Menu

"هآرتس": الشروع بالاعتراف بحي كمستوطنة جديدة شمال الضفة المحتلة

قاوم - القدس المحتلة - كشفت صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر، اليوم الاثنين، أن "دائرة الاستيطان الصهيونية شرعت الاعتراف بحي لشام في مستوطنة عيلي زهاف المقامة على أراضي المواطنين من قرى كفر الديك، والزاوية، ودير بلوط في محافظة سلفيت شمال الضفة الغربية كمستوطنة جديدة، بدعوى أن الحكومة لا تفعل ذلك لأسباب تقنية، وسياسية".

وأوضحت "هآرتس" أن "إعلان الدائرة لهذا الأمر وليس الحكومة، جاء بناء على رسالة كتبها نائب المدير العام لدائرة الاستيطان، مفادها أنها تعترف بمستوطنات جديدة بناء على رأيها المستقل، رغم أن الحكومة هي الجهة الوحيدة المخولة بالإعلان عن إقامة مستوطنة جديدة".

وأشارت إلى أن "حي لشام يقع على تلة مجاورة لمستوطنة عيلي زهاف القائمة بالقرب من شارع 5 الذي يربط بين مستوطنة اريئيل ومنطقة غوش دان وسط تل أبيب، موضحة أنه في عام 1985 صودق على مخطط لبناء 650 وحدة إسكان في لشام، وبدأت شركة تطوير السامرة ببنائها، ولكن الطلب على البيوت هناك تقلص بعد اندلاع الانتفاضة الأولى عام 1987، فتم تجميد بناء البيوت لمدة 25 عاما".

وقالت "هآرتس": إن "المجلس الإقليمي شومرون جدّد خلال السنوات الأخيرة خطة البناء على التلة، وتم تأسيس جمعية تعاونية فيها باسم لشام، على الرغم من أن التلة اعتبرت حيا من عيلي زهاف، ويجري تسويق المنازل في هذه المستوطنة للمتدينين، وتم في حينه نعتها بأنها أول مستوطنة قانونية تقام منذ 20 عاما".

ونوهت الصحيفة إلى أنه "منذ توقيع اتفاقيات أوسلو عام 1993 تقلل الحكومة الصهيونية من الإعلان عن مستوطنات جديدة، خوفا من الرد الدولي، ولذلك تسمى كل أعمال البناء وراء أراضي عام 1948 بأنها توسيع لمستوطنات قائمة".