Menu
قانوني ألماني,,, يطالب بملاحقة الصهاينة على جرائمهم بغزة ويؤكد أن أسر شاليط عمل مشروع

قانوني ألماني,,, يطالب بملاحقة الصهاينة على جرائمهم بغزة ويؤكد أن أسر شاليط عمل مشروع

قــاوم- قسم المتابعة: طالب أستاذ القانون الدولي بالجامعات الألمانية والأوروبية والخبير البارز في القانون الدولي الألماني الدكتور نورمان بيش خلال محاضرة ألقاها بجامعة برلين الحرة بعنوان ’ العدوان الصهيوني على غزة من منظور القانون الدولي ’ ، منظمات حقوق الإنسان والمبادرات القانونية الدولية بتكثيف ضغوطها لجلب المسئولين الصهاينة عن جرائم الحرب الأخيرة في قطاع غزة ومقاضاتهم أمام المحكمة الجنائية الدولية أو إدانتهم أمام منظمة الأمم المتحدة، استنادا إلى مواد قانون العقوبات الدولي الصادر عام 2002 . كما دعا بيش المهتمين بإدانة جرائم الكيان الصهيوني في قطاع غزة ، إلى عدم إيلاء أهمية للتأثير السياسي للقوى الدولية الرافضة لرفع دعوى ضد الكيان في المحافل الدولية ، معتبرا أن الحيلولة دون مقاضاة الكيان الصهيوني دوليا على ما اقترفه في قطاع غزة ، يعني أن مبادئ القانون الدولي تداس بالأقدام قائلا : ’ إن مشروعية العدالة الدولية توضع على المحك، عندما يجلب حاكم أفريقي إلي قفص الاتهام بالمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، في وقت يتم فيه رفض تحريك أي دعوى لمحاسبة الولايات المتحدة أو حلف شمال الأطلسي (الناتو) أو الكيان الصهيوني على جرائم حرب مماثلة ’ . واعتبر بيش أن معظم المعاهدات والاتفاقيات الدولية تحمل الكيان الصهيوني باعتباره قوة احتلال غير شرعية ، المسؤولية منفردة عن الكوارث الإنسانية التي آلت إليها حاليا أوضاع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ، نتيجة احتلال وحصار الكيان الصهيوني وعدوانه الأخير على القطاع . كما تعرض بيش للمشروعية القانونية للسياسات الصهيونية تجاه قطاع غزة خلال الفترة من عام 2005 حتى الآن، وقال : ’ إن عدم التزام الكيان الصهيوني طوال السنوات الماضية بالمعايير القانونية الدولية الملزمة لها كقوة احتلال، وامتناعها عن تأمين المتطلبات المعيشية والإنسانية والثقافية للسكان في غزة، هو المسئول عن الانهيار الاقتصادي والكارثة الإنسانية ولانتشار الفقر حاليا في هذا القطاع الأكثر كثافة ديموغرافية في العالم’ معتبرا في الوقت نفسه أن الاحتكام لمبادئ القوانين ومواثيق حقوق الإنسان الدولية، يمثل المعيار الوحيد الصحيح المعترف به عالميا لتقييم ما اقترفته الآلة العسكرية الصهيونية أثناء عدوانها على قطاع غزة ، مؤكدا أن العدوان الصهيوني على غزة يفتقر من وجهة نظر ميثاق الأمم المتحدة والمعاهدات الدولية ، إلى كافة أشكال المشروعية. ولفت بيش إلى أن الإعداد الصهيوني المسبق للحرب على قطاع غزة ، وإعطاء وزير الحرب الصهيوني إيهود باراك الضوء الأخضر لشنها منذ فترة طويلة ، ينفي عنها صفة الحرب الدفاعية المشروعة مبررا بيش أقواله بالمواقف التي اتخذتها منظمات حقوقية عالمية ومبادرة خرق الصمت التي أسسها جنود صهاينة إضافة إلى تقرير القاضي الجنوب أفريقي ريتشارد غولدستون الذين اعترفوا بالجرائم التي ارتكبتها الكيان الصهيوني خلال عدوانها على قطاع غزة ، موضحا أن الخروقات الأبرز تشمل ’ شنت قوات الاحتلال الصهيوني هجومها على قطاع غزة المصنفة كمنطقة مأهولة سكانيا ، واستخدامه أسلحة محظورة دوليا كالفسفور الأبيض ، وعدم مبالاته بالخسائر الفادحة التي أوقعها بين المدنيين الفلسطينيين . و قال نورمان بيش : ’ إن اختطاف حركات المقاومة الفلسطينية للجندي الصهيوني جلعاد شاليط هو عمل مشروع من وجهة القانون الدولي لأنه هدف عسكري، في حين يمثل اعتقال الكيان الصهيوني للنواب الفلسطينيين خرقا قانونيا سافرا ’ . هذا وتحدث بيش عما وصفه ’ بالأوضاع الكارثية التي شاهدها خلال زيارته لغزة قبل أيام ’، ودافع بشدة عن الأنفاق الممتدة أسفل الحدود بين قطاع غزة ومصر، معتبرا أنها ’ شريان الحياة الوحيد وبدونها تنهار غزة ’ منتقدا سياسة الحكومة والبرلمان الألمانيين الداعمة للكيان الصهيوني ، ورأى أنها تعوق الكشف عن جرائم الحرب الصهيونية وإدانتها دوليا داعيا بيس حكومة بلاده إلى أن تعلن أن الحالة التي وصل إليها الشعب الفلسطيني تعد فضيحة معتبرا في ذات الوقت أن مسؤولية ألمانيا التاريخية نحو الكيان الصهيوني تفرض عليها التدخل بقوة لإيجاد حل للنزاع الشرق أوسطي ، ودعم قيام دولة فلسطينية مستقلة .