Menu
أسيرة: إدارة سجن الشارون تهدد الأسيرات بأيام صعبة

أسيرة: إدارة سجن الشارون تهدد الأسيرات بأيام صعبة

قــاوم- قسم المتابعة : قالت  الأسيرة  قاهرة السعدي من مخيم جنين إنّ إدارة سجن الشارون وعدت بإجراءات أكثر تشدداً ضد الأسيرات حتى نهاية الشهر الجاري. وأكَّدت الأسيرة لرئيسة مؤسسة "مانديلا" المحامية بثينة دقماق خلال زيارتها لها السبت تصاعد الهجمة الشرسة لإدارة سجن الشارون على الأسيرات.  وقالت السعدي إنّ "الأسيرات يعايشن هذه الأيام أوضاعا غير مسبوقة، ورغم ما عايشته عبر رحلة اعتقالها الطويلة منذ عام 2002، فإنها لم تصل إلى هذا الحد من القسوة والصعوبة والعذاب الذي بدا منذ تعيين مدير جديد لسجن هشارون".  وأضافت "بمجرد حضوره اتخذ عدة قرارات ظالمة بحق الأسيرات حولت حياتنا لجحيم، فقد أرغمنا على إخراج ملابسنا خارج الأقسام وبعد تفتيشها سمح لنا بالاحتفاظ بعدد محصور من قطع الملابس بالكاد تكفينا خاصة في ظل ظروف الصيف الحالي، فهناك نقص شديد في الملابس وفشلت كل جهودنا لحل هذه القضية".  وأردفت "لم يبق على الإدارة سوى تحديد أوقات التنفس وكميته ومعدل ما نشربه من مياه والتحكم بلحظات فرحنا وممارسة كل سياسة تفاقم معاناتنا".  وأشارت إلى أنَّ الإدارة أقدمت على إحصاء عدد الكتب في القسم ثم حددت بناء على قرار المدير عدد قليل من الكتب المسموح إبقاؤها، ثم نفذت حملة تفتيش للأقسام تعمدت خلالها سحب كافة الأوراق والدفاتر الخاصة بالأسيرات التي تدون عيها أرقام هواتف عائلاتهن. كما منعت أي أسيرة من إخراج ورقة أو قلم لدى زيارة المحامي، وأشارت إلى أن الجانب الأكثر قسوة هو إجراء عمليات تفتيش يومية في غرف الأسيرات والعبث بمحتوياتهن بشكل متعمد مما خلق أجواء من التوتر وعدم الاستقرار. وأشارت السعدي إلى أن إدارة السجن الصهيونية أبلغتهن بأن الوضع لن يقتصر على هذه الإجراءات، وعليهن الاستعداد خلال الأيام القادمة لأنها بصدد إصدار قرارات جديدة تجعل من حياتهن أكثر صعوبة. وذكرت أن حملة التشديد و القمع متواصلة وبكثافة منذ شهر آب الماضي، وبلغت ذروتها في يوم العيد فقد تعمدت إدارة السجن استفزازهن ومنعوهن من التكبير وأداء الصلاة الجماعية.  كما أصدر مدير القسم قرارًا بعزل الأسيرة أحلام التميمي وهو ما رفضته الأسيرات وقمن باتخاذ خطوه احتجاجيه ضده حتى أعيدت أحلام من العزل. ونقلت دقماق عن السعدي قولها "إنّ الأسيرات أبلغن إدارة السجن أن هذه العقوبات ستجعل الوضع يتفاقم وأنهن يحتفظن بحقهن بالرد على هذه الإجراءات القمعية، ولن يرضخن للضغوط والتهديدات مهما كان الثمن".  ووجهت قاهرة عبر دقماق رسالة لكافة القوى والفصائل لإنجاز اتفاق المصالحة فورا واستعادة وحدة الصف وتمتين الجبهة الداخلية لصون الدم المقدس وإفشال مخططات الاحتلال.  وطالبت بالوقوف لجانب الحركة الأسيرة التي تؤكد كل المعطيات أنها مقبله على معركة خطيرة في ظل تهديدات إدارة السجون ولن تتحقق أي إنجازات عامه أو خاصة في ظل الانقسام، وعبَرت عن أملها بقيام الدولة الفلسطينية حقيقة راسخة وأن ينجلي الاحتلال ويتحرر الأسرى.