الأسرى تستنكر منع أهالي أسرى القدس زيارة أبنائهم

قــاوم-غزة: استنكرت وزارة شئون الأسرى والمحررين بغزة قيام سلطات الاحتلال بحرمان أهالي أسرى القدس المحتلة من زيارة أبنائهم في سجون الاحتلال الصهيوني . وأوضح رياض الأشقر مدير الإعلام بالوزارة في بيان له الأحد أن جنود الاحتلال المتمركزين على الحواجز المقامة على مدخل مدينة القدس منعوا أهالي الأسرى من العبور للوصول إلى السجون لزيارة أبنائهم رغم حصولهم على التصاريح اللازمة لذلك. وأشار الأشقر إلى أن الاحتلال يتعمد حرمان الأسرى من الزيارة بعدة طرق بما فيها إرجاع الأهالي عن الحواجز، أو تمزيق تصاريح الزيارة التي بحوزتهم حتى يجد مبرر لعدم مرورهم عن الحواجز العسكرية. ويستهدف هذا الإجراء الإرهابي بشكل خاص أسرى القدس الذين يبلغ عددهم 350 أسيراً بينهم أربع أسيرات وهن عميدة الأسيرات الفلسطينيات أمنة جواد منى، المحكومة بالمؤبد، وسناء محمد شحاده، التي تقضى حكماً بالسجن المؤبد، وابتسام عبد الحافظ عيساوي المحكومة 14 سنة، وندى عطا درباس، المحكومة 6 سنوات. وبين الأشقر أن أسرى القدس بالإضافة إلى معاناتهم جراء الممارسات القمعية الصهيونية ضدهم وحرمانهم من كل حقوقهم الأساسية يعانون من وضع خاص ومعاناة من نوع أخر. وأوضح أنهن يعشن الأسر مرتين حيث يعتبرهن الاحتلال مواطنين في الكيان الصهيوني، فلا يوافق على إدراج أسمائهم ضمن صفقات التبادل مع الفلسطينيين أو العرب، وفى نفس الوقت محرومين من حق المعاملة الدستورية التي يحصل عليها السجناء الصهاينة فهم يعيشون نفس معاناة الأسرى الفلسطينيين من غير القدس. وأشار إلى أن الاحتلال يرفض أن يكونوا موضوعاً للنقاش في جولات المفاوضات مع السلطة الفلسطينية، و’للأسف الشديد فان كافة الاتفاقيات كرست هذا الفهم، ولم تأتِ على ذكر أسرى القدس بالمطلق’. ومن بين الأسرى المقدسيين 45 أسيراً من القدامى الذين أمضوا أكثر من 15 عاماً في السجون، من بينهم 5 أمضوا أكثر من 23 عاماً، و12 أمضوا أكثر من 22 عاماً، بينما عميد أسرى القدس فؤاد الرازم فقد أمضى ما يزيد عن ربع قرن، وبلغت حصة أسرى القدس من قائمة عمداء الأسرى وهم  الذين امضوا أكثر من  عشرين عام ، 20 أسير. وناشدت الوزارة المؤسسات الحقوقية التدخل لحماية أهالي أسرى القدس، وضمان وصولهم إلى السجون لزيارة أبنائهم.