Menu

الشهيد ماضي.. كتب وصيته وودع أهله وانطلق للمواجهة

قاوم _ تقارير /

رغم اقترابه من سن الأربعين، إلا أنه كان بعنفوان الشباب فقارع جنود الاحتلال قرب السياج الأمني شرق وسط قطاع غزة في الجمعة الـ11 لانتفاضة القدس قبل أن تصيبه رصاصة قناص صهيوني ويستشهد.

وقبيل ساعات من انطلاق الشهيد سامي شوقي ماضي (38 عاما) من دير البلح وسط قطاع غزة نحو المواجهة مع الاحتلال، ودع زوجه وأبنائه، وكتب بعض المنشورات على صفحته الخاصة ب"فيسبوك" كمودع لأهله وأحبابه.

وتبنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الشهيد وذكرت أنها أحد قياداتها فهو ممثلها في اللجنة الشعبية للاجئين بمخيم دير البلح، كما تقلد عدة مناصب تنظيمية، حيث انتمى لها عام 1991.

وتتحدث والدة الشهيد نعيمة ماضي (63 عاما) بعد أن ودعته عن توقعها باستشهاده "كتب الوصية وطلب أن نسامحه، وندعو له".

وتضيف "خرج ليدافع عن أرضه في سبيل تحرير فلسطين، والمسجد الأقصى الذي زرته قبل أسبوعين".

وتؤكد والدة الشهيد أنه على الجمع أن يشارك في الانتفاضة بشكل أكبر، داعية إلى وحدة فلسطينية في مواجهة الاحتلال.

وتتابع "على شعبنا أن يقاوم حتى آخر قطرة دم، فالجزائر قدمت مليون شهيد لتنال حريتها وتحريرها، ونحن يجب أن نقدم ضعفهم لأجل ذلك، وربنا يصبرني ويصبر أمهات الشهداء على فراق أبنائها، ونتمنى من المقاومة الرد والثأر لدماء الشهداء".

والشهيد ماضي متزوج وأب لـ7 من الأبناء هم 4 من الذكور و3 من الإناث لا يتعدى أكبرهم (19عامًا)، وأصغرهم (عامين ونصف).

وصيته

وقبيل ساعاتٍ من خروجه خط الشهيد سامي العديد من العبارات على "فيسبوك"، ومنها "اليوم يوم المواجهة مع الاحتلال شرق البريج ادعوا لنا تحياتي"، "رايتنا يحملها الأجيال جيلا بعد جيل على خطى الآباء المؤسسين عاشت الذكري..".

واختتم آخر تغريدة له بوصية "هذه نهاية سنة 2015 على وشك الرحيل، ولن تعود أبدًا سامحوني لو أخطأت، أعذروني لو ما أوفيت، أنا آسف على ثلاث أشياء (لو زعلت إنسان، لو جرحت إنسان، لو اغتبت إنسان)..".

وتابع في وصيته "أشـــكـــر ثلاثة (من وفا لي وقدرني، من يعزني، من حبني)، والله يُسامح ثلاثة (من اغتابني في غيابي، من جرحني وزعلني، من سمع كلام غيري وتغير علي، اللهم إني عفوت فيما بيني وبين الناس فاعف عني يا رب العالمين)".