قادة الكيان الصهيوني يحذرون من اتساع دائرة العصيان بين جنودهم

قــاوم-قسم المتابعة: أكد مصدر أمني رفيع المستوى في حكومة الاحتلال الصهيوني أن حكومته ستعمل خلال الأيام القريبة القادمة على إخلاء العديد من النقاط الاستيطانية العشوائية وغير القانونية في الضفة الغربية. وأشار المصدر إلى أن جميع النقاط الاستيطانية التي قام الاحتلال بإخلائها خلال الأسابيع الماضية لم تكن سوى بداية سلسلة طويلة من عملية إخلاء النقاط الاستيطانية العشوائية. وجاءت أقوال المصدر الصهيوني الرفيع هذه عقب حالة من الترقب والحذر يشهدها جيش الاحتلال الصهيوني اثر اتساع ظاهرة العصيان في صفوف الجنود الصهاينة الذين عبروا عن رفضهم للمشاركة بعمليات إخلاء المستوطنات. وذكرت صحيفة ’ معآريف’ العبرية في عددها الصادر الأحد أن وزير الجيش الصهيوني ايهود باراك يبذل جهوداً كبيرة من أجل الوقوف في وجه انتشار ظاهرة العصيان في جيش الاحتلال، ’حيث عقدت اجتماعات مكثفة مع قادة الجيش خلال الأسبوع الأخير لبحث الظاهرة وسبل القضاء عليها’. ونقلت الصحيفة العبرية عن باراك قوله :’ نؤكد أننا لن نسمح بتوسع ظاهرة العصيان وسنضرب بيد من حديد كل من يعمل على توسيع حلقاتها سواء كان من اليمين الصهيوني أو من اليسار’. وتتهم الأواسط الأمنية في حكومة الاحتلال اليمين الصهيوني بتأجيج الصراع وحث الجنود على عدم إطاعة أوامر قادتهم، وعدم المشاركة بأي عملية لإخلاء المستوطنات. وأشارت الصحيفة إلى أن قادة الجيش الصهيوني وعلى رأسهم وزير الجيش ايهود باراك قرروا خلال اجتماع لهم مساء السبت إحالة كل جندي صهيوني يعلن العصيان إلى المحكمة العسكرية لمحاكمته وشمل القرار كل من يتحدث في موضوع العصيان ويحث الجنود عليه أيضا. وكان العديد من الجنود الصهاينة رفضوا المشاركة بعملية إخلاء المستوطنات في الضفة الغربية، وقد نظم جنود تابعين لكتيبة ’ نحشون’ في جيش الاحتلال تظاهرة أعلنوا من خلالها رفضهم المشاركة بأي عملية إخلاء. يشار إلى أن جيش الاحتلال قرر إحالة أربعة جنود صهاينة إلى المحكمة العسكرية والتي بدورها أمرت بسجنهم لمدة أكثر من عشرين يوما وفرض عقوبات مشددة عليهم. وكان رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتناهو قد حذر من اتساع دائرة العصيان في جيش، مشيراً إلى أن اتساع الظاهرة يهدد الكيان الصهيوني ويعرضه لخطر الانهيار.