Menu

أهم أهداف الاحتلال من إسقاط العملاء

قــاوم_قسم المتابعة/على الرغم من أن الهدف الأساسي من إسقاط الاحتلال للعملاء هو جمع أكبر قدر من المعلومات الاستخبارية عن المقاومين وقدرات المقاومة, سواء مرابض الصواريخ أو الأنفاق الهجومية أو كل ما يتعلق بالمقاومة, بهدف تأمين الكيان الصهيوني من خلال إحباط عمليات المقاومة والقضاء على مقدراتها والإيقاع بعناصر المقاومة وقادتها, إلا أن الاحتلال يسعي لتحقيق أهداف أخرى من وراء عمليات الإسقاط.

أحد أهم هذه الأهداف هو سلخ العميل الذي تم الإيقاع به من مجتمعه وقيمه ومبادئه وربطه بالاحتلال, وبالتالي عزله عن انتمائه الوطني والإسلامي, مما يؤدي إلى تشكيل شريحة من المجتمع الفلسطيني معزولة عن محيطها الاجتماعي, ومجرده من انتمائها الوطني والديني.

وفي سبيل تحقيق هذا الهدف يسعى الكيان لإسقاط أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين بغض النظر عن انتمائهم أو مكانتهم الاجتماعية, حيث يهدف الكيان من وراء ذلك للتغلغل داخل شرائح المجتمع الفلسطيني كافة, بحيث تصبح كل شرائح المجتمع الفلسطيني مكشوفة لدى الاحتلال.

إن سعي الكيان لاختراق المجتمع الفلسطيني بكافة مكوناته, لا يعني أن الاحتلال قلل من أهمية التركيز على إسقاط العميل النوعي, الذي يستطيع توفير أكبر قدر ممكن من المعلومات القيمة عن المقاومين ومقدرات المقاومة, ولكن الكيان يسعى لتحقيق أكبر قدر من الاستفادة من عمليات التجنيد, سواء بإحباط عمليات المقاومة وتدمير قدراتها, أو سلخ تلك الفئات عن محيطها الاجتماعي وانتمائها الوطني والديني.

إن منع الاحتلال من تحقيق أهدافه بسلخ شريحة من المجتمع عن انتمائهم الوطني والديني يحتاج لتظافر الجهود من أجل التوعية الأمنية بأهداف الاحتلال الخفية من إسقاط العملاء, كما يستدعي من أولياء الأمور تنمية الوازع الديني لدى أبنائهم, وتعزيز الانتماء الوطني في نفوسهم, فضلاً عن المتابعة الدائمة لهم في ظل عمليات الاستهداف الدائمة التي تقوم بها مخابرات الاحتلال لهذا الجيل.