Menu
إبراهيم عبد الرحيم المبحوح

الذكري الـ 19 لإستشهاد إبراهيم عبد الرحيم المبحوح " أبو إيهاب " مهندس العبوات الناسفة

ميلاده ونشأته

شهيدنا البطل أبو إيهاب من مواليد 1963م متزوج وله سبعة أولاد مسقط رأسه بيت طيمة القرية الفلسطينية المناضلة التي شهد لها التاريخ على صمودها أمام العصابات الصهيونية بقيت صامدة قرية بيت طيمة لمدة 15 يوم أمام العصابات بسلاحها البسيط مع أقوى ترسانة في الشرق الأوسط بالقوات المدججة بأحدث الأسلحة وتعرضت القرية للتدمير والتنكيل من قبل العصابات الصهيونية .

قسوة الهجرة

واضطر أهل القرية والدموع سجينة في عيونهم ليسلكوا درب الهجرة والشتات ، وأسرة شهيدنا من ضمن الأسر التي دفعت ثمن الشتات وهاجرت من مسقط رأسها بيت طيمة لتستقر في قطاع غزة في مخيم جبا ليا للاجئين ليترعرع شهيدنا في أزقة المخيم ويأخذ نصيبه من التعليم من المرحلة الإعدادية في مدارس وكالة الغوث للاجئين ليكمل مشواره في مساعدة والده لسد رمق الأسرة وتوفير إمكانياتها ويعمل إبراهيم مثله مثل شباب فلسطين في داخل الأراضي المحتلة عام 1948م في أعمال شتى ليتزوج وهو في سن الثامنة عشر ويتحمل مسؤولية أسرة تتكون من 10 أفراد ويكون نعم الزوج والأب ويربي أولاده على الجهاد وقيامهم بواجبهم نحو الدين والوطن.

مرارة الاعتقال

 واعتقل أبو إيهاب من قبل العدو الصهيوني في بداية الانتفاضة الأولى عام 1988م وذلك لمدة ست شهور "احترازي إداري" في معتقل النقب الصحراوي ويخرج بطلنا من المعتقل أشد إصرارا على وعنفوانا ليواصل طريقه على طريق المقاومة وكان في ذلك الوقت يعمل ضمن صفوف حزب الشعب الفلسطيني ليشكل مجموعات اللجان الشعبية لإدارة العمل الجماهيري ودوما كانت اليد اليمنى التي يعتمد عليها في كافة أنشطته ابنه البكر ورفيق دربه ابنه إيهاب  .

مشواره الجهادي

 ومنذ تأسيس لجان المقاومة الشعبية يعرض عليه الشهيد " إسماعيل أبو القمصان " العمل داخل صفوف اللجان  , ولم يتردد الشهيد في العمل بجانب الشيخ إسماعيل لتكون خطة التحول في حياة أبو إيهاب الملتزم في صلاته وتقربه إلى الله ويتخصص أبو إيهاب في صنع العبوات الناسفة ويتفرغ شهيدنا للعمل في صنع وتطوير المتفجرات والأسلحة والعبوات .

علاقته بأبوعطايا

وتربط أبو إيهاب بالشهيد القائد " جمال أبو سمهدانة (أبو عطايا) علاقة طيبة وفي إحدى زيارات أبو عطايا لبيت الشهيد احتج على عمل أبو إيهاب داخل منزله وبجانب أسرته ، واقترح عليه أن يكون العمل في منزل منفرد له دون أن يعرض الأسرة لأي نوع من الخطر .

عملية تفجير الميركافاه "3"

وبالفعل تم التجهيز لأول عبوة تم تجربتها وفاعليتها في مغتصبة نتساريم وتم تجهيز العبوة بإشراف قائد لجان المقاومة الشعبية " أبو عطايا " وتنجح التجربة ويتم تفجير دبابة من نوع ميركافا لتكون العملية الأولى من نوعها تجتازها المقاومة التي كان العدو الصهيوني قد ذاعت عن هذه الدبابة أنها لا اقهر وهزمت دعايتهم الكاذبة كما هزم من قبل الطفل الفلسطيني الجندي الذي لا يقهر  , وبعد نجاح هذه العملية على يد أبو إيهاب و إخوانه من رجال المقاومة الشعبية وعلى رأسهم القائد أبو عطايا كشفت المصادر الصهيونية عن فشل صفقة مع الصين لتزويدها بثلاثمائة دبابة من نفس النوع فكان الانتصار للمقاومة عظيم وكانت النتيجة مقتل أربعة جنود وإفشال الصفقة وكسر الدعاية الصهيونية  ولم يستسلم الاحتلال لتلك الضربة فقام بمحاولة جبانة لاغتيال بطلنا وكان بجانبه الشيخ إسماعيل ولكن بحمد الله باءت بالفشل واستمر أبو إيهاب بتصنيع العبوات بعد استشهاد رفيق دربه إسماعيل أبو القمصان وتم اعتقاله من قبل السلطة لتحيله عن العمل النضالي وانخراطه في العمل ضمن السلطة الفلسطينية ولكنه رفض بشموخ الأبطال ليوفي بعهده الذي قطعه للشيخ إسماعيل بأن يلحق بدرب لشهداء .

موعد مع الشهادة

 وقبل استشهاده بأسبوع تطلب منه زوجته بقلب الأم وتقول له : أنها تقبلت نصيبه ،ولكن أتمنى عليك أن تترك ابني إيهاب حتى يتفرغ للمرحلة الثانوية فيكون الوعد من أبو إيهاب أنه خلال أسبوع سيكون متفرغ للدراسة .

وفي صباح يوم الأربعاء الموافق 24/4/2001 الساعة الثانية عشر تقريبا هز أرجاء المخيم صوت انفجار كبير ويهرع أهالي المخيم لمد يد العون ورفع الأنقاض من المنزل المنكوب لينتشلوا جثمان ثلاثة أبطال ارتفعت أرواحهم وهم يؤدون واجبهم الوطني وهم :

1/ الشهيدالقائد : إبراهيم المبحوح

2/الشهيد المجاهد : إيهاب إبراهيم المبحوح

3/الشهيد المجاهد : أحمد أبو عون

 

صدقت في وعدك يا أبا أيهاب ولحقت برفيق دربك الشيخ إسماعيل في العلا مع الشهداء والصديقين أن شاء الله فتم قرير العين أيها البطل فلا نامت أعين الجبناء وعهدا قطعناه على أنفسنا في لجان المقاومة الشعبية أن نسير على خطاك وستكون دبابتهم هدفا لنا .