Menu

المحررة سلوى : معتقل "الشارون" الصهيوني جحيم يلهب حياة الأسيرات

قـــــاوم / قسم المتابعة / لا تزال الطفلة سلوى طقاطقة (13 عامًا)، من بلدة بيت فجار قضاء بيت لحم المحتلة، تتعافى من الأثار النفسية التي تركتها قوات الاحتلال عليها، بعد اعتقالها لمدة 3 شهور في ظروف معيشية وصحية قاسية.

سلوى تحررت قبل يومين  من معتقل "الشارون" وسط فلسطين المحتلة، لكن صوتها وعيناها تحملان حتى اللحظة حزنًا كبيرًا، على فراق صديقاتها الأسيرات وعلى الأوضاع المأساوية التي يعشنها.

أكدت سلوى أن "جنود الاحتلال اعتدوا عليها بالضرب المبرح والشتائم، خلال التحقيق معها في مركز عتصيون شمال الخليل، بتهمة محاولة تنفيذ عملية طعن".

وأضافت أن "قوات الاحتلال تركتها تنام ليلة كاملة في مكتب داخل مركز عتصيون في البرد، ومن ثم نقلتها في اليوم التالي إلى محكمة عوفر".

في معتقل "الشارون" الذي امتلأ خلال الشهور الأخيرة بالأسيرات وبخاصة من القاصرات،  تحولت لينا الجربوني، المعتقلة منذ 14 عامًا، إلى والة ومربية للأسيرات محاولةً ملأ الفراغ النفسي الذي يتركه الأسر في نفوسهن.

وتقول سلوى  "خالتو لينا كانت كثير منيحة معنا وتصبرنا على السجن، وتقرأنا قران وتعلمنا إنجليزي وعربي وكل إشي وتحاول تنسينا إنه إحنا في سجن".

وعن الأوضاع في المعتقلات تبين "الغرف مليئة بالصراصير والحشرات وكانت الحياة التي تعيشها الأسيرات صعبة جدًا، من انتهاكات لحقوقهن الإنسانية، إضافة إلى شوقهن لأهلن، وانتظار لحظة الإفراج عنهن".

وأضافت "الأسيرة الطفلة نتالي شوخة من الحالات الصعبة التي عشتها معها، فهي مصابة بالرصاص في الكتف ولا تتلقى العلاج اللازم، وتصحو في الليل تصرخ من الألم".

الرسالة التي حملتها الطفلة سلوى من داخل معتقلات الاحتلال أن "الأسيرات بحاجة أكثر من أي وقت مضى لجهود كل الأحرار في العالم، من أجل الإفراج عنهن ووقف الانتهاكات التي تمارسها إدارة معتقلات الاحتلال بحقهن".