Menu

الإسلامية العليا: تطالب بوضع استراتيجية وطنية لمواجهة سياسة تهجير المقدسيين

قــاوم_القدس المحتلة/أوصت قيادات دينية ووطنية مقدسية بضرورة وضع استراتيجية وطنية واضحة لمواجهة حملات تهجير المقدسيين وهدم منازلهم في مدينة القدس المحتلة، وتخصيص صندوق خاص لدعم الذين هدمت منازلهم.

وأكدت القيادات بمؤتمر صحفي عقدته الهيئة الإسلامية العليا في القدس تحت عنوان "القدس والأقصى في ظل التصعيد الصهيوني"، رفضها للإجراءات الاحتلال، وأنها لا تعترف بها جملةً وتفصيلا.

وطالبت بإبقاء الوضع القائم في القدس كما كان عليه قبل عام 1967، وفي المسجد الأقصى والآذان، داعية الأمة الاسلامية للنهوض بمسؤولياتها لحماية المقدسات، وعلى رأسها المسجد الأقصى.

وحذر رئيس الهيئة الاسلامية الشيخ عكرمة صبري في كلمته من خطورة إقدام الجيش الصهيوني على منع رفع الآذان عبر مكبرات الصوت، مؤكدًا أن رفع الآذان عبادة من العبادات وحقًا شرعيًا، وليس غريبًا على فلسطين.

وقال إن "الآذان عمره 15 قرنًا، ونحن ملتزمون فيه منذ ذلك التاريخ حتى يومنا هذا، يرفع من جنبات المسجد الأقصى ومن مآذن المساجد في فلسطين"، محملًا الحكومة الصهيونية أي تدخل أو توتر يحدث نتيجة منع رفع الآذان.

بدوره، أكد مفتي القدس الشيخ محمد حسين أن الآذان في القدس وكافة فلسطين شعيرة إسلامية، كما هو شعيرة من شعائر هذا الدين في كل موقع يصله المسلمون.

وأوضح أن الآذان مرتبط بعقيدتنا وشعائرنا، ولا نقبل بأي حال من الأحوال، لا بقانون مخفف يستثني وقتًا من الآذان، أو قانون شامل يمنع فيه، أو التطرق للآذان من قريب أو بعيد، لأن هذا الأمر يتعلق بعقيدتنا وعبادتنا.

وأضاف "أي مساس بهذا الأمر مرفوض جملة وتفصيلا، سواء كان اقتراح من الجمعيات الاستيطانية المتطرفة أو الحكومة اليمينية المتطرفة، أو يدرس في الكنيست الصهيوني وينقل للحكومة"، مضيفًا "نرفض كل ما يصدر عن هذه الجمعيات منفردة أو مجتمعة، بما يمس قضية الآذان أو عبادتنا".

من جهته، أشاد مسؤول ملف القدس حاتم عبد القادر برفع الآذان في الكنائس، مما يؤكد على الوحدة الوطنية والتلاحم الاسلامي المسيحي في المدينة ضد مخططات التهويد الصهيوني.

وأكد أن هناك تصاعد خطير بقضية هدم المنازل في القدس، واعتبرها نوع من التهجير الصامت ضد المقدسيين، وأنها تشكل عبئًا كبيرًا عليهم.

وأوضح أن نسبة الهدم هذا العام زادت بنسبة 40 %عن العام الماضي، حيث هدمت بلدية الاحتلال بالقدس منذ بداية العام الحالي حتى تشرين الثاني 143 منزلًا ومنشأة في المدينة، لافتًا إلى أن هذه القضية أصبحت سياسية بامتياز وليست قانونية.

وأشار إلى أن بلدية الاحتلال رفضت كافة المشاريع التنظيمية والمخططات الهيكلية، التي قدمت لإعادة بناء أحياء مختلفة في القدس، منها العيسوية وبيت حنينا وجبل المكبر.

بدوره، تطرق رئيس أكاديمية الأقصى للعلوم والتراث الشيخ ناجح بكيرات إلى المخططات الصهيونية، وخصوصًا مخطط تفريغ ما حول المسجد الأقصى، واعتبره أخطر مشروع في تاريخ القدس.

وقال إن" التطورات الأخيرة أدت إلى إنشاء مدارس دينية تنتج إرهابيين نحو المسجد الأقصى، حيث يوجد هناك أكثر من 15 مدرسة و100 كنيس يهودي يضخ على الأقصى، وفي الجهة الجنوبية هناك مدينة داوود ومشروع كيدم وغيرها".

وأكد أن ما يجري حول الاقصى يهدف إلى تجفيف ما هو عربي في المسجد والمدينة، وتحويل كل ما حوله إلى مشروع تحضير "للهيكل" المزعوم، وخلق واقع جديد في معركة ديمغرافية، معركة على الهوية والأسماء.