Menu
الشهيد أركان أ بو كميل

الذكري السابعة علي استشهاد أركان " حربي أبو كميل " فارس وحدة المدفعية في مخيم البريج


الشهيد البطل المجاهد / أركان حربي أبو كميل

من فرسان وحدة المدفعية في ألوية الناصر صلاح الدين 

" الشهادة  هي أعلى مرتبة ينالها الإنسان لكن لها شروط وقضية لتكون حقيقية. فالقضية التي يحملها الإنسان ويعتز بأنه استشهد من اجلها هي قضية رفع الظلم عن العباد فجماعة صغيرة هم الذين يحملون طموح الأمة الإسلامية هم الذين يضحون بحياتهم ومصالحهم الدنيوية ليحملوا ويحققوا هذا الطموح والأمل ، هم الذين يبذلون الدم والروح من أجل العقيدة و إعلاء راية لا اله الله محمد رسول الله .

وشهيدنا البطل أركان حربي أبو كميل واحدا منهم ترك الدنيا ومزاياها ومصالحها من اجل العقيدة ومن اجل إعلاء راية الإسلام خفاقة تعانق عنان السماء .

نشئ شهيدنا البطل في كنف أسرة مجاهدة فوالده أسير محرر أمضى من حياته احد عشر عاما خلف قضبان الأسر الصهيوني وأسرته هاجرت من مدينة الرملة الفلسطينية التي اغتصبها الصهاينة المجرمين عام 48 ولد شهيدنا بتاريخ 23/1/1988م أي بعد شهر واحدا من انطلاقة انتفاضة الحجارة عام 87 م و ترعرع الشهيد البطل في أزقة مخيم الشهداء مخيم البريج ومنذ نعومة أظافره كانت لشهيدنا البطل ميوله الوطنية والجهادية حيث انه كان يشارك في كافة الفعاليات الوطنية التي تجري في المخيم تزوج الشهيد فأنجب طفلا اسماه حربي تيمنا بوالده وطفلة اسماها إسلام .

في صفوفه ألوية الناصر صلاح الدين :

انتمى الشهيد البطل أركان إلى ألوية الناصر صلاح الدين عام 2004 م وفي هذا العام بلغ جهاد لجان المقاومة وألويتها المظفرة ألوية الناصر صلاح الدين ذروته ضد العدو الصهيوني ففي هذا الوقت كانت المعجزات والإعمال البطولية الخارقة التي يقوم بها المجاهدين الشجعان البواسل من أبناء ألوية الناصر صلاح الدين تصل إلى إسماع كل أبناء شعبنا في كافة أرجاء الوطن وكان حلم الانتماء إلى ألوية الناصر صلاح الدين هو حلم وأمنية معظم شباب فلسطين وأركان هو واحدا منهم فاستطاع بأخلاقه وإنسانيته وشجاعته التي فاقت سنه أن يلفت أنظار قادة الألوية في منطقته فانضم الشهيد البطل إلى وحدات الرباط والكمائن التي كانت تحرس المخيم وتدافع عن شعبنا وتصد خفافيش الليل من الوحدات الصهيونية التي كانت تحاول اقتحام المخيم ودائما كان لهم الأبطال من أبناء الألوية وعلى رأسهم شهيدنا المغوار بالمرصاد فيردوهم خائبين وخاسرين .

وخلال فترة قصيرة استطاع الشهيد البطل أن ينضم إلى الوحدة الصاروخية والوحدة المدفعية  والتي كانت من مهامها قصف المواقع والمغتصبات الصهيونية بالصواريخ المختلفة وقذائف الهاون المتنوعة الأحجام وشارك في العديد من المهام الموكلة لهذه الوحدات المقاتلة وقد نجا من الموت مرات عديدة بأعجوبة وهو موقن أن وقته لم يحن بعد .

ومن هذه المهام التي شارك بها هي عمليات الثأر للامين العام الشهيد أبا عوض النيرب وإخوانه الأبطال الذين استشهدوا معه فشارك شهيدنا البطل بقصف المواقع الصهيونية بصواريخ (107) وقصف المدن الصهيونية بصواريخ غراد ولعل أبرزها قصف مدينة بئر السبع بثلاثة صواريخ جراد مما أدى إلى مقتل العديد من الصهاينة حسب اعتراف العدو وإعلامه .

إستشهاد البطل المجاهد :

بتاريخ 14/11/2012 أقدمت الطائرات الصهيونية الغادرة على اغتيال الشهيد القائد احمد الجعبري رحمه الله وكان هذا الاغتيال بمثابة إعلانا للحرب على المقاومة التي كانت بدورها بحجم التحدي وتمتلك إرادة المواجهة والرد على الصهاينة المجرمين فكانت ألوية الناصر صلاح الدين في طليعة الأجنحة والأذرع المقاومة واستنفرت مقاتليها ومجاهديها تحت شعار ردا على العدوان الصهيوني وثارا للشهداء فتسابق مقاتلوها ومجاهدوها على قصف المغتصبات الصهيونية ومواقع جيشه الجبان وقواعد أركانه وطائراته ومخابراته وكان في طليعة هؤلاء المجاهدين شهيدنا المغوار أركان أبو كميل حيث قاد هو ورفيق دربه وصديقه الشهيد إبراهيم الحواجري العشرات من عمليات القصف للأعداء الصهاينة واستخدموا كل ما يملكون من صواريخ وقذائف هاون لدك الصهاينة وإيقاع الخسائر في جنودهم القتلة وفي مساء يوم الاثنين الموافق 19/11/2012 م كان شهيدنا على موعد مع الشهادة التي طالما حلم بها وتمناها وانتظرها فبعد أن قام شهيدنا البطل برفقة صديقه وأخاه الشهيد إبراهيم الحواجري بدك حشودات العدو الصهيوني المتمركزة شرق مخيم البريج بثلاثة قذائف هاون أوقعت العديد من الإصابات في صفوفهم استطاعت طائرة استطلاع صهيونية وقامت بقصفهم  بعدة صواريخ مما أدى استشهاد الشهيد البطل أركان أبو كميل وصديقه ورفيق دربه إبراهيم الحواجري لتصعد أرواحهما إلى بارئهما .

وفي صباح اليوم التالي الموافق الثلاثاء 20/11/2012م تم تشييع جثمانه الطاهر وقد حمله عشرات الآلاف من محبيه ومن أبناء مخيم البريج الذين خرجوا رغم استمرار الحرب والقصف على المخيم حتى في لحظات مواراة جثمانه الطاهر كانت الطائرات تواصل القصف لإرهاب المشيعين  وتم دفنه في مقبرة المخيم على مسمع ومرأى من طائراته .