Menu

الاحتلال يعترف: ضيّعنا العشرات من جثامين الشهداء الفلسطينيين

اعترف الاحتلال الصهيوني صباح مساء الاثنين، بفقدان وتضييع العشرات من جثامين الشهداء الفلسطينيين الذين ارتقوا منذ عشرات السنين، دون الوقوف على طرف المسؤولية في ذلك.

وذكرت صحيفة صهيونية، أن تضييع الجثامين تبين من خلال رد نيابة الاحتلال على التماس قدمته عائلات الشهداء لمحكمته العليا لتسليمهم جثامين 123 شهيدًا، حيث ردت النيابة بأنها تعرف فقط مكان دفن 2 منهم.

وأوضحت، أن 7 جثث فقدت لشهداء قضوا بانتفاضة الأقصى خلال تنفيذهم لعمليات، في حين رجحت مصادر أمنية للاحتلال عدم وجود معلومات عن عدد كبير من الشهداء الذين جرى دفنهم على يد شركات خاصة وأتلفت ملفاتهم مع مرور الزمن.

ونقلت الصحيفة، عن مسئول صهيوني كبير بوزارة القضاء بحكومة الاحتلال قوله “يجب الاعتراف بالحقيقة فقد فقدنا آثار جزء من الجثث، ولكننا لم نستسلم بعد وعمليات البحث متواصلة، والعملية لا زالت في بدايتها والمهمة تتمثل الآن في معرفة الجهة المسئولة”، فيما قال آخر إنه “يتوجب معرفة الجهات التي تولت دفن الجثامين بما في ذلك شركات مدنية، واصفاً المهمة بالصعبة، حيث جرى إغلاق إحدى الشركات المسئولة عن هذا الأمر وأتلفت مستنداتها.

ونقلت الصحيفة عن مديرة جمعية حماية الفرد في الكيان الصهيوني “داليا كرشتاين” أن موضوع جثث الشهداء لا يهم أحداً، بينما تستنفر حال سماحها بتدنيس إحدى القبور اليهودية بالخارج، قائلة إنها تأمل بأن يتحمل الكيان الصهيوني المسئولية وتعثر على الجثث ونحن مقتنعون أن ذلك ممكن، على حد تعبيرها.

وفي عام 2014، أعلنت نيابة الاحتلال عن عدم عثورها على جثتي الشهيدين ضياء دمياطي الذي استشهد في العام 2002، في اشتباك مع الجيش قرب الطيبة، وكذلك درغام زكانة الذي استشهد في مارس من العام 2002 في عملية نفذها قرب حاجز الزعيم بالقدس، بالإضافة لجثة الشهيد علاء مرشود الذي نفذ عملية بذات العام قرب طولكرم.

وبحسب الصحيفة الصهيونية، فان عائلات فلسطينية أخرى قدمت استئنافات للمطالبة باستعادة جثامين أبنائها، لكن نيابة الاحتلال ردّت عليهم بالسلب إنها لا تعرف مكان جثامينهم ودفنهم، ومنهم “نمر أبو سيفين، استشهد في كانون ثان عام 2001، والشهيد عامر شكوكاني أيار 2002، وسيف الله بدران كانون ثان 2003، ومحمد قواسمة استشهد في آيار أيار 2003″، حيث قدمت لجميعهم ذات الإجابة.

كما أشارت الصحيفة إلى أن بعض الجثث دفنتها شركة مدنية تحت أسماء مجهولة، وعند فتح القبور بالجنوب اتضح أنها تعود لموتى آخرين،ولم تتطابق عيناتهم مع عينات العائلات.