي القربى و نسأل الله تعالى الفرج ( فإن مع العسر يسرا ) , وعليه فإننا نطالب الحكومة الفلسطينية بالوقوف موقفا حاسما إزاء هذه الأزمة و الحصار الذي يعاني منه شعبنا و في هذا السياق نطالب بتحقيق مبدأ توزيع الثروات على الجميع مراعين الأولويات و الواجبات لتعزيز صمود شعبنا و توفير الأمن و الحماية له والضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه العبث بمقدرات هذا الشعب و أمنه فلا مكان لعصابات الدم و تجار الوطن , إننا في لجان المقاومة الشعبية نطالب أهلنا و ذوينا بمزيد من الصبر والدعاء على كل الظالمين فالله تعالى يقول ( و لنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس و الثمرات و بشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله و إنا إليه راجعون , أولئك عليهم صلوات من ربهم و رحمة و أولئك هم المهتدون.    و ختاما / تأتي الذكرى السابعة و القائد الشهيد المجاهد أبو عطايا ( في ذمة الله ) ونقول له نم قرير العين , فإخوانك المجاهدون سيواصلون طريق الجهاد من بعدك وإننا لن نساوم و لن نستكين حتى النصر أو الشهادة.  المجد لشهدائنا الأبطال ,,, الشفاء العاجل للجرحى ,,,  و الحرية لأسرى الحرية ,,,   قيادة لجان المقاومة الشعبية وجناحها العسكري  ألوية الناصر صلاح الدين الخميس السادس من رمضان لعام 1427هـ، الموافق28/9/2006م