Menu

بعد تضييق الخناق على عملائه..

العدو الصهيوني يستخدم وسائل جديدة في الرصد والتعقب

قــاوم_قسم المتابعة/شهدت الأشهر الأخيرة حرب في الخفاء بين المقاومة الفلسطينية والعدو الصهيوني، والتي يمكن تسميتها بـ"حرب المعلومات"، التي يسعى العدو الصهيوني من خلالها جاهداً لجمع أكبر قدر من المعلومات عن المقاومة الفلسطينية وأنشطتها العسكرية.

ونظراً لتضييق أجهزة أمن المقاومة الفلسطينية الخناق على عملاء الاحتلال الصهيوني، لجأ العدو مؤخراً إلى استخدام أساليب ووسائل جديدة في رصد وتعقب عناصر المقاومة الفلسطينية ومنشآتها العسكرية.

الطائرات المسيرة

تعتبر الطائرات العسكرية الصهيونية الخفيفة أو ما يطلق عليها "الطائرة المسيرة" بدون طيار من أبرز الوسائل التي استخدمها العدو الصهيوني في الأشهر الأخيرة.

هذه الطائرات يستخدمها حالياً الجيش الصهيوني في الضفة لملاحقة المطلوبين وتتبعهم خاصة في المناطق الجبلية والوعرة.

كما استخدمها في رصد بعض المنشآت والمواقع العسكرية القريبة المناطق الحدودية في قطاع غزة، وكذلك استخدمها في رصد الأنفاق الحدودية خاصة جنوب قطاع غزة وعلى الحدود مع مصر.

ليس المقاومة وحدها

هناك عدد من الإشارات الأمنية أفادت أن استخدام العدو الصهيوني لتلك الطائرات المسيرة في تتبع ورصد المتظاهرين وراشقي الحجارة على حدود قطاع غزة.

كما أن العدو استخدمها في رصد وتتبع المتظاهرين وراشقي الحجارة في الضفة الغربية، وهو ما كشفته بعض الفيديوهات التي نشرها الإعلام العبري، حيث ركزت لقطات الفيديو التي تم تصويرها من خلال الطائرات المسيرة على التقاط صور لوجوه بعض المتظاهرين، في محاولة لإرهابهم وثنيهم عن المشاركة في التظاهرات ورجم الحجارة أو التعرف عليهم لاعتقالهم في وقت لاحق .

أبرز مهامها

الإعلام العبري يتحدث أن الطائرات المسيرة توفر للجندي في الميدان صورة المنطقة ليرسم سيناريو لتنفيذ مهمته، وتساعد الجنود على الأرض في الدخول إلى المخيمات والدخول في الحارات الضيقة وفتح الطريق أمام الجنود.

لكن الحقيقة هي للتعرف على البيئات التي يحتمل أن تتواجد فيها أنشطة للمقاومة خوفاً من المفاجئات التي تحضرها المقاومة، حيث يسود بين الجنود أن المقاومة تحضر لكمائن ومفاجآت ستقلب الموازين.

مميزاتها وسلبياتها

تتميز بحجمها الصغير، ووزنها الخفيف، وقلة تكلفتها، وسهولة استخدمها وحملها في الميدان، كما أن مدى بعض هذه الطائرات الصغيرة يصل إلى 10 كيلو متر، ويصل علوها إلى مئات الأمتار.

لكنها في نفس الوقت فإنه من السهل اساقطها والتعامل معها فوراً بالطرق التي تراها المقاومة بالشكل المناسب.

الدافع خلف استخدامها

قدرة المقاومة وأجهزة أمنها في التصدي لظاهرة العملاء وتشكيل رادع لهم، بالإضافة إلى تطور الوسائل لدى أجهزة أمن المقاومة التي تساعدها في اكتشاف العملاء.

وكذلك ضبط المقاومة الفلسطينية لحدود قطاع غزة ما أعاق عمل العملاء في التواصل مع ضباطهم بشكل مباشر، أو التحرك والتنقل عبر الحدود.

ولذلك فإن قلق العدو الصهيوني من استمرار تطوير المقاومة لخططها وإمكانياتها واستراتيجيتها، بالإضافة إلى ضحالة المعلومات التي يجلبها من عملائه، جعله يفكر في اللجوء إلى خطوات بديلة كاستخدام الطائرات المسيرة وتكثيف التواصل على الفلسطينيين وغيرها من الأساليب لمنع أي مفاجئات قد يقع فيها جنوده.