Menu
عشرات ألاف اللبنانيين والفلسطينيين يداً واحدة في أول تظاهرة عربية تضامنية مع غزة المحاصرة ودعما لخيا

عشرات ألاف اللبنانيين والفلسطينيين يداً واحدة في أول تظاهرة عربية تضامنية مع غزة المحاصرة ودعما لخيار المقاومة والجهاد

قــاوم- وكالات: غزة شعبك ما بلين ولا بيركع للمحتلين.. مهما صهيوني يجوع غزة شعبك ما بيركع.. مهما طال الانتظار واشتد علينا الحصار يا صهيوني يا غادر شعب فلسطين ما بينهار.. الموت لأمريكا والموت لإسرائيل... تلك كانت شعارات خرجت من حناجر عشرات الآلاف من اللبنانيين والفلسطينيين على اختلاف انتماءاتهم في مسيرة تعد الأولى عربياً تضاماً مع أهالي غزة المحاصرين وتلبية لدعوة الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله.   المدن والقرى اللبنانية شهدت اعتصامات ومظاهرات وتجمعات شعبية تضامنية مع الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة, وللمطالبة برفع الحصار وفتح معبر رفح جنوب قطاع غزة والمنفذ الوحيد على دولة عربية بناءاً على دعوة وجهها الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله للخروج بمسيرات تضامنية, حيث رفعت الجماهير اللبنانية الأعلام واللافتات المنددة بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.   فقد احتشدت الجماهير اللبنانية رجالاً ونساءً وشيوخاً وأطفالاً في الضاحية الجنوبية التي تعد تجمع لحزب الله, أمام مجمع سيد الشهداء, حيث تجمع الآلاف من أبناء الضاحية الجنوبية والمخيمات الفلسطينية وسط هتافات مؤيدة لخط المقاومة, ورفضا للاحتلال الإسرائيلي والممارسات التي يقوم بها، كما وغصت الشوارع المحيطة بمكان التجمع بالجموع وامتلأت الساحات قبل ساعات من الانطلاق الفعلي للتظاهرة.   وبدوره أكد نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله, على أن حزبه لن يتخلي عن قضية فلسطين قائلاً ’ لسنا مع التسوية الظلامية والفاشلة ’, مضيفاً ’ نحن مع المقاومة التي تحرر كامل تراب فلسطين وتعيدها لأهلها ولن نقبل إلى أن تحول فلسطين إلى مخيم امن في غزة مقابل التخلي عن الأراضي المحتلة ’.   ودعا القاسم مصر إلى رفع الحصار عن غزة عن طريق فتح معبر رفح المعبر الوحيد بين قطاع غزة والأراضي العربية, مؤكداً على أن القضية الفلسطينية قضية عادلة يستوجب أن يتدخل المجتمع الدولي والعالمي لمؤازرة الفلسطينيين ’.   وطالب الفلسطينيين إلى التوحد والابتعاد عن المفاوضات واللقاءات التي لم تأتي لهم بشيء جديد قائلاً ’ الفلسطينيين إذا كانوا معاً فان الكيان الصهيوني سوف يلهث ولن تعرف إلى أين ذاهبة ’.     كما وشهدت منطقة البقاع تجمع حاشداً أخر رفع فيه المشاركون الأعلام اللبنانية والفلسطينية وأعلام حزب الله، ولافتات ترفض الحصار وتؤيد خيار المقاومة, حيث أكد عضو شورى حزب الله الشيخ محمد يزبك، ’ أن الله سيكتب لغزة الانتصار بعد هذا الصبر والإيمان، وان الكيان الصهيوني إلى زوال, مشيراً إلى أن غزة تبكي على الوهن الذي أصاب امة العرب والإسلام، وأبناء غزة يبكون على الأنظمة العربية, لافتا إلى أن الصمت العربي يشجع الآخرين على ما يقومون به ’, معتبرا ’ أن الذي يحاصر غزة ليس الكيان الصهيوني إنما هم أهل لغزة’، مبديا أسفه لان تتحول مصر بحكامها اليوم لتسد المعابر على غزة, كما وجه الشيخ يزبك تحية إلى الصحافي العراقي منتظر الزيدي الذي رشق الرئيس الأميركي جورج بالحذاء.   وفي طرابلس التي شهدت كذلك مسيرات حاشدة دعا رئيس جبهة العمل الإسلامي فتحي يكن إلى فك الحصار عن غزة وذلك أن يبادر الفلسطينيون جميعا بكل أطيافهم وفصائلهم وحركاتهم، وبخاصة حركتي حماس وفتح إلى وقف النزف الداخلي, والإنخراط في مشروع جهادي مقاوم واحد لاسترداد الكرامة’.   وأشار يكن ’ إلى أن المقاومة أسقطت النهج الاستسلامي التنازلي الذي إعتمدته الأنظمة العربية على مدى العقود الماضية بعد تسببها بالهزيمة النكراء في العام 1948, فكانت المقاومة في لبنان، وانطلقت الإنتفاضة في فلسطين لتؤكد أن الجهاد هو الخيار الوحيد التحرير الأرض وإزالة الكيان الصهيوني من الوجود ’.