Menu

السلطات الصهيونية تمنع وفداً من الأمم المتحدة من دخول غزة المحاصرة

قــاوم- قسم المتابعة: منعت السلطات الصهيونية، مرة أخرى، وفد تحقيق دولي رفيع المستوى تابع للأمم المتحدة، من دخول الأراضي الفلسطينية، لا سيما قطاع غزة الذي يعاني من حصار خانق للعام الثالث على التوالي، لمعاينة الحقيقة على الأرض جراء ممارسات جيش الاحتلال من عدوان وحصار. ويضم الوفد الدولي السفير براساد كارياوسام، مندوب جمهورية سريلانكا الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، والذي تترأس بلاده لجنة الأمم المتحدة للتحقيق في الممارسات الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني، وأعضاء اللجنة التي يترأسها وهما سفيري كل من ماليزيا والسنغال. وقال رئيس اللجنة، في تصريحات صحفية ’إن هذه ليست المرة الأولى التي تمنع فيها السلطات الصهيونية رئيس وأعضاء اللجنة من دخول الأراضي الفلسطينية للتحقيق في الممارسات الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني’. وأضاف ’كانت اللجنة تنوي زيارة مختلف المناطق الفلسطينية التي تعرضت للاعتداءات الصهيونية والالتقاء مع الأسر المعتدى عليها، خاصة الأطفال الذين يعيشون حياة مروعة نتيجة ما شاهدوه بأعينهم من اعتداء صهيوني على آبائهم وأمهاتهم’. وحذّر رئيس اللجنة من ’العواقب الوخيمة المترتبة على ذلك ومن البطالة ومستوى الفقر وقطع إمداداتالبترول والكهرباء عن بعض المناطق ووقف إدخال البضائع إلى المواطنين، ومنع حركة تنقل المواطنين من وإلى غزة مع استمرار الحصار’. وأكد السفير براساد على ضرورة تذكير العالم بأن ’هناك شعباً فلسطينياً ما زال يعاني جراء استمرار الاحتلال الصهيوني’، مبيناً أنه وأعضاء اللجنة ينوون التوجه إلى الأردن وسوريا ’بهدف لقاء بعض الفلسطينيين الذين شاهدوا الممارسات والجرائم الصهيونية على الأرض وتسجيل شهاداتهم’. وأشار براساد إلى أن الحكومة الصهيونية ’ما زالت ترفض الاعتراف بتلك اللجنة الخاصة بالتحقيق في الممارسات الصهيونية ضد الفلسطينيين التي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1968 والتي تترأسها سريلانكا منذ ذلك الوقت’. يشار إلى أن ’الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة’، التي تتخذ من بروكسيل مقراً لها، اتهمت السلطات الصهيونية بارتكاب ’أبشع الجرائم والانتهاكات بحق سكان قطاع غزة، جراء فرضها للحصار الخانق على قطاع غزة’. لافتة الانتباه إلى أن الميثاق الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية يعرّف الإبادة بأنها ’كل تصرف من شأنه فرض أوضاع معيشية على جماعة من الناس تؤدي إلى تدمير حياتهم كليا أو جزئياً‏’،‏ وفي المادة الثامنة من الميثاق الأساسي نفسه تعرف جرائم الحرب بأنها تشمل ’تجويع البشر، أو تعمد منع إيصال المواد الإغاثة إليهم‏’.‏ وحذّرت الحملة من أن الكارثة وقعت بشكل فعلي في قطاع غزة جراء استمرار هذا الحصار، منبّهة من وجود المئات من المرضى من أصحاب الأمراض المزمنة والتي حياتهم مهددة بالموت في أي لحظة بسبب حرمانهم من قبل الاحتلال من تلقي العلاج.