Menu
أصحاب الفكر المنحرف

كيف استغل الاحتلال أصحاب الفكر المنحرف في مواجهة المقاومة ؟

قــاوم _ قسم المتابعة / يتبع الاحتلال الصهيوني في مواجهة المقاومة عدة أساليب محاولاً التحايل من خلالها على عدم الدخول في مواجهة مباشرة معها كونه يدرك أنه سيخرج منها خاسراً كما في محطات سابقة، كذلك إيجاد ذرائع أمام الرأي العام الدولي –وهو لا يهتم لذلك كثيراً- لتنفيذ جرائمه بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة، متبعاً في ذلك ما يسمى بسياسة قص العشب.

وإحدى تلك الأساليب استغلاله لأصحاب الفكر المنحرف في تنفيذ أجندته وسياساته في المواجهة، فيعمد من خلال مخابراته إلى استغلال حالة الاندفاع لدى حملة هذا الفكر، وسطحية التفكير التي يتميزون بها، مضافاً إلى توظيفه للخلاف في مسائل جزئية فقهياً وسياسياً بين هؤلاء المنحرفين وبين فصائل المقاومة.

اتضح ذلك من خلال عدة عمليات إطلاق صواريخ خارج الإجماع الوطني الفلسطيني لفصائل المقاومة العاملة تحت مسمى غرفة العمليات المشتركة، فقد أفادت المصادر في الأجهزة الأمنية في قطاع غزة أن عددا من حالات إطلاق الصواريخ يقف خلفها هؤلاء وبتوجيه من ضابط المخابرات سواء لمشغلهم أو لهم بشكل مباشر.

وحسب الجهات الأمنية ثبت أن عددا من أصحاب الفكر المنحرف تلقوا تعليمات من جهات خارجية بإطلاق صواريخ في أوقات محددة تتزامن مع تقدم في بعض القضايا والملفات مثل رفع الحصار أو التفاهمات غير المباشرة بين المقاومة والعدو والمتعلقة بالحياة الإنسانية للمواطن الفلسطيني، فيؤدي ذلك إلى إفشالها وتسجيل نقاط لصالح العدو أمام الوسطاء والجهات الخارجية.

كذلك يستغل الاحتلال هذه العمليات الوهمية -التي قام بصناعتها وفبركتها مع عدد من عملائه الذين ينتمون لهذا الفكر- في استهداف مقدرات تابعة للمقاومة للتخلص منها أو إلحاق أضرار بليغة بها.

وأكد مصدر للمجد الأمني أن معظم هذه الحالات يبدأ اتصالهم مع جهات خارجية مجهولة وبأسماء وهمية تنتهي بكشف ضابط المخابرات اللثام عن هويته بعد ضلوع الشخص في عمليات ضد المقاومة ويكون حينها قد ارتبط بشكل فعلي مع المخابرات الصهيونية.

فيعمد الاحتلال بعدها إلى تكليفه بالقيام بعمليات تخريبية داخلية تستهدف المقاومة والأجهزة الأمنية لإثارة الفوضى والفلتان والقلق بما يؤثر على الجبهة الداخلية للمجتمع والحاضنة الشعبية للمقاومة.

وأضاف المصدر أن تمويل هذه الجماعات يتم من خلال ذات الجهات الوهمية في البداية، ثم يتضح أن المخابرات هي من تقوم بتمويله أو توجيهه للسرقة أو الاستيلاء على مقدرات تابعة لفصائل المقاومة من خلال استثمار علاقتهم ببعض العناصر العاملة في أذرع المقاومة أو من خلال اطلاعهم وعملهم السابق في إحدى التنظيمات.

#المجد_الأمني يحذر المواطنين من هذه الحالات الفكرية المنحرفة، التي يسهل على العدو استغلالها في العمل ضد المقاومة وأجهزتها العاملة، وكذلك ضد المجتمع وأفراده، ويعتبر المجد أن الفكر المتطرف مدخلاً للإسقاط والاستغلال الأمني كون أن العاطفة لدى هذه الفئة هي التي تحدد الفعل لا العقل والحكمة.