Menu

جهود أمريكية مكثفة لإجهاض انتفاضة القدس

قـــاوم - قسم المتابعة- دخلت الخارجية الأمريكية بقوة على مساعي إجهاض انتفاضة القدس، من خلال الاتفاق مع حكومة الاحتلال على خطوات معنية؛ تمهيداً للقاء مرتقب مع رئيس السلطة محمود عباس، على أمل وضع حدٍّ للمواجهات المستمرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة لليوم الثاني والعشرين على التوالي.

والتقى وزير الخارجية الأميركي جون كيري، مساء الخميس (22-10)،  رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، في العاصمة الألمانية برلين،  في إطار سلسلة مبادرات دبلوماسية ترمي إلى ما وصف بـ"كسر حلقة العنف".

ودخل نتنياهو الاجتماع مع كيري مكرراً انتقاده للسلطة الفلسطينية، واتهم رئيسها محمود عباس بالتحريض على "موجة الهجمات".

لكن بعد الاجتماع الذي استغرق أربع ساعات، قال كيري: "يمكنني أن أقول عن المشاورات أنها منحتني شيئا من التفاؤل الحذر.. بالإمكان طرح شيء على الطاولة خلال الأيام المقبلة"؛ من أجل "تهدئة الوضع والمضيّ قدما".

وأعرب كيري عن ثقته بأن "مختلف الأطراف يرغبون في المساهمة في التهدئة" مبديا أمله في "أن يتحقق ذلك"، رغم إعلانه في وقت سابق تأييد قمع الاحتلال للفلسطينيين، وإدانة فقط الهجمات ضد المستوطنين المتطرفين.

ومن المقرر أن يلتقي كيري لاحقاً رئيس السلطة محمود عباس والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني كون المملكة الأردنية مؤتمنة على المسجد الأقصى وفق الوضع القائم منذ 1967.

وقال كيري "أتطلع بفارغ الصبر إلى لقاء الملك عبد الله والرئيس عباس، وآمل (...) أن نتمكن من اغتنام الفرصة والتراجع عن حافة الهاوية".

واستشهد 54 فلسطينياً على الأقل، وأصيب قرابة ألفين، فيما قتل قرابة 10 صهاينة، وأصيب أكثر من 100 في المواجهات التي اندلعت على خلفية اقتحامات الاحتلال ومستوطنيه للمسجد الأقصى وسط مساعٍ عملية لفرض التقسيم الزماني كأمر واقع.

وأعلنت الناطقة بلسان الخارجية الأمريكية اتفق كيري مع نتنياهو خلال اجتماعهما على سلسلة من الخطوات الواجب اتخاذها لوقف ما أسمته بـ"التحريض وتحقيق الهدوء".

ووفقا للناطقة باسم الخارجية الأمريكية؛ ينوي جون كيري إبلاغ الرئيس الفلسطيني والعاهل الأردني بفحوى الاتفاق، وذلك خلال اللقاء المتوقع بينهما في العاصمة الأردنية عمان.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي يقوم بجولة في الشرق الاوسط أعرب عن "عدم تفاؤله" بعد محادثته الطرفين، داعيا كلا منهما إلى التراجع عن "التصعيد الخطير".

وزار "بان" عمان الخميس، والتقى العاهل الأردني، بعد يوم من لقائه عباس ونتنياهو في الأراضي المحتلة، مشددا على "مسؤولية المجتمع الدولي في العمل على إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية".

وحذر الملك عبد الله بعد اللقاء مع بان "من أيّ محاولات للمساس بالوضع القائم في المسجد الأقصى والحرم الشريف".

وبدأت مساء اليوم الخميس جلسة لمجلس الأمن؛ لبحث الوضع في فلسطين بحضور بعض الوزراء، وبرئاسة وزير الخارجية الإسباني.