Menu

الأسير محمد داود يروي "رحلة التعذيب" التي تعرض لها

قاوم - القدس المحتلة - أدلى الأسير محمد أسعد محمد داوود سكان مخيم الدهيشة، إفادة عن تعرضه لتعذيب قاسي منذ لحظة اعتقاله في 9/3/2016، حيث يقبع في سجن عوفر العسكري.

وقال الأسير محمد في شهادته لمحامي هيئة الاسرى لؤي عكة إنه اعتقل من البيت الساعة الثالثة فجرًا بعد العبث بمحتويات البيت وبث الرعب في صفوف الاطفال النائمين.

ونقل المحامي عكة عن الأسير داوود: أن الجنود وضعوه معصبًا ومقيدًا على أرضية الجيب العسكري، "وبدأ الضرب يأتيه من كل جهة وعلى كل أنحاء جسده دون رحمة منهم وهو فقط يتلقى الضربات والصفعات واللكمات دون الانتباه لها ودون التأهب لقدوم ضربات وتأتيه فجأة.

وأردف "بعد ذلك أخذوه ووضعوه داخل كرفان ساخن جداً من الداخل ولم يتركوه لحظة حيث تناوبوا بالدخول عليه وضربه أيضًا على بطنه، ما ازداد الألم من أفعالهم هذه، وبقي ما يقارب الثلاث ساعات. 

وفي "عتصيون"، تم نقله إلى هناك فقد طلب من الجنود أن يأتيه ضابط كبير ليبلغه عن مرضه في المعدة (لديه جرثومة في المعدة منذ قبل الاعتقال) وعندما سمعوا منه انه يريد ضابطًا سخروا منه وضحكوا عليه ولم يلبوا له ذلك".

وتم التحقيق مع داوود من الساعة 7 صباحا وابلغ المحقق بآلامه الحادة من جراء الضرب على مكان يعاني منه فلم يحرك المحقق ساكنًا، ولم يستمع إليه وكأن الامر لا يعنيه. واستمر التحقيق معه على مراحل لغاية الساعة السادسة مساءً من ذات اليوم.

وكان المحقق طوال الوقت يصرخ عليه ويتعامل معه بقسوة في الحديث دون أن يضربه، ولم يعرف اسم ذلك المحقق الذي لم يحوله الى طبيب وبالتالي لم يشاهده ويعاينه طبيباً طوال مكوثه في "عتصيون" التي استمرت 11 يومًا، وفق رواية الأسير داوود للمحامي.

وعند نقله إلى "عوفر" لم يره طبيبًا ولم يعطى أي دواء، وتناول من دواء الاسرى للسعال الذي أصابه ومسكنات لحالته وآلامه، علمًا أنه كان يأخذ 4 حقن يومياً قبل الاعتقال وصار يعاني الآن من تقيحات في البلعوم.