Menu

الإحتلال: العقوبات على غزة لن تعيد الجنود الأسرى

قــاوم_قسم المتابعة/قال الصحافي الصهيوني "رفيف دروكر" يوم الإثنين، إن ممارسة المزيد من الضغوط على قطاع غزة لن يعيد الصهاينة الأسرى هناك.

وذكر الصهيوني دروكر في مقالة له أنه "واهم من يعتقد أن خنق غزة سيجعل المقاومة الفلسطينية يقدم المخطوفين بالمجان"، مشيرًا إلى أنه جرى تجريب هذا الأسلوب على مدار 11 عامًا بدون نتيجة مرجوة.

وضرب الصهيوني دروكر مثالاً على أن تدهور الحالة الإنسانية لم يغير من المواقف السياسية الفلسطينية بالقطاع، قائلًا إن عام 2000 شهد خروج ودخول نصف مليون فلسطيني عبر حاجز بيت حانون/ إيرز شمال القطاع، في حين شهد عام 2007 خروج ودخول 6200 فلسطيني فقط.

وأضاف "ومع ذلك فهذا الضغط لم يؤت أكله في أي صفقة سابقة".

وبشأن الالتماس الأخير الذي قدمته عائلة الجندي الأسير في غزة "هدار غولدين" لزيادة الضغط على المقاومة الفلسطينية، قال دروكر إنه: "كان يتوجب أن ترد ما تسمي بالحكومة أن هكذا مسألة هي سياسية أمنية بالدرجة الأولى، وأنها غير خاضعة لحسابات الضغط المدني على سكان القطاع".

ويفرض الاحتلال حصارًا مشددًا برًا وبحرًا على قطاع غزة الانتخابات التشريعية عام 2006، وتمنع دخول مئات أصناف البضائع، وتحد من حرية الحركة وتدفق الأموال، ما تسبب بشبه انهيار اقتصادي في القطاع.

وكانت المقاومة الفلسطينية أعلنت مساء 20 يوليو 2014 أسرها جنديًا صهيونياً يدعى شاؤول أرون خلال عملية شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة إبان العدوان البري؛ لكن جيش الاحتلال أعلن عن مقتله.

وفي الأول من أغسطس من نفس العام، أعلن جيش الاحتلال فقد الاتصال بضابط يدعى هدار جولدن في رفح جنوبي القطاع، وأعلنت المقاومة حينها أنها فقدت الاتصال بمجموعتها التي أسرته في المكان، ورجحّت استشهادها ومقتل الضابط الصهيوني.

وفي يوليو 2015 سمحت الرقابة الصهيونية بنشر نبأ اختفاء الصهيوني "أبراهام منغستو" من ذوي الأصول الأثيوبية بقطاع غزة قبل 10 أشهر (سبتمبر 2014) بعد تسلله من السياج الأمني شمال القطاع، كما أفادت مصادر صحفية دولية عن أن الكيان الصهيوني سأل عبر وسطاء غربيين عن شخص "غير يهودي" اختفت أثاره على حدود غزة في تلك الفترة، وهو الأمر الذي لم تتعاطى معه المقاومة الفلسطينية مطلقًا.

وعرضت المقاومة قبل أشهر صور أربعة جنود صهاينة وهم: "شاؤول آرون" و"هادار جولدن" و"أباراهام منغستو" و"هاشم بدوي السيد"، رافضة الكشف عن أية تفاصيل تتعلق بهم دون ثمن.

وتشترط المقاومة الفلسطينية أنّ أي مفاوضات مع الاحتلال الصهيوني يتعلق بصفقة تبادل أسرى، "لن تتم إلا بعد الإفراج عن محرري صفقة شاليط، الذين أعيد اعتقالهم مؤخرًا".

وأعاد الاحتلال اعتقال أكثر من 50 مُحررًا بالصفقة التي تمت عام 2011، وأفرج بموجبها عن ألف أسير من ذوي الأحكام العالية مقابل إطلاق سراح الجندي شاليط الذي أسر من على حدود القطاع صيف 2006، وبقي في قبضة المقاومة خمس سنوات.