Menu

واللا: لماذا ينشر "الشاباك" أخبارا كاذبة عن منفذي "عملية نابلس"؟

قــاوم_قسم المتابعة/نشر الإعلام العبري، تقريرا عن عملية  قتل الحاخام الصهيوني رازيئيل شيفاح" على يد مسلحين فلسطينيين في نابلس، حيث تساءل عن أسباب نشر الجيش الصهيوني بالتعاون مع الاجهزة الامنية الفلسطينية قوائم يعتقد انها مسؤولة عن العملية في الداخل و الخارج .

وتساءل المراسل العسكري للموقع العبري أمير بخطوط: "لماذا ينشر الجيش أخبار كاذبة على الشبكات الاجتماعية حول عملية حفات جلعاد ؟ لماذا وسع عمليات التفتيش في الضفة حتى وصلت قباطية و ربما قرب الخليل ؟ ".

ووفق "بخطوط" فإن أسبوعا مر على الهجوم المسلح في "حافات جلعاد" ومع ذلك ما زالت المعلومة الاستخباراتية غائبة، لذلك الجيش الصهيوني يبحث عن معلومات استخبارية، وينتظر خطأ من منفذ.

وأكد "بخطوط" أنه في الأسبوع التالي لقتل" رازيئيل شيفاح"، المؤسسة العسكرية تبحث عن مطلق النار و تفرض "إغلاقاً محكماً " على أجزاء من نابلس في محاولة للحفاظ على الاستقرار في الضفة ومنع الاحتكاك بين المستوطنين والفلسطينيين.

وأضاف أنه مر سبعة أيام على مقتل الحاخام رزيئيل شيفاخ في هجوم مسلح بالقرب من حافات جلعاد، يواصل الجيش الصهيوني  البحث عن مطلق النار ويضع أجزاء من نابلس تحت "اغلاق بتنفس" - وهو مصطلح اخترعته القيادة المركزية لتفادي معاقبة جميع السكان الفلسطينيين".

وأكد أن الجيش يفرض نقاط تفتيش وينصب حواجز مؤقتة على الأرض تهدف أساسا إلى التشويش على أي عمل "مقاوم " وتعطيله، و أيضا أن تكون بمثابة قوة للمساعدة في متابعة أو القبض على المشتبه فيهم.

ضغوط على الشارع الفلسطيني

وتايع "بوخبوط": "تضع الاستخبارات الصهيونية ضغوطا على الشارع الفلسطيني والمنطقة المحيطة بها، ولكنها تنتج أيضا معلومات استخبارية يمكن من خلالها استخلاص المعلومات ذات الصلة بالعملية، فدوريات الجيش هذا الأسبوع في قرية تل التي تسببت في أعمال شغب عنيفة هي نوع من النشاط الداعم للمسؤولين الاستخباراتيين الذين يسعون للحصول على قنوات معلومات - لمعرفة من هو مطلق النار، و هل حصل على مساعدة من عضو في الخلية أو تصرف بمفرده وأين يختبئ".

واعتبر أنه في ضوء الهجوم، لا يزال عمل كاسحة "عشب الاستخبارات" مستمراً بالعمل ، ومن ثم فقد ألقي القبض على مشتبه بهم بأعمال مقاومة، حيث نقلوا إلى قاعات الاستجواب لدى الشاباك، لفهم ما إذا كانوا مرتبطين بطريقة أو بأخرى بالهجوم أو سمعوا شيئا على الأرض.

وقال: " تماما.. التاريخ يعلمنا انه في بعض الأحيان المعلومة تأتي من مكان غير متوقع إطلاقاً، هناك مقاوم مسلح يعرف أنه يخضع لعملية مطاردة، ولكنه في نفس الوقت قادر على القيام بهجوم آخر، وبالتالي زاد الجيش الصهيوني عدد قواته على المفترقات الرئيسية و قرب المستوطنات في الضفة الغربية و التي تحتوي على ثغرات أمنية.

وأضاف "بخطوط": "في مجال الاستخبارات، تنفذ أعمال مشتركة بين الشاباك والمخابرات العسكرية "أمان" حيث يأني كل طرف بأفضل ما لديه نسبياً.

شباك لصيد المعلومة

ولفت إلى أن مسؤولي المخابرات يلقون "شباك صيد سمك كبيرة" ويحاولون العثور على المعلومات في المناطق التي لم تخدم بالضرورة المقاوم في طريقه للهروب أو لفحص العناصر المقاومة التي تقوم بعمليات مشبوهة مؤخرا ولا تقيم بالضرورة في المنطقة.

وأكد أن في هذه المرحلة، وبعد مرور أيام على وقوع الهجوم، تنتظر المؤسسة العسكرية خطأً يقوم به المنفذ للعملية أو الخروج من مكان الاختباء، ويمكن أن يشمل الموضوع سيناريو مختلفا وأكثر تعقيداً، بأن يشمل مدني فلسطيني غير مرتبطين ، وبعد أن نفذ الهجوم عاد إلى طبيعته وكأن شيئا لم يحدث. هنا التحدي بالنسبة للجيش الصهيوني و الشاباك هو أكبر بكثير. وقد أخذ كل شيء بعين الاعتبار في هذه المرحلة.

أهمية استقرار الشارع بالضفة

وأوضح أنه الوقت نفسه، الجيش الصهيوني يتعامل مع مهمات متنوعة في العمليات الأمنية الروتينية، أحدها الحيلولة دون حدوث احتكاك بين المستوطنين والفلسطينيين في المناطق المعروفة.

وأكد مكتب المتحدث باسم الجيش الصهيوني أن ثماني حوادث عنف ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم ارتكبها المستوطنون. وقد جرت آخرها الليلة الماضية السبت، حيث ذهب رجال ملثمون إلى قرية حوارة و خربوا عشرات أشجار الزيتون. وقامت قوات الجيش الصهيوني التي وصلت إلى المنطقة بإخراجهم من المنطقة، مما يعكس التوتر المتزايد في جميع أنحاء الضفة ، الذي سيتكثف مع مرور الوقت و المنفذ يتجول بحرية .

وختم بخطوط تقريره بالقول: "يعمل الجيش الصهيوني على مدار الساعة لتحديد موقع المقاومين، ولكنه يتخذ أيضا نهجا عمليا يرمي إلى الحفاظ على استقرار الشارع الفلسطيني في الضفة الغربية ة حتى لا يثير أعمال عنف إضافية على الأرض".