Menu

لماذا يسقط الأبناء..؟! وهل هم ضحية جهل الآباء؟!

قــاوم/أحيانا يصور الجهل لبعض الآباء أن الحجر على الأبناء في داخل البيوت وتقيد خروجهم والرقابة المفرطة هي الطريقة الأمثل لحمايتهم، التشدد والغلو في المعاملة يدفع الابناء الى التفلت وكسر حاجز القيود والتحرر، وابتكار اساليب جديدة للاتصال والتواصل مع العالم الخارجي.

صدمت المعلمة عندما علمت ان احدي طالباتها تمتلك جوال يحتوي العديد من المقاطع الاباحية، لتكتشف فيما بعد انها شريكة مع زميلاتها الثلاثة في شراء هذا الهاتف وتحميل مواد مخلة بالآداب، دون علم ذويهن بما يفعلن.

لم تكن تتصور المعلمة الموقف وقد اصابتها حالة من الذهول لم تكن تُبرر الا بعد ان كشفت الطالبات كيف يعاملهن اباؤهن في البيوت بإهمال ودون رقابة، بل في اغلب الاحيان بقسوة وحرمان، دون وعي وادراك ومتابعة  السلوك التربوي الاسري.

كيف تطلب من ابنائك الاقلاع عن التدخين وانت تدفعهم الى شرائها لك..!!.

كيف تطالبهم بالالتزام بحسن الخلق والابتعاد عن رفقة السوء، وانت ترافق اصدقاء السوء وتغرق بالملذات..!!

قبل ان تصفع ابناءك على اخطائهم.. اسأل نفسك هل قومت من سلوكهم وارشدتهم الى الطريق الصحيح..!!

الحرمان والحجر والاهمال والاضطهاد لم يكن يوما هو الطريق الصحيح للتربية، بل يجب ان ندفع ابناءنا الى استكشاف العالم المحيط ونسلحهم بالعلم والارشاد والنصيحة ونكون نحن مرجعيتهم في ابحار سفينتهم نحو الحياه واكتشاف واقعهم، فالاضطهاد يدفع نحو التفلت والهروب من خلف الكواليس دون ارشاد ودون توجيه ليؤدي الى التهلكة في النهاية.

سياسة المشاركة والمتابعة والتوجيه، هي السياسة الانجح في تنشئة جيل قادر على تحدي عقبات الحياه ومواجهة الازمات فامنح ابنك الثقة ولا تترك مهمتك في تقويم سلوكه ولا تحاول ان تمارس نهج الغاء الشخصية والدكتاتورية في التربية، او المحاسب دون ان تكون موجه لشراع سفينته نحو الحياه. انت من تشكل سلوك ابنائك فهم انعكاس لشخصيتك، فاجتهد ان تكون في اجمل صورة.