Menu

سلطات العدو توافق على اعادة جثامين الشهداء بشروط

قاوم - القدس المحتلة -

وافق ما يسمى بـ وزير الأمن الداخلي "جلعاد أردان" والنيابة الصهيونية على إعادة جثامين الشهداء الفلسطينيين المحتجزين، دون تحديد سقف زمني لذلك.

وأوضح محامي مؤسسة الضمير محمد محمود أن النيابة العامة ردت الاثنين على الالتماس الذي تقدم به لما تسمى بـ المحكمة الصهيونية العليا، وجاء فيه أنه بعد فحص وزير الأمن والشرطة لكافة الإجراءات التي رافقت تسليم جثامين الشهداء، فقد تمت الموافقة على إعادة جثامين الشهداء لعائلاتهم، حسب الشروط التي تحددها شرطة الاحتلال.

وتتمثل شروط الشرطة "بتحديد أعداد المشيعين، ودفع كفالات مالية، والدفن في ساعات الليل فور الاستلام"، كما تم إضافة شرط جديد وهو إعطاء الشرطة صلاحية اختيار وتحديد المقبرة الإسلامية التي سيدفن فيها الشهيد ومكان الجنازة، بما يسمح لها بالسيطرة التامة على مجريات الأمور.

وأضاف محمود أن رد النيابة المتأخر لم يحدد سقف زمني لإعادة جثامين الشهداء المحتجزين في الثلاجات منذ أشهر، وفيه نوع من الغموض في محاولة لتضليل المحكمة.

وكان محمود توجه للمحكمة العليا بالتماس للمطالبة بتسليم جثامين 7 شهداء فلسطينيين لذويهم المحتجزين منذ أشهر في الثلاجات، وذلك بعد رفض تسليمهم، بقرار من وزير الأمن الداخلي بحجة "عدم الالتزام العائلات بشروط التسليم" خلال الدفن.

 وطالبت المحكمة من النيابة الرد على الالتماس حتى تاريخ 9-6-2016، توضح فيه كيفية تطابق تصرفها مع القرار الذي أصدره قضاة المحكمة العليا في أيار الماضي، والذي أوصى بتسليم جثامين الشهداء قبل شهر رمضان.

بدوره، قال والد الشهيد بهاء عليان إن شرطة الاحتلال قدمت ردها متأخرًا إلى المحكمة العليا على الالتماس.

وأوضح أن الشرطة أكدت في ردها على قرار وزير الأمن الداخلي بتسليم جثامين الشهداء، ولكن بعد دراسة كل حالة على حده وفي مقابر تحددها الشرطة نفسها وتستطيع السيطرة عليها، ودون تحديد سقف زمني لتسليم الجثامين، وأن يجري التسليم بموافقة المستوى السياسي على كل حالة وبحذر شديد.

وأضاف أن المحامي محمد محمود سيقدم في الساعة القريبة القادمة للمحكمة موقف العائلات القاضي بأن رد الشرطة جاء متأخرًا عن المهلة القانونية، ولا يتضمن تحديد سقف زمني لتسليم الجثامين، وهو رد غامض وواسع التفسير، ويهدف إلى "تضليل المحكمة، وذر الرماد في العيون".