تقرير: المرابطون يُفشلون مخطط الجماعات اليهودية لإقتحام الأقصى المبارك

قــاوم- قسم المتابعة: فشلت الجماعات اليهودية المتطرفة وشرطة الاحتلال الصهيوني، اليوم الأحد 25-10-2009، من تدنيس باحات المسجد الأقصى، بعد تصدي المئات من المرابطين المقدسيين وفلسطينيي48 لمجموعة من المستوطنين المتطرفين حاولت اقتحامه صباح اليوم ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الشرطة.  حيث اقتحمت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال الصهيوني يرافقها وحداثة خاصة، صباح اليوم، ساحات المسجد الأقصى وأطلقت الأعيرة المطاطية وقنابل الغاز تجاه مئات المرابطين ما أدى إلى إصابة أكثر من 10 مواطنين واعتقال 17 آخرين بينهم عددا من حرس المسجد الأقصى بالإضافة إلى صحفي.  وقال شهود عيان ، أن شرطة الاحتلال الصهيوني رفعت الحصار عن المصلى القبلي وبدأت بالانسحاب التدريجي وتتجمع قرب باب السلسلة، ويعقد في هذه الأثناء رئيس شرطة الاحتلال اجتماعا لتقييم الوضع وتدارس خطة الاقتحام للحرم القدسي.  وجاء اقتحام شرطة الاحتلال للأقصى واندلاع المواجهات بعد تصدي المرابطين لمجموعة من المستوطنين المتطرفين حاولت تدنيس باحات المسجد الأقصى صباح اليوم من جهة باب المغاربة بحماية شرطية احتلالية.  وقال أحد المرابطين داخل الأقصى :’ ان شرطة الاحتلال تطلق النيران وقنابل الغاز باتجاه المعتكفين مباشرة ما أدى الى إصابة العديد من المواطنين بالرصاص والاختناق’. مشيراً ان ثلاثة مصابين لا زالوا يتلقون العلاج داخل الحرم وتمنع شرطة الاحتلال من نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج.  وأشار المرابط:’ ان شرطة الاحتلال قطعت الكهرباء عن المسجد الأقصى المبارك وقامت بتحطيم غرفة الأذان التابعة للمسجد الأقصى وهذا يعني ان الأذان لن يصدح من المسجد الأقصى لهذا اليوم’.  كما واعتدت قوات الاحتلال بالضرب على طالبات المدارس الداخلية في المسجد الأقصى، وتحاول قوات الاحتلال استخدام السلالم للصعود على المصلى القبلي لمحاصرة المصلين. مواجهات في البلدة القديمة تجري حالياً مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال في محيط بوابات المسجد الأقصى، في محاولة من المواطنين لكسر الحصار والطوق العسكري المفروض على المسجد الأقصى.   وفي هذه الأثناء، اعتدت قوة خاصة ومستعربة من جيش الاحتلال على الصحفيين عُرف منهم الصحفي المقدسي راسم عبد الواحد وتم تحطيم كاميرته الخاصة، فيما تم استقدام تعزيزات إضافية من قوات وشرطة وحرس حدود الاحتلال إلى المنطقة. التجار المقدسيون يتضامنون وأعلن التجار المقدسيون الإضراب العام في البلدة القديمة وأغلقوا متاجرهم، ويحاول المواطنون المقدسيون الوصول إلى المسجد الأقصى من خلال مسيرات تخترق أزقة وشوارع البلدة القديمة ولكن قوات الاحتلال تستخدم القوة في منعهم. الاحتلال مجنون هستيرياً وقال المحامي زاهي نجيدات – المتحدث باسم الحركة الإسلامية :’ ان اقتحام شرطة الاحتلال للمسجد الأقصى هو اقتحام نابع من الجنون الهستيرية التي تعيشها المؤسسة الإسرائيلية الاحتلالية والتي باتت تشعر بالنقص كونها محتلا’. وأشار إلى أن الفشل الذريع الذي كان بفترة ما يسمى بالاعياد اليهودية بمحاولة اقتحام المسجد الأقصى من قبل المتطرفين وقطعان المستوطنين ودعم المؤسسة الاحتلالية لها جعلها تسير وفق المثل العبري القائل ’ ما لا يأتي بالقوة نحاول معه مزيدا من القوة’ ، فهذا تخبط مجنون وفشل ذريع وفقدان بوصلة. وأضاف :’ في الليل أرسلوا لنا رسالة أنهم سيدخلون إلى الأقصى بنصب الحواجز ومنع السيارات من الاقتراب إلى الأقصى وبمحاصرتهم للمسجد الأقصى فهذا موقف الفشل والخيبة’. وأكد المحامي زاهي نجيدات :’ الأقصى حق ونصرته حق وكل ما يترتب على الحق هو حق ، والاحتلال باطل ودعم بناء الهيكل باطل وكل ما بني على الباطل هو باطل ’. الوضع خطير أما الشيخ تيسير التميمي ، قاضي قضاة فلسطين  فأكد’ ان الوضع خطير جدا ومتوتر للغاية داخل ساحات المسجد الاقصى. مشيرا ان قوات الاحتلال تتهيأ لإقتحام حرم المسجد الاقصى باستخدام السلالم.  وأشار التميمي:’ أن قوات الاحتلال تمنع خروج او دخول المسلمين من ابواب المسجد الاقصى،وهذا انتهاك صارخ لمكانة المسجد الاقصى’.  وحمل الشيخ التميمي سلطات الاحتلال مسؤولية أي تداعيات تحصل هذا اليوم.مبيناً ان لدى شرطة الاحتلال قرار باقتحام المسجد وتحوليه الى كنيس يهودي.   وأكد الشيح التميمي، ان الشعب الفلسطيني قدم ومستعد ان يقدم ايضا آلاف الشهداء دفاعاً عن المسجد الأقصى ومستعد ان يضحي بكل ما يملك في الدفاع عن الاقصى .  وناشد قاضي القضاة الشيخ التميمي، فصائل العمل الوطني والإسلامي ان تتسامى عن مشاكلها. لان القضية الفلسطينية أصبحت في مهب الريح فالقدس والمسجد بؤرة الصراع المركزية بيننا وبين الاحتلال الصهيوني ’. دعوات متكررة لتدنيس الاقصى وكانت ’ مؤسسة الأقصى للوقف والتراث ’ قد حذرت في بيان لها من تكرار جماعات يهودية دعوات لتدنيس الأقصى المبارك صباح اليوم بمناسبة ما يطلقون عليه ’ يوم صعود الرمبام الى جبل الهيكل ’.  وحذّرت من تبعات عقد مؤتمر دعت اليه منظمات يهودية سياسية ودينية يعقد مساء اليوم سيتم من خلاله توجيه دعوات الى عموم المجتمع الإسرائيلي لإقتحام المسجد الأقصى في الأيام القادمة .  وتأتي هذه الدعوات بعد أن أحبطت عدة مخططات لإقتحام جماعي للمسجد الأقصى المبارك خلال ’ الأعياد اليهودية ’ ، وذلك من خلال الإعتكاف والرباط والتواصل مع المسجد الأقصى خلال الفترة المذكورة.  هذا وقد عممت جماعات يهودية المحسوبة على ما يسمى بـ ’ التيار المتدين ’ عبر مواقع الكترونية دعوات الى تدنيس المسجد الأقصى والإجتماع فيه صباح اليوم الأحد وذلك تأسيا – حسب قولهم – بقيام ما يسمى بـ الرمبام الصعود الى ’ جبل الهيكل – وهي التسمية الباطلة للمسجد الأقصى – في هذا اليوم .