قاوم - القدس المحتلة - دعا قادة المستوطنات إلى رفع عدد المستوطنين الصهاينة الذين يقيمون المستوطنات المقامة بالضفة الغربية المحتلة إلى مليون مستوطن.
وقال شلومو مناحيم، أحد قادة المستوطنين، إنه بالإمكان رفع عدد المستوطنين في الضفة إلى مليون من خلال تحفيز العلمانيين على القدوم للإقامة في هذه المستوطنات وعدم الاكتفاء بجلب المتدينين.
حيث انتقد بشدة إدارة بعض المستوطنات التي تشترط استيعاب اليهود المتدينين وتغلق أبوابها أمام العلمانيين، مشددا على أنه في حال توفير بيئة مناسبة لاستيعاب العلمانيين فإن الميزان الديموغرافي في الضفة الغربية سيتحول بشكل جذري لصالح اليهود على حساب الفلسطينيين.
وقد حث مجلس المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية على إيجاد "بيئة جاذبة لليهود العلمانيين للإقامة في مستوطنات الضفة وعدم الاكتفاء بجذب اليهود المتدينين، الذين يشكلون الأغلبية الساحقة من المستوطنين" الصهاينة، بحسب ما نشرته صحيفة "ميكور ريشون" في عددها الصادر اليوم (الثلاثاء 18/10).
وفي السياق، قال القيادي في حزب "البيت اليهودي" المشارك في الائتلاف، النائب بتسلال سمورطيتش، إنه يتوجب على حكومة نتنياهو المباشرة فورا في خطوات تعكس حقيقة أن الضفة الغربية "جزء لا يتجزأ من أرض العدو الصهيوني".
وفي مقال نشرته صحيفة "ميكور ريشون" في عددها الصادر اليوم، قال سمورطيتش إنه يتوجب "رفع كل القيود عن البناء في المستوطنات والعمل بكل حرية من أجل إقامة المزيد من المستوطنات إلى جانب توسيع القائم منها حاليا".
وكان وزير التعليم نفتالي بنيت، الذي يرأس حزب "البيت اليهودي"، قد دعا مؤخرا إلى ضم الضفة الغربية إلى كيان العدو.
من ناحيته، أعلن وزير الإسكان "الإسرائيلي" يوآف غالانت، أن "العدو الصهيوني" تتجه لحل مشكلة السكن الخانقة في قلب الكيان بسبب نقص الأراضي وارتفاع أسعار الشقق عبر التوسع في بناء المستوطنات في أرجاء الضفة الغربية، من أجل استيعاب الأزواج اليهود الشباب الذي يعجزون عن العثور على شقق سكنية في الأراضي المحتلة عام 48، حيث يبلغ متوسط سعر الشقة السكنية نصف مليون دولار.
وخلال زيارة قام بها مؤخرا للتجمع الاستيطاني "غوش عتصيون" الذي يربط مدينتي القدس وبيت لحم، قال غالانت إن جميع الأزواج الشباب سيكون بإمكانهم شراء شقق سكنية في مستوطنات الضفة، وذلك بفعل رخص الأراضي إلى جانب الدعم الذي تقدمه الحكومة لتشجيع اليهود على الإقامة في تلك المستوطنات.