قـــاوم – قسم المتابعة - كشف المركز الإعلامي لشؤون القدس والأقصى "كيوبرس"، أن نحو 10081 مستوطنًا وعنصرًا احتلاليًّا اقتحموا ودنسوا المسجد الأقصى منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية شهر أغسطس، معظمهم من المستوطنين، بزيادة نحو 1032 مستوطن وعنصر احتلالي مقارنة مع الفترة الزمنية من العام الماضي 2015م.
وقال المركز في تقرير إحصائي توثيقي مبني على إحصائيات ميدانية موثقة لأحداث الأقصى اليومية، وتوثيق لشهود عيان، والتعاون مع إحصائيات فلسطينية مشابهة ومتقاربة، إن نحو 8206 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى من مجموعات منظمات الهيكل المزعوم والجماعات اليهودية المختلفة ومن المستوطنين في القدس المحتلة ومن مستوطنات الضفة الغربية، عبر سلسلة من الاقتحامات الممنهجة والمعلنة بشكل شبه أسبوعي، وتوزيعها على مدار أيام الأسبوع من الأحد الى الخميس خلال فترتَيْ الصباح وبعد الظهر.
وتوزع باقي المقتحمين كالتالي، 559 عنصرًا من عناصر مخابرات الاحتلال، 251 من الجنود بلباسهم العسكري ضمن برنامج الارشاد والاستكشاف العسكري، 1065 مجموعات متفرقة معظمهم من طلاب الارشاد اليهودي للمسجد الأقصى، ومن ضمنهم أيضا موظفين ومختصين من ما يسمى بـ “سلطة الآثار الصهيونية .
وسجل التقرير أن شهر أبريل حتى الآن أعلى عددًا من المقتحمين في شهر واحد، 1908، تلاه شهر أغسطس، 1898، ويعود ذلك إلى تزامن هذه الأشهر مع أعياد ومواسم يهودية قومية ودينية، يستغلها الاحتلال وأذرعه لتكثيف الاقتحامات للأقصى.
وأشار التقرير إلى أن هناك ازدياد بعدد المقتحمين هذا العام بالمقارنة مع الفترة الزمنية ذاتها من العام الماضي، حيث بلغ حتى المقتحمين في العام الماضي من شهر كانون الثاني وحتى نهاية أغسطس، نحو 9049 مستوطنًا وعنصرًا احتلاليًّا من ضمنهم نحو 7555 مستوطنًا، أما في هذا العام فبلغ العدد 10081 مقتحمًا من بينهم 8206 مستوطنًا.
ويتوقع ازدياد عدد المقتحمين في الأشهر المتبقية، خاصة في شهر أكتوبر القادم؛ حيث موسم الأعياد اليهودية (رأس السنة العبرية، يوم "كيبور - "الغفران، عيد العُرش - "المظلة" بالعبري ).
وتمتد هذه الأعياد على أكثر من عشرة أيام، فيما يعتبر شهر سبتمبر الحالي مناسبة للتحضير والاستعداد للأعياد القادمة وتحضير الأرضية لاقتحامات أوسع للمسجد الأقصى، الشهر القادم.