Menu

ماذا تعرف عن عملاء الاحتلال الصهيوني؟

قــاوم_قسم المتابعة/شكل عملاء الاحتلال خطراً حقيقياً على المجتمع الفلسطيني ومقاومته الباسلة، فالذي عجزت أجهزة المخابرات الصهيونية عن الوصول إليه بجميع أجهزتها التجسسية الإلكترونية، استطاعت الوصول إليه في كثير من الاحيان عن طريق مصادرها البشرية "العملاء".

ولكل عميل منهم مهام قد تكون متشابهة أو مختلفة مع العملاء الآخرين، فمنهم من تقتصر مهمته على الرصد وتحديد الأهداف، ومنهم من يعمل على تصويرها عبر أجهزة معينة توفرها له المخابرات الصهيونية، وآخر يعمل كـ"عميل بنك" يقوم بزراعة مبالغ مالية حصل عليها من المخابرات الصهيونية في "نقاط ميتة" لكي يستلمها العملاء الآخرون.

وبعضهم ساهم في إرشاد القوات الخاصة الصهيونية أثناء تنفيذها عملية اغتيال أو أثناء المواجهات والاجتياحات البرية، ومنهم من أوكلت إليهم مهام أكبر كالاستعانة به لتنفيذ عملية الاغتيال بنفسه كما حدث مؤخراً في عملية اغتيال الشهيد "مازن فقها".

وينقسم عملاء الاحتلال إلى عدة أصناف من حيث الولاء للمخابرات الصهيونية والتعاطي معها، فبعضهم من يبادر للبحث عن المعلومة ويتطوع لجلبها دون أن تكلفه المخابرات بذلك، وبعضهم من ينتظر تكليف المخابرات ولا يتطوع لجلب المعلومة، والبعض الآخر يحاول التملص من تكليف المخابرات خوفاً من القبض عليه من قبل الأجهزة الأمنية، وهم جزء قليل أو شبه نادر.

وتصنف المخابرات الصهيونية عملائها إلى ثلاثة أصناف وهم العميل (أ) وهو العميل المبادر والنشيط، والعميل (ب) وهو العميل الذي ينفذ المهام دون أن يبادر ومعلوماته صحيحة، والعميل (ج) وهو العميل الخامل والكاذب وهدفه دائماً تسهيل مصالحه الشخصية.

ويتقاضى عملاء الاحتلال مبالغ مالية عبارة عن مكافآت كل عدة أشهر لا تساوى مصاريف طعام شخص واحد، وفي أحيانٍ ما تطلب المخابرات الصهيونية من بعض عملائها شراء أجهزة جوال معينة أو غيرها من الأجهزة وترسل لهم ثمنها التي تعد كبيرة نوعاً ما مقارنةً بمكافآتهم.

أما عن العملاء الذين يتم القبض عليهم فتتدرج أحكامهم من السجن بعدد من السنوات إلى الاعدام، حسب عدد سنوات العمالة، والمهام التي كلف بها، والمعلومات التي قام بتسليمها للمخابرات، والأضرار التي تسبب بها كالمساهمة في القتل أو المساهمة في استهداف المنازل والسيارات وغيرها.