Menu

لاجئون فلسطينيون بسورية يضطرون لبتر أطرافهم لعدم توفر الأدوية

قــاوم_قسم المتابعة/أكدت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، أن الأزمة السورية استنزفت اللاجئ الفلسطيني وأرهقته على كافة المستويات خاصة في تأمين الدواء.

وشهدت سورية ارتفاعاً كبيراً في أسعار الدواء لاسيما بعد النقص الحاد في الأدوية، وانتشار الأدوية الأجنبية المرتفعة السعر، كبديل عنها من جهة، واستغلال بعض الصيادلة والشركات الطبية هذه الأزمة من جهة أخرى.

وقالت المجموعة إن غالبية المخيمات والتجمعات الفلسطينية ومشافيها الميدانية تعاني نقصاً دائماً في المعقمات ومضادات الالتهاب وأدوية السكري والقلب وحليب الأطفال.

وأكد أحد الكوادر الطبية "أن انتشار الالتهابات في بعض المناطق وعدم وجود المضادات يدفعهم إلى القيام بعمليات بتر الأقدام والأيدي".

ووفقاً لمجموعة العمل، فإن الأهالي يعانون من صعوبة كبيرة بتأمين الإسعافات الأولية والأدوية العلاجية للعديد من جرحى القصف الذي يستهدف مخيم درعا والبلدات المحيطة به، خصوصاً مع انقطاع الطرق واستمرار الاشتباكات في محيط المخيم.

يشار إلى أن عشرات المشافي والمستوصفات الطبية في المخيمات الفلسطينية تعرضت لقصف قوات النظام، علاوة على استشهاد عدد من الكوادر الطبية بفعل القصف أو تحت التعذيب في سجون النظام بتهم إسعاف الجرحى.

وعلى صعيد آخر، أكدت مجموعة العمل، أن داعش في اليرموك بدأ بنوع جديد من طرق نهب أموال ما تبقى من اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك وذلك بحجة جباية "الزكاة".

ووفقاً لها، فإن عناصر التنظيم بدأوا بتنفيذ جولات منتظمة على أي نشاط تجاري يمارسه اللاجئون داخل المخيم سواء عبر المحال التجارية أو البيع في الطرقات حيث يتم إجبارهم على دفع مبالغ مالية بحجة "الزكاة".

يذكر أن داعش كان قد سيطر على مساحات واسعة من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق منذ إبريل/ نيسان 2015.

وفي سياق مختلف، أكد فريق الرصد والتوثيق في مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية أنه وثّق حتى اليوم أكثر من (3539) فلسطينياً سورياً قضوا بسبب الحرب الدائرة في سورية.

وأدى القصف إلى استشهاد (1147) لاجئاً فلسطينياً فيما استشهد (897) لاجئاً بسبب الاشتباكات المتبادلة بين الجيش النظامي ومجموعات المعارضة السورية المسلحة، في حين استشهد تحت التعذيب في سجون ومعتقلات النظام (465) لاجئاً.

وفي موضوع ليس ببعيد، تواصل أجهزة النظام السوري الأمنية اعتقال العديد من العائلات الفلسطينية وتتكتم على مصيرهم، منهم عائلة  مولود خالد العبد الله، حيث قامت عناصر النظام السوري باعتقال جميع أفراد العائلة بتاريخ 27-7-2013 من حاجز النظام في شارع نسرين الواقع في حي التضامن المجاور لمخيم اليرموك.