Menu

قرار صهيوني بتحويل 50 دونما تابعة للأرمن إلى "حديقة قومية"

قـــاوم_القدس المحتلة/قال الإعلام العبرية، إن  جيش الاحتلال الصهيوني أصدرت قرارا بتخصيص ٥٠ دونما من الأراضي التابعة للكنيسة الأرمنية لإقامة ما يسمى بـ"حديقة قومية" في قرية الولجة، شمال غرب مدينة بيت لحم.

وأوضح إعلام العدو أن أفرادًا من الطائفة الأرمنية أكدوا أن الحديقة التي بدأت ما تسمى بـ"سلطة الطبيعة والبستنة" الصهيونية باستخدامها تمس بالمكان المقدس، وذلك لأن كثيرًا من كبار رجال الدين الأرمن وعبر أجيالهم الطويلة كانوا يغطسون في النبع القريب من قرية الولجة.

ويتخوفون في الطائفة الأرمنية من أن يتحول المكان الذي تجرى فيه طقوس دينية مسيحية ويشكل بؤرة حجيج لسياح كثيرين يصلون إلى القدس إلى مكان "يغطس" فيه حريديون يهود، كما يقول إعلام العدو.

ويشير إلى أنه خلال صلاة يوم عيد القديس فيليفوس التي أقامتها الجالية الأرمنية يوم السبت الماضي تحولت بسرعة إلى مواجهة مع جيش الاحتلال، كما سادت أجواء حادة وعلنية في صلاة العيد إذ اتهم بعض أفراد الجالية البطريك الأرمني بعدم الحفاظ على مصالح الجالية في المكان المقدس التابع لها منذ العهد العثماني.

ودعت جهات في الجالية الأرمنية إلى البدء وبمبادرة شخصية بالاهتمام بالمنطقة وبالكنيسة ونصب جدران تحيط بها بحيث يكون الوصول إليها محدودا، وبالمقابل اتّفق مع البطريرك الأرمني بوقف الرسوم المالية التي كانت يُطلب من الزائر دفعها للكنيسة بهدف تشيجع أكبر عدد من الزوار الوصول لها.

ويأتي قرار الاحتلال عقب محاولات سابقة حاولت من خلالها سلطة الطبيعة والبستنة الصهيونية إقامة "الحديقة" على أراضٍ زراعية تعود لفلسطينيين بالقرية، إلا أن رفضهم ذلك ومواجهة المخطط أفشل هذه الخطوة.

ويشير إعلام العدو إلى أن الإعداد لإقامة "الحديقة القومية" الصهيونية يجرى بشكل موازٍ للتخطيط لبناء جدار فاصل في المنطقة من المتوقع أن يمر بين مجموعة بيوت سكنية وبين الأراضي الزراعية التي يملكها سكان هذه البيوت.

وكان الاحتلال أعلن عن ضم جزء من قرية الولجة إلى مدينة القدس المحتلة ضمن مخططات إقامة الجدار الفاصل، لكن لا يحصل سكانها على خدمات بلدية الاحتلال بالمدينة، ولم يمنح معظمهم هويات زرقاء.