Menu

حقوقيون :اعتقال الاحتلال للأطفال يهدف لكسر روحهم الوطنية

قــاوم_قسم المتابعة/أجمع حقوقيون وأخصائيون نفسيون وباحثون في شؤون الأسرى، على أن الاحتلال يهدف إلى قتل مستقبل أطفال فلسطين باعتقاله لهم والتنكيل بهم، وحرمانهم من أبسط حقوقهم التي كفلها لهم القانون، مؤكدين في الوقت ذاته أن محاكم الاحتلال العسكرية للأطفال تتنافى مع المعايير والقوانين الدولية، إضافة إلى أن ظروف الأسر عصيبة جداً على الأطفال الذين يتم دمجهم مع الكبار.

جاء ذلك خلال ندوة نظمتهما مؤسسة "مهجة القدس" للشهداء والأسرى بمدينة غزة، تحت عنوان "اعتقال الأطفال واستهداف الطفولة الفلسطينية".

وأكد د. سمير زقوت مدير دائرة التدريب لبرنامج غزة للصحة النفسية أن الاحتلال يهدف من اختطاف الأطفال لمسح شخصيتهم الوطنية وقتل مستقبلهم كي لا يفكروا في المقاومة موضحاً أن الأطفال الذين يتم اعتقالهم يعانون من آثار الصدمة ، والاكتئاب ، والقلق، والتوتر ، وقلة التركيز وضعف التحصيل الدراسي والعزلة.

وطالب كافة المؤسسات العاملة لأجل الأسرى بإيجاد برنامج تأهيلي وداعم للأطفال المفرج عنهم في سجون الاحتلال واحتضانهم ودعمهم نفسياً واجتماعياً.

من جهته أكد رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين عبد الناصر فروانة أن الاحتلال اعتقل منذ عام 1967 عشرات الآلاف من الأطفال، وانه منذ انتفاضة الأقصى اعتقل أكثر من 15 آلاف طفل بمعدل 700 طفل سنوياً، وأنه في السنوات الأربعة الأخيرة صعدت "إسرائيل" بشكل كبير تجاه الأطفال واعتقلت 1384 خلال عام 2016.

وأضاف أن الاحتلال الصهيوني لم تستثنِ الأطفال يوماً من اعتقالاتها، أكانوا ذكوراً أم إناثا، ولم تراعِ صغر سنهم، ودون أن تلبي الحد الأدنى من احتياجاتهم الأساسية.

ولفت فروانة إلى أن الاحتلال لم يحترم الاتفاقيات والقوانين الدولية ، فاعتقل الآلاف منهم وعذبهم جسديا ونفسيا في ظل ظروف اعتقال مأساوية، وحرمتهم من أبسط حقوقهم الإنسانية، واقترفت بحقهم انتهاكات جسيمة وجرائم عديدة، وأصدرت بحقهم أحكاما بالسجن الفعلي وصلت في بعض الأحيان للسجن المؤبد (مدى الحياة).

وأشار إلى أن الاحتلال يهدف من وراء الاعتقال لكسر إرادتهم وانتزاع كل ما بداخلهم من نفس وطني لمقاومة المحتل الصهيوني .

من جانبها أوضحت ميرفت النحال مدير وحدة المساعدة القانونية بمركز الميزان لحقوق الإنسان؛ أن أي فلسطيني يتعرض للمحاكمة أمام القضاء الصهيوني لا يتمتع بمعايير المحاكمة العادلة، ووسط تمييز العنصري بين الطفل الفلسطيني والطفل الصهيوني المخالف للقوانين .

و أضافت أن الاحتلال كثف من اعتقاله واستهدافه للأطفال كهدف سياسي للحكومة الصهيونية وتحت غطاء تشريعات تسمح بموجبها اعتقال أطفال في اعمار 12-16 سنة ومحاكمتهم في المحاكم العسكرية الصهيونية، مؤكدة ان 90% من الاطفال المعتقلين تعرضوا للتعذيب والتنكيل والضغوطات النفسية والجسدية خلال اعتقالهم واستجوابهم.

وكشفت النحال أن الأطفال المختطفين يتعرضون للضرب المبرح بأعقاب البنادق والأقدام و ملاحقة من الكلاب المفترسة وربما يتعرضون للإصابات النارية ويتركوا ينزفوا لساعات ولا تقدم لهم الرعاية والإسعافات ويتم التحقيق معهم في ظل هذا الوضع.