Menu

تحذير من تفاقم أوضاع المعاقين بغزة بفعل انقطاع الكهرباء

قــاوم_قسم المتابعة/حذر قطاع التأهيل في شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية من تفاقم أوضاع الأشخاص ذوي الإعاقة في قطاع غزة على الصعيد الإنساني بسبب الأوضاع الراهنة.

جاء تحذيره من خلال ورقة الحقائق التي أصدرها اليوم الثلاثاء حول "أثر انقطاع التيار الكهربائي على الأشخاص ذوي الإعاقة في قطاع غزة".

وأوضحت الورقة أن الأوضاع بغزة تتعرض لمزيد من التدهور بدءً من الحصار المتواصل وعدم القدرة على التنقل خارج القطاع، والانقطاع المستمر للكهرباء ولفترات طويلة، وتدهور الواقع الاقتصادي الاجتماعي، وخاصة ارتفاع نسب الفقر والبطالة إلى مستويات غير مسبوقة، وما لهذه الظروف من أثر على تدهور واقع مجموع السكان، وخاصة ذوي الإعاقة.

وأشارت إلى أن عدد الأشخاص ذوي الإعاقة في القطاع يبلغ نحو (44133) شخصًا، وهو ما يشكل نحو 2.2% من إجمالي السكان البالغ عددهم مليوني نسمة.

وأكدت أن انقطاع التيار الكهربائي المتواصل منذ سنوات والمتدهور منذ أسابيع بات يؤثر بشكل خطير على صحة وحياة الأشخاص ذوي الإعاقة ويعرضهم للخطر.

ولفتت إلى أنه يعاني (2000) من الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية من مستخدمي الفرشات الطبية البالغ عددهم حوالي 8000 شخص من تقرحات فراشية نتيجة عدم القدرة على شحن الفرشات التي تحتاج إلى تيار متواصل.

وأضافت أن نحو 5150 من الأشخاص ذوي الإعاقة الذين يعانون من صعوبات تنفس يعانون من توقف أجهزة الأكسجين، أصبحوا غير قادرين على استعمال أجهزة التبخيرة الخاصة بهم، ما يستدعي ذهابهم إلى المستشفيات والعيادات والوقوف في طوابير طويلة لتلقي الخدمات، ما يزيد من أعباء المستشفيات ومن الأعباء الاقتصادية على الأسرة.

وأكدت أن كل الأشخاص المستخدمين لكراسي متحركة يدوية أو كهربائية يعانون من التحرك والمشاركة أو حتى الوصول إلى أماكن السكن بسبب توقف المصاعد، مما يستدعي انتظارهم في هذا الحر لعدة ساعات تصل إلى 12 ساعة.

وبينت أن (1200) حالة من الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية الذين يستعملون أجهزة سكوتر يعانون من عدم القدرة على التحرك حيث تحتاج هذه الأجهزة إلى شحن لمدة 8 ساعات علي الأقل.

واوضح قطاع التأهيل أنه في ظل انقطاع التيار الكهربي فإن نسبة البطالة بين صفوف الأشخاص ذوي الإعاقة مرشحة للزيادة بسبب صعوبة وصولهم لأماكن العمل وفرص التشغيل.

وبين أن الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية يعانون جراء عدم قدرتهم على استخدام المكبرات وأجهزة الرؤية الخاصة بهم بسبب انقطاع التيار الكهربائي، وكذلك الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية يحتاجون لشحن أجهزة السمع. 

ولفتت الورقة إلى معاناة المنظمات الأهلية العاملة في مجال تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة من عدم القدرة على تشغيل الأدوات والمعدات اللازمة لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة .

وطالب قطاع التأهيل في الشبكة بضرورة التحرك والعمل من أجل توفير التيار الكهربائي بشكل متواصل لضمان حماية حياتهم والضغط على الاحتلال لرفع الحصار عن قطاع غزة، وفتح المعابر أمام حركة البضائع والمواطنين، بمن فيهم الأشخاص ذوي الإعاقة لتمكينهم من السفر والتنقل، بخاصة ضمان حقهم في تلقي الخدمات العلاجية اللازمة.

ودعا إلى توفير الأدوية الطبية والأدوات المساعدة وقطع الغيار الخاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة لضمان استمرار حياتهم، وكذلك تطبيق الاتفاقيات والقوانين والتشريعات الدولية والوطنية الخاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة وبالحماية وحقوق الإنسان.